الجزء الثالث والثلاثون{33}

0 0 0
                                    

صلوا على من جلس على ركبتيه يواسي طفلاً...
______________________

بعد مكالمة ميرام تلك وأنا بحاله من الغباء مع خليط ٍ من الصدمه العاطفيه...
كيف لها أن تموت وأنا لم أشبع منها كيف لها أن تموت وأنا لم أبُرّها كيف لها أن تموت وأنا لم أراها منذ فعلتي تلك كيف لها أن تموت وهي لم تحمُل حفيدتها.. ياإلهي لا تختبرني بها يآرب.....
تكلمتُ كثيراً مع إسلام مُحاولتاً إقناعه ولكنه رفض بسبب أنه لا يُريد المشاكل وأخي إن رأنى فلن يُتركنا نذهب بخير.. بعد محاوله أقناعته أن أتفق مع ميرام وبعد أن يذهب أخي للعمل أذهب لإرى أمي.. وافق في الأخير.. وأتفقتُ مع ميرام على يوم الأحد...
ف في يوم الأحد حضرتُ نفسي وحضرتُ رتالي وذهبنا مع إسلام الذي كان يتحرز في الطريق حتى لا يراهُ أحدُُ يعرف أخي...
وصلنا للبيت ف كان أخي قد ذهب منذ نصف ساعه للعمل و زوجة أخي قد ذهبت لأهلها.. كنتُ قد أخبرتُ ميرام أن تفتح لي الباب عند وصولي...
أتذكر أن من أستقبلتني عمتي وخالتي وزوجة عمي الكبير إستقبالاً لا أستطيع القول عنه أنهُ كان خبيثاً مُزرياً ولا القول بأنه كان لطيفاً مُحبّباً...
على العموم أن كُل الإهتمام كان مُتصدر إلى تلك الشقيه الصغيره هه كانت مُحبوبه والجميع سعيد بها.. فكانت جميله جداً.. كانت عينيها عسليتين وبيضاء وخديها حمراوين دائماً ورمش عينيها طويل كانت كاللوحه الملكيه المرسومه سبحان جمالها...
وكانت شقيه ولا تستغرب أحداً من تجده تُسلم عليه وتحب الإجتماعات واللعب كثيراً.... ف بسرعه أحبّها الجميع..
دخلتُ إلى أمي و ورائي ميرام ب رتال كانوا قد أخبروا أمي أني سأتي لرؤيتها وقالت لي ميرام أنها سعُدتْ كثيراً وأنها طلبت إحضار الكعك والمأكولات اللذيذه لدخولي وعندما علمت أنه أصبح لديها حفيده ذو عامين سعدت وأبتهجت لرؤياها ولكنها أيضاً أجهشت بالبكاء لأن بسببي لم تحمّل حفيدتها لأول مّره ولم تحضر ولادتها لم يحصل أياً من هذا....
فعند دخولي و رؤيتي عوضاً عن حضني بكتّ فبكيتُ معها وأقتربتُ منها وأنا أحتضنها وأطلب منها السّماح...
أتعلمون أنني وأنا أكتب الدموع تنهمّر من عينآي بقوه وأنا أتذكر ذاك اليوم..
نعود حيثُ كُنّا كنتُ أحتضنها بِحراره وأضُمها بقوه محاولتاً إدخالها إلى جوفي حتى تبقى دائماً ولا تتركني أضمها إلى صدري بقوه حتى أعوض تلك الإيام التي أنحرمتُ فيها منها أريد أن أشبع منها...
كانت تحتضنّي وتبعدني فتنظر لوجهي وتقبلني وتعود لإحتضاني وكأنها غير مُصدقه كُل هذا الإنهار والمشاعر المُفرطه وأنا لم أرى حالة أمي المُزريه الهزيله...
بعد ذلك الشوق والعاطفه.. جلستُ بالقرب منها وبعد مسح دموعي والنظر إلى وجهها صُعقت.. ياإلهي هذه ليست أمي من هذه ياإلهي ماذا حصل بها.. كانت نحيفه حتى أن عظمْ خديها قد كنتُ أستطيع أن أراه وعيناها الذابلتين والسواد الذي تحتِهُما لم تكُن أمي...

End the Part..
للكاتبه:Rodaina Daifalla

لؤلؤة المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن