الجزء الرابع {4}

10 2 0
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى..
________

نظرتُ للسقف بدمعه على الجفون وأنا أُحاول حبسها لماذا كل هذا يحصل لي؟ لماذا أنا وحدي من أُعاني؟ لما؟..
ظللتُ أبكي طوال الليل وأمي تحاول تهدئتي وأخي أيضاً لن تصدقوا أخي القاسي الذي عانيت بسببه الكثير بعد وفاة والدي عندما قررو قطع يدي بسبب تلوث دماء يدي للمرفق واليد وحتى لايتلوث باقي جسمي بزيت المحرك وهو النفط ستُقطع يدي اليسرى للمرفق..
حالتي لاتوصف بكم ساعه قليله لم تُقطع وأتمنى الموت لو قُطعت ولن أستطيع الدراسه بيد واحده ولا ممارسة حياتي بشكل طبيعي من المؤكد أنني سأنتحر..
ساعة قليله ذُقت بها سكرات الموت...
وب‍ــ الساعه الثانية عشر والخمس دقائق كانت بها أُمي نائمه بجانبي وأخي ذهب للبيت وأنا أنظر للسقف بدموع.. اضأت شاشة هاتف أُمي بالبدايه لم أعطي إهتمام ولكن عندما كثر إهتزاز الهاتف...
رفعتُه لإجده رقم مجهول أنا عادةً لا أمسك هاتف أُمي حتى أخي لايضربني وحتى إن مسكت لا أُجاوب على أرقام غير مُسجله..
ولأول مره أتجرئ هذه الجُرءه وأُجاوب دفعني ذلك الفضول القوي... عندما وضعته على أُذوني لم يرد أحد دقائق وسمعت صوت شاب كنت بالأمس قد سمعته بالتأكيد عرفتُم من هو....
ذاك الملاك الذي قلب كياني..
أجاب بقول:السلامُ عليكُم..
لم أرد فقط إلتزمتُ الصمت..
عادا ليقول: أجيبيني.. أنا لاأنوي لك شراً فقط أريد معرفتك حتى لو بقينا أصدقاء...
تنهدت وأجابته: ماذا تُريد مني؟..
_ لا أريد شئ سوى قُربك صدقيني..
_ وأنا لا أريد قُرب أحد..
_ حسناً لا تُريدي قُربي أنا أُريد.. أريد قربك..
توقف لساني عند هذا الكلام أنا الفتاة الجافه التي حياتها كُلها قسوه وضرب تسمع هذا النوع من الكلام اللطيف ماذا تتوقعون أنها ستفعل؟؟..
_وأنا.. وأنا لن أوافق.. من أنت حتى تكون صديقي.. أنا لا أعلم لما أُضيع وقتي معك لهذا سأُقفل وسينتهي هذا الغباء...
_ أي غباء.. أنا أتحدث صدقاً أنا أحبك...
بدأت بالتنفس صُعداء ودقات قلبي تزداد لم أجد فعل شئ سوى القفل.. أنهيتُ المكالمه ووضعتُ يدي على قلبي حتى لا يخرج من مكانه....
ونظرتُ إلى أمي النائمه بجانبي وأبتسمت.. ورفعتُ عيناي للسقف وأنا مبتسمه وأتساءل عن الشعور الغريب هذا؟؟..

End The Part...
للكاتبه:Rodaina Daifalla

لؤلؤة المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن