الجزء السابع عشر {17}

3 1 0
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى...
______________

_لأ ليس أباك.. ليس أباك.. مات حبيبي!!..
_ماذا ليس أبي.. على من تبكيّن؟!..
_أبكي على فرج.. فرج!!..
_من فرج هذا؟!..
_أنه حبيبي..
_ماذا؟؟!..
_أجل.. عندما كُنت بِعُمرك هكذا كان قد درس معي شاب إسمه فرج وأحببته.. أحببتُه كثيراً دون أن أدري ماالذي يحصُل لي وكُنت أُراقبُه دائماً عن بُعد حتى بيوم جاءت صديقتي وقالت لي بأنه يُحبني وبأنه يُريد التحدُث إليّ فرحتُ كثيراً بل طِرتُ من الفرح وذهبت تحدثتُ إليه وأخذت رقمه وأخذنا نتسامر الأحاديث ليلاً حتى بيوم إكتشف إبنُ عمي علاقتنا بسبب أحد أصدقاء فرج الذي كان يعلم بِحُبي له.. فأتى إبنُ عمي وهددني واساء لي وقسم بأن يفضحني أتصلتُ به وأخبرته بذلك وقُلت لِنُعلن علاقتنا ونتزوج رفض وتحجج بالمال والمسؤليه وعندما أصريت عصّب علي وأقفل الجهاز ولم أستطع التواصل معه وفعلاً.. أخبر إبن عمي جدك وخالك وأفصح بالسر وأخذوا الليل كُله يضربوني ضرباً مُبرحاً حتى سئِمت.. وبعد يومين وأنا محبوسه بالغرفه لا طعامْ أو شرابْ جاءت أُمي لِتُخبرني أن زواجي سيكون بعد إسبوع من إبن عمي الذي هو أباك بِرغبةٍ منه وضاع حُلم عُمري بأن يكون فرج هو أب أولادي وأن أربي أولادي معه وأن أرتاح معه ومرت الأيام وقبل زفافي بيوم طلبتُ من أُختي التي هيّ خالتك أن تُعيرني هاتفها حتى أُكلم فرج ولآخر مره بحياتي تكلمتُ معُه وماذا قال لي؟.. قال لي إذهبي وأستمتعي مع زوجك أنا أيضاً أُريد أن أُسعدُّ مع خطيبتي.. لم أُصدقه وتوقعت أن هذه غيره أو حزناً على فُراقي ولكن ثُبتْ لي أنه بعد فراقنا أحبْ وخطبْ بسرعه غريبه لا أعلم كيف.. هه والصدفه أن من أحبها وخطبها كانت صديقتي العزيزه التي أُغليها عن أختي الشقيقه وكان ذلك الزفاف هو العزاء بالنسبةِ لي ولم يُكن اليوم الذي تحلم به كُل فتاه.. بالبدايه لم أتقبل أبيك ورفضته رفضاً باتاً وكُنت أفتعل معه دائماً المشاكل ولكنه كان يحتويني بدلاً من ضربي وكان يعلم أني أُحب غيره وأنا أعلم أنه يغار عندما يراني أبكي ويعلم أني أبكي عليه ف يذهب ويكسر أغراض المطبخ هذي عادة أبيك الذي أخذها فراس ومع الأيام وأنا يوماً أبكي يوماً أفتعل مُشكِله وأباك يفعل مثل كُل مره يحتويني ويواسيني ويعطيني الألم لإني كُنت أبكي غالباً على أهلي ف هم كرهوني بعد فرج وأهل أبيك أيضاً علِمتُ أن فرج قد تجوز صديقتي وسافروا خارجاً لإمضاء شهر العسل ويومها من غضبي ضربتُ أبيك ف نظر ليّ بنظره غريبه ولكن مُخيفه لم أتمنى أن أراها .. ومن بعد ذلك اليوم وهو لايهتم بي ويعاملني وكأني أُخته أو غريبه عنه حتى الإبتسامه أتوسلها منه وأغلب الوقت ليس موجود وأُكمل وقتي بالبيت بعد أن كان هو بالبيت يؤنس وحدتي ويُضحكني.. حقاً ياإبنتي المرء لا يعلم بقيمة النعم إلا بعد أن يفقدها وهكذا حالي بذلك الوقت أفتقدتُ أباك وأفتقدتُ إبتسامته أفتقدت وجوده بالبيت أنفاسه.. حتى بداء أهله وأهلي بالتفحص والتساؤلات تنهال علينا بِ لما لم أحبّل بعد ثلاث شهور؟ وهل أنا لا أُنجب؟ وهكذا وعندما علموا بأني لم أعطي أباك حقه الشرعي بداءت الإشاعات والكِلاب تعضُني.. بأني لستُ فتاة شريفه ومن هذا القبيل!.. ولكن أباك كانَّ رجُلاً أوقف كل شخص عند حده وقال لهم زوجتي وهذا الشئ يخُصنا لا أحد له علاقه بهذا الشئ وبدأت المشاكل تزداد يوماً بعد يوم حتى قررت أن أُعطي أبيك فُرصه وتعرفتُ عليه وأصبحت أُحبه حُب مُختلف حُب غريب شعور بالراحه مع أبيك لا يوصف وأنجبنا أخيك وأستقام حالي أنا وأبيك ظلآ فرج في قلبي وذِكراتي ولكن لإبيك معزه لايستطيع لوصلِها بشر وفعلاً تُدين تُدان ف صديقتي الخائنه تعذبت مع فرج كانت تذهب وتتسوق وتسافر وبذلك الوقت هو يذهب إلى عشيقاته تزوجته وخانتني وكسرت ضلعي ف جعل منه أُضحُك للكِلاب وأبنائها عندما مرضت تركُها وذهبوا لِأشغالهم وأزواجهم والآن توفي فرج وهي مقعده ارأيتي كيف إلهي أخذ حقي أخذ حق اليوم الذي أتت به تتشمت بي لأن زوجي توفيَ.. وعلمت حينها بأن الله يُخبئ دائماً لنا الأفضل ويهدينا من يُحبنا ويرعانا لا من يصعد على أكتافنا ليعلوا وبأنه يأخذ حق كُل مظلوم فهو حسبنا ونعم وكيلنا.. إلاهنا ياإبنتي حليمُاً بنا ف هو رغم أفعالنا وسيائتنا إلا أنه يُحبنا ويُسعدنا.. نصيحتي لك ياإبنتي بأن الدنيا تأخذ منك وتعطيك دوماً وهي برحمة رب العباد تأخذ السئ ف تُهديك الأفضل وبأن الصديق الحقيقي هو الذي عندما تضعف ف يُمسّك بِكتفيك ويقويك لا الذي يعلو على كتفك عندما تضعف وبأن الحب الحقيقي هو الذي تشعري معه الراحه حتى بغيابه هذه الراحه لاتغيب إلا بفقدانه ف لمجرد التفكير به كأنكَ تملك العالم بأسره وبأن لاتحزني على شئ ولا تحاولي الإنتقام ربُنا يأخُذ حق كُل عبد مؤمنّ فلا يضيع حق أحد وتأكدي أن من أذاك سيُأذيه الله ومن أبكاك سيأتي يوم ليبكي فيه دماً ولا تُأذيّ أحد حتى لا تتأذيّ وأمضي الحياة بِ نيه صافيه ف ربُك يُحب العبد الطيب الكريم الشكور المؤمن المتوكل عليه الذي يُحب إسعاد الناس الصادق الأمين وأخيراً العبد اللاحوح في الدعاء والطلب مُطيع الله عز وجل....
كُنت أستمع لِ كلماتها والغضب يجتاح صدري وكلمه واحده تتردد في أُذني أن أُمي خائنه لامُحال: أنتي خائنه.. أنتي خائنه.. تأكلين وتشربين وتنامين مع أبي وأنتي تُحبين غيره..
_ أنا لستُ خائنه ياحبيبتي ولكن الحبيب الأول لايُنسى وقد كتب لي الإله أن يكون فرج الحب الأول وأنا لم أستطع أن أنساه هذا الشئ ليس بيدي ولكن أحببتُ أبيك حباً جماً وأعتبرتُه زوجي وصديقي حتى وظل فرج في ذاكرتي فقط..
_ولما الآن تبكيّن عليه؟..
_لأجل رحمة الله وكيف إلهي أخذ حقي وبنفس الوقت أبكي حُزناً على موته..
_أترين أنتي خائنه حقيره‍ـ..............
صفعتني أمي على وجهي ف نظرتُ لها بأسى: جرحتك كلمة حقيره... نعم أنتي لستِ أمي لم يكفيك طفولتي البائسه قتلتِ أبي.. أتعلمين أنه قبل أن يموت كان حزين وعندما سألته قال لي بأنه يحب عزيز ولكنه لايحبه لم أعلم أنه أنتي.. ياسافله!...
_إحترمي نفسك ملاك... أنا أمك أتفهمين..
_وياليتك لم تكوني أُمي...
_أصمتي.. إذهبي إلى غرفتك سأحترم الصدمه التي أنتي بها وسأنسى ماقُلتي هيَّ...
_لايهمني تنسي ماقُلت أو لأ.. فقط تذكري أنكم ستندمون يوماً لإنكم أنجبتوني أتفهمين..
_أصمتي.. ماذا ستفعلين بحقك؟!..
_سترين بعينيك.. سترون جميعاً.. سيرى هذا البيت البائس.. سيرى...

End The Part...

للكاتبه:Rodaina Daifalla..

لؤلؤة المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن