الجزء العشرون {20}

2 0 0
                                    

صلوا صلاة تشفع لكُم يوم القيامه..
________________

لنعود إلى الماضي حيثُ كُنّا...

بعدما أكملتُ كتابتي أقفلتُ كتابي وأضطجعت على فراشي وأنا مُمسكه بالهاتف الذي أعطاني إياه إسلام وأتذكر عيناه العسليه المائله للسواد وبينما وانا أفكر به واتسأل عن شعوري أتجاه هذا الشخص الذي أعتبرهُ صديقاً كأي صديق ولو أن في بلدتي لايوجد شيء أسمُه صديقي الشاب ولكني لم أعلم حينها ماالذي يكنهُ قلبي لصاحب أعيُّن المُحيط وغرقتُ في نومي دون أن أدري...
أستيقظتُ على صوت مكتوم ويدي تهتز كُنت بين الوعيّ والاّ وعي نظرتُ في أنحاء الغرفه وتحديداً نحو يدي التي تهتز فإذا بي أجدّ الهاتف الذي أعطاني إياه إسلام يُضيء نظرتُ إليه ف كان يرُن برقم إسمه "إسلام" أبتسمت بسعاده وأستعدتُ وعيِّ وتركيزي وتنفستُ بعمق ف ماأجمل هذا اليوم الذي أسمع به صوته وكلامه الجميل...
أجبتُ على الإتصال ووضعتُ سماعة الهاتف على أُذنيِّ وماإن وضعت السماعه على أُذنيِ حتى أنفاسي إضطربت ودقات قلبي.. آه ماذا يحصُل لكِ يادقات قلبي؟؟ كانت سريعه وقويه وكأن قلبي يُريد أن يخرج من جوّف صدري..
كُنت أستمع إلى أنفاسه وهو يستمع إلى أنفاسي وكُنا في صمت عميق حتى قال هو: كيف حالك الآن؟؟..
_حمداً لله أني بخير... ءءو وأنت؟..
_أنا كذلك الشُكر لله..
_ألن تقول لي ماالسبب الذي غِبتَّ عني لأجله؟!..
_هو .. خالي.. خالي أنا ءأعلمتي..
_أجل.. ماخطبُه؟..
_هو...
توتر كثيراً ولم يتكلم بشئ فقط يُتمتم...
_إسلام مابِك تحدث!..
_حسناً سأتحدث ولكن بِشرط أن تعديني بأن بعد الكلام الذي سأقوله لك إن رفضتي أن تُكملي معي ورفضتي حُبي لاتجرحيني ولاتتكلمي بصمتّك أنا سأذهب حسناً؟!..
_أعدك حسناً.. أخبرني..
_أنا .. أنا ليس لديّ أب أو أم..
_أنت يتيم؟...
_لأ أنا ولد غير شرعي..
_أكمّل...
_آه .. أنا أعيش مع جدتي وخالي عندما علِم خالي بأن إمي حامل ف أجبروا أبي على الزواج مِنها..
_لماذا أجبروه؟ هل أبيك لا يُحب أمك؟..
_أجل.. أمي كانت نزوه بالنسبه إليه لذلك جُبر ليتزوجها لا أعلم ولكن حسّب ماسمِعت من جدتي بأن أمي عند أبي وأهله أخذّت تعذيباً وإهانات لا يتسطيع تحمُلها إنسان هيَّ تألمت كثيراً حتى موعد ولادتي.. ف بعد موعد ولادتي أبي رما بأمي لجدتي وخالي الوحيد وتطلقتّ عندها خالي.........
وسمعتُ صوتْ بُكاءه المرير تركتُه يبكي ف نحن بطبيعة حالنا نرتاح أيها البشر عندما نبكي لأن البكاء يبعد تلك الغيمّ السوداء عن قلوبنا ويبعد ذاك الحجر الثقيل لذلك نحن نرتاح...
أخذّ نفساً عميقاً وأكمل كلامه إلى حين توقف وكأنه لم يكُن يبكي: عندها خالي أصفّع أمي ضرباً حتى ماتت لأنها كانت في النِفاسّ وكان الضرب بالسّوط قاسياً عليها وأنا لم أسّلم وضُربتّ كذلك عندما كبرت طبعاً ولليوم أنا أضرب لأجلّ ذنب لم أقترفُه... وأبي ذاك البغيض تزوج بثانيه وأنّجب منها البنين والبنات وكم هو سعيد معهم ولاكأن كانت هُناك إمرأه ماتت بسببه ولا كأن لديه ولد مِن دمه.. حتى إن كنت نزوه ولكن أنا إبنه لن يتغير شيء أراه مع أولاده يشتري لهم الملابس ويضحك معهم ويتجاهلني وكأنه لايراني كم أتمنى أن يضمني إلى صدره يوماً ويربت على كتفي ويشتري لي كوره كأي أب بالعالم... ولكن ليس لدي سوى خالي الذي في كل مره يحصل بها على فُرصه لإيذائي لا يتردد.. فقط جدتي ريّحه من أُمي هي الشيء الوحيد الإيجابي هي الوحيده التي تُسعدني وتحاول قدر المُستطاع أن تعوضني وتُنسيني... وأنتي.. أنتي أيضاً ثاني شئ جميل بحياتي من اليوم الذي رأيتك به مع صديقاتك تخرجين من المدرسه ولا أعلم ماالذي أصابني للآن... أقسّم أني أحبك ولا أحبك أي حب بل أحبك حباً يتسع الكون ومافيه.. وأُريدك أن تكوني.. تكوني زوجتي وأم أولادي إن وافقتي بعد أن عرفتي أصلي لن أتردد في خُطبتك لحظه... المُهم أن سبب غيابي كان خالي أحرق ملابسي وضربني حتى إن عندما شتمته حرق لي كتفي اليمين...
_لا أصدق!؟؟..
_صدقي هذا ماحصل ولم أستطع فعل شئ ك كل مره من المؤكد أن ببالك تقولين هذا ضعيف ليس بِرجل.. ولكن لا حول ولا قوة لي أمام خالي البنيه الجسديه تختلف وكل شئ وأولهم جدتي أخاف أن يتحداني ف يُأذيها..
_ولكنها أمه..
_هذا مريض لا يعلم شئ إن أضطر الأمر ف سيُأذيها حتى أركع تحت قدميه..
_آسفه لأنني غضبتُ منك..
_لا مشكله ولكن أرجوك أمامك إسبوع فكري بكلامي وكل شئ وأختاري إما أن أبتعد ولن أسبب لك إي مشكله ولن تلمحي ظلي.. إما أن تختاري قُربي وأطلبك من أخيك ونتزوج.. أنتي أمنيتي بالحياه ياملاكي...

The End Part ...

للكاتبه :Rodaina Daifalla

هلا متابعيني وكل حد يقرا في هالبارت أدعو الله أن يُيسر أمورك ويسترك ويعفو عنك..
فقط قول أستغفر الله أما بعد......
حبيت نسألكم هل أنكمل الروايه ولا أندير جزء ثاني جاوبوني بالكومنتات....

لؤلؤة المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن