EP.08

63.9K 4.3K 2.1K
                                    

فُوت وكُومنت إِن أعجبَكُم لطفًا،
إستمتعوا!

للي بينسو، أليس هي البنت اللي تعيش مع إيميليا وتعمل معاهَا.

...

"ألاَ تَرى أنكَ صَريح أكثَر من اللازِم؟"

سألتُ قَالبةً عينايَ وهو قهقهَ مجددًا، ما خَطبه فجأة؟!
أعنِي لقد كَاد يقتلُنِي هذَا الصباح!

وقفتُ بالصَف عندَ أحدِ المطاعِم المتواضعةِ أنتظِر دورِي لأجلبَ لكلينا بعضَ الطَعامِ وإسترسلَ هو حينها مواصلاً الضحك ..

"حَسنا سأقللُ من صراحتِي قلِيلاً، لربمَا عليكِ الإسراعِ بالعودَةِ حتى يتسنى ليداي العبثُ ببعضِ الأشياء الطريةِ والمنتفخَة!"

بكُل جرأةٍ تحدثَ وعيناي إتسعتَا بصدمة، هذَا الرجُل حَقًا شيءٌ ما!
أ لا يُمكنهُ الحفاظُ على شخصيةٍ واحدةٍ ومعاملتي بِها طوال الوقت؟!

"واللعنةُ عليكَ أيهَا العاهِرُ اللعين! ما هَذا الذِي تقوله؟"

شتُمته مُستعملةً كلَ الشتائمِ التِي أعرفهَا بصوتٍ مرتفعٍ وبالمقابلِ أطلَق ضحكتهُ التِي كان يكتمهَا عاليًا وإستوعَبتُ أنهُ لم يكُن يطمحُ سوَى لإستفزَازِي وقد جعلنِي أحرجُ نفسي وسط النَاس ..

إلهِي، الجمِيع يحدِقون بِي مندهشِين!

"مابكِ عزِيزتِي؟! لَيس من الائِق أن تَشتُمي بالخارجِ أمامَ الناس!"

أبعدتُ الهاتِف عن أذنَاي مستدِيرةً لأحدِق بذلك الأرعَن الذي تلاعَب بِي لتوهِ ..

لقد كان يقفُ خلفي طوالَ الوقتِ يراقبني بينما حَسبتهُ بمكتبهِ غارقًا بالعمل، يالهُ من مخادِع!

"تبدُوا سعيدًا بما تَفعلهُ سيد جِيون!"

تَحدثتُ مغتاضَةً وقهقهَ يسحَبنِي نحوهُ من خَصري متجاهِلاً تماما كوننَا بمكانٍ عامٍ أو أن الجميعَ لايزالونَ منشغلين بمراقبتنَا الأن!

"لَيس وكأنكِ لاتشعرِين بالسعادَةِ حين تقومِين بجعلِي أنتشِي ثمَ تغادِرين للنوم!"

قال رافِعا حاجِبيه ساخرًا وقد كَان من السهلِ إدراكُ كونهِ يتحدَث عن لَيلةِ أمس، أ كَان ينتقمُ منِي بطريقةٍ غير مباشرَة؟!

"كان ذلكَ غبَاءًا منكَ فقط،
ماكان عليك أن تتوقع إستسلامي من أولِ أربعٍ وعشرينَ ساعةَ!"

رددتُ بالمُقابلِ أبعدهُ عنِي ..

"لمَا تطلبُ مني أن أحضِر الطَعامَ إذا كنتَ بالفعلِ بالخارج؟!"

شيزوفرينيا: هَلوسات عَاشِق✓. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن