الجزء السابع والثلاثون{37}

1 0 0
                                    

صلوا على رسولنا الكريم...
____________

بعد وفات أمي وأنا بحاله من الإكتئاب.. فأخي لم يرضى عنّي أبداً ولا زلتُ أنفذ وصية أمي وأحاول معه...
و زوجي آه منه لم يهتم بشئ أبكي بجانبه ليلاً ف يلتف بلحافه وينام.. أطلب منه أن يُحاول مع أخي ويقف بجانبي فيذهب ويتركني دون كلام.. أحدثه عن رتال وأنه يجب أن نُدخلها روضه فتحصل مشكله وهو من يفتعلها...
وبعد كُل هذا حقيقاً نفذت طاقتي.. أحسستُ أن العالم جميعه يقف ضدي.. غياب أمي كان صعباً أليس مؤلماً أن يموت شخصاً أنت كُنت مُشتاقاً إليه وعلى أمل أن تراهُ وتشبع منهُ يوماً ويحكُم عليك الله أن يموت ف تضل مشتاقا إليه حياتك كُلها...
وأخي الذي خسرتُه هو صحيح أنه لم يكُن لي سند أو ظهر أو أخ حنون ولكنه كان بجانبي فلا يستطيع أيُ أحد أن يُهينني أو يتكلم معي بدون إحترام...
و زوجي الذي أعتقدتُ أنه يُحبني حباً جماً ولكني أعتقدت ومن أخطائنا نحنُ البشر أننا نتوقع من الطرف الآخر أشياء كثيره وننتظرها منه وننخذل في النهايه فنقول أنه خذلنا والصحيح أننا نحن من خذلنا أنفُسنا ف كلما خفضنا سقف التوقعات كانت حياتنا ألطف بكثير وبعيده كُل البُعد عن الخذلان والوجع...
حياتي مُمله🖤🖇.......
أعتزلتُ غرفتي والأصح أنني أعتزلتُ العالم ذبلتُ كثيراً.. فالوالدين مُهماً جداً في حياتنا جميعاً صعب أن تفقد أحدهم فما بالك أن تفقد الأثنين معاً وكم هذا الوجع صعبّ....
سلاماً على رسولنا الكريم مُحمد فهو عاشا يتيم الأب والأم ولكنه كان قوياً....
تركتُ إبنتي رتال على إيدي جدة أبيها فأنا بعد كُل ماحصل إستسلمت للألم تماماً وللضعف ورقدتُ على فراشي ولا أتحرك منه إلا للحمام..
نسيتُ إبنتي وزوجي وأخي والعالم.....
في يوم الجمعه ليلاً أستيقظتُ عطشه فنظرتُ بالقرب مني لم أجد إسلام ليس في الغرفه أين هو في هذا الوقت ذهبتُ وشربتُ الماء وأخذتُ أتجوّل في البيت بحثاً عن إسلام لم أجدها في أي مكان في أنحاء المنزل جلستُ من التعب أنتظره هو ليس بالمنزل ولكن الآن الساعه الثالثه فجراً ياإلهي أين أنت ياإسلام في هذا الوقت ليس من عادتك...
على الساعه الخامسه إلا عشر وصل وكُنت أنا قط نمتُ من الإنتظار.... فأيقظني هو وسأل عن سبب وعندما أخبرته أنني كُنت أنتظره وسألته عن ماالذي دهاه فخرج في هذا الوقت.. توتر وأصبح يحك مؤخرة رقبته وهو يقول:فقط كُنتُ أشم بعض الهواء...
*******

ولم تقتصر على هذه الليله فقط بل أكثر أصبح يتأخر في دوامه وعندما اسأله فيقول المدير ترك عليه عمل كثير وأنجز عمله فأتى.. وإن جاء باكراً فليلاً يرحل عندما أنام ولا يأتي إلا عند طلوع الشمس.. وأحياناً لا يذهب ولكنه لا ينام فأشعر به وهو من دار لدار.. أصبح أمره مُريب...
أتذكر في يوم أتى وأنا كالعاده أنتظره وعندما ناقشته غضب ورفع صوته عليّ حتى أستيقظت الجده وأصبح يشتموني وأنني أنا تلك الفتاة القبيحه التي هربت معه ليلاً وخانت أهلها فتخونه وأنني تلك المرأه الكئيبه النكديه التي تنعي وتبكي ليلاً نهاراً على أمها ولا تعلم ماحال زوجها أو حال بنتها أو بيتها...
وشتدت المشكله وأنتهت على ضربه لي.. وكانت أول مره حقاً....
من بعد ضربته لا أتكلم حتى في الفِراش خاصمته...
وفي يوم أستيقظتُ على صوت هاتف إسلام يرُن وهو أخذ الهاتف وخرج من الغرفه.. لم أهتم ولكن هناك شئ بداخلي يدفعني إلى اللحاق به...
وحقاً تغلب علي فلحقتُ به وليتني لم ألحقه.. على الأقل كان ترك لي ذكره جميله أتذكرهُ بها...
كان جالساً ب صالة الضيوف ويتحدث.. كُنت بالباب وظهره لي ويتحدث ومندمج بالكلام.. الآن أصبح يتغزل وينطق بأسمها.. وعلمتُ بعده أنه مُتزوجها وهذا ماسبب تأخره الكثير خارج المنزل...
أنه يخونني لم أتوقع أو أتخيل هذا منه أبداً.. من بعتُ أهلي وتركتهُم في ظلمات الليل لأجله.. الآن يتغزل بغيري وأنا ينعتوني بالسافله... حقاً يادنيا عندما تدوري تُألمينا تارة وتأخذينا حقنا تارة أخرى...
ولكن من أجمل مافعلت لم أخبره أنني أعرف بخيانته ولم أخبره حتى عن قراري...
نهيتُ عزلتي وأخذتُ أهتم من جديد بالمنزل وبإبنتي ومحاولةً أن أهتم به وأدوسّ على قلبي صحيح أنني كُلما أقترب منه أتذكر صوته ومغازلته لها ولكن لا أُحرك ساكناً.....
يوماً يجرُ يوم.. وأنا للنجاة مع إبنتي وقررتُ الهرب والعوده إلى أهلي إن قبلُ بي...
وفي ظُلمة ليل كُنت قد حضرتُ ملابسي وملابس رِتال وكان إسلام نائماً ف كنتُ أعلم اليوم لن يسمُرّ معها فغداً لديه عمل كثير.. وكنتُ قد إتصلتُ بشوق بعد زمنٍ طويل وأخبرتُها لتأتي لأخذي فجراً فوافقت...
وعند وصولها أمرتني بالنزول...
أخذتُ إبنتي وهربتُ غِلسةٍ عن من أمنتُ به نسيتُ العالم حتى أعيش معه.. تركتُ أهلي حتى أكون له.. وبماذا جزاني بالخيانه والغدر.. وتجوز وهو يعلم أنني أمُر بأسوء فتره في حياتي وعوضاً غن سندي تزوج بأخرى وليس فقط هذا بل الجده وخواله يعلمون بكل هذا ولم يشفق علي أحد.... يالا حظي البائس....
ودعتُ بيت الجده فهو أبداً لم يكُن بيتي أبداً لم ءأخُذ راحتي فيه يوماً.. و ودعتُ ذكرياتي و حب حياتي الذي لم ءأخُذ منه سوى الألم...
ركبتُ مع صديقتي و زوجها فهي أخبرتني أنه قط تزوجت من آدم هه.. أتصدقون؟!
آدم وشوق تزوجوا وأخبرتني أتضح أن آدم كان يُحبُها مُنذ الصِغر ولكنه لم يجرُئ أن يُخبُرها حتى تُصبح حلاله.. وبعد أن أتم آدم التاسعة عشر تقدم لخُطبتها على أمل الموافقه.. وبعد تفكير من شوق وافقت لأنها شاب مُحترم ومن العائله كزواج تقليدي وأعترفت أنه كان يُعجبُها ولكنها لم تُجرب الحب يوماً..
وبعد فتره من الخطوبه ومن حُب آدم المُفرط لها وأهتمامه، وخوفه، وشوقه، وحنانه.. أحببته وتعلقت به والآن هي لا تتنفسّ بدونه...

End the Part..
للكاتبه: Rodaina Daifalla

لؤلؤة المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن