الجزء الرابع عشر {14}

5 1 0
                                    

صلوا على حبيب الرحيم..
__________

إقتربنا بسرعه عليها وقف آدم مُمسك بيدها وأنا أبكي وأنا أتلمس وجهها وأحاول أن أُيقظها...
ضلّلتُ أبكي وذهب آدم مُسرعاً.. وعادا مع مُعلمان وقارورة ماء..
أخذت منه القاروره وأنا أمسح على وجهها بالماء ... وأتصل أحد المُعلمان بأبيها...
لم تمّر إلا ثواني وأبيها وأخيها الكبير وأمها أمامنا... نظرت إلى أمها وأنا أرى كيف هيّ تبكي.. هذه التي لم تتحمل تعب إبنتها كيف لها أن تتحمل فُقدانها؟!.. كيف لها أن تصبر؟!..
وهذا الأخ الذي يرجف خوفاً على شقيقته كيف لايبكي؟؟..
وهذا الأب الذي يجري ولا يعلم ماذا يفعل فقد عقله من خوفه وتوتره كيف سيتحمل؟؟..
وأتجاه نظري لآدم كيف يرجف و وجهه أصفر والعينان حمروان ومتوتر ويذهب يميناً ويساراً.. يمكن أنهُ خائف عليها أكثر من والداها واخيها..
لاأعلم مامعنى هذه التصرفات رأسي لم يعد لدي القدره على التركيز ماذا تعني تلك التصرفات؟!!...
كل هذا التفكير الذي أفكر به وهم متوترين على حال شوق.. لم أستيقظ من سهوتي إلا على صوت سيارة الإسعاف وهي تأخذ شوق.. كنت أريد الذهاب معهم ولكن بسبب الدراسه اللعينه لم أستطع..
أول ماذاهب أهل شوق والإسعاف.. تجمعنّ عليّ أغلب بنات المدرسه يسألاً ويستفسراً.. لما أخذت الإسعاف شوق؟ وأخيها ماأسمه؟ ولما مرضت؟ ومن هذا القبيل السخيف...
نظرتُ إليهن بملل وذهبت تاركتهنَّ بلا أي جواب وكما يقولوا؛(أُترك السفيه بلا جواب) حقاً سُفهاء.. العالم بي أي حال حتى يأتوا للإستفسار في أمور لاتعنيهم..
ألا يبصرون بأننا نبكي دماً وخوفاً من فقدان إنسانه أخذت جُزءً كبيراً من قلوبنا بطيبة قلبها ونور وجهها...
ولكن أُناس صغيره لايهمها مقدار حُزن الشخص لايهمهما سوى التفتيش وراء العباد و وراء عيوبهم تاركا عيوبها في السماء تُرى...
صدق تعالىٰ عندما قال, :(ي‍َٰٓأَيُّهَا اؐلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَس٘خَر٘ قَو٘مُُ مِّن قَو٘مٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَي٘رًا مِّن٘هُم٘ وَلَا نِسَآءُُ مِّن نِسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَي٘رًا مِن٘هُنَّؐ)..
وقال سبحانه, :(يَٰٓأَيُّهَا اؐلَّذِينَ ءَامَنُواْ اؐج٘تَنِبُواْ كَثِيرًا مِّنَ اؐلظَّنِّ إِنَّ بَع٘ضَ اؐلظَّنِّ إِث٘مُُؐ وَلَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغ٘تَب بَّع٘ضُكُم بَع٘ضًاؒ)..
~~~~~~~~

وأنا ذاهبه رأيتُ آدم جالسُاً يضع يديه على رأسه وكأنما هموم الدنيا قد أثقلت قلبه...
تاركتُه وذهبت..
دخلتُ إلى الفصل.. وجلستُ على مقعدي وبكيت وأنا أتسائل...
ماالذي يحدث لي اليوم؟ إسلام من جه.. وغزل وشوق من جه..
أتذكر وجه إسلام وهو يأمُرني بالدخول إلى المدرسه.. أزداد بالكاء لأن وجهه كان مثل وجه أخي اللئيم....
أما وجه شوق وهي تشق بقوه وصعوبه... لا أريد أفكر بأنها ستموت أبداً لا أريد...
دخلت المعلمه والطلاب من خلفها.. مسحت أنا دموعي وبقيت أحاول التركيز معها ولكن كيف أركز وقلبي يؤلمني... وأنا أنظر إلى مقعد شوق وهو فارغ...
أنتهاء اليوم وأنا سارحه لم أسمع شئ فقط صوت شوق وشهقاتها من أُذن وصوت صراخ إسلام و كلامه من أُذن..
وصلت للمنزل ف وجدت منظر أليم.. تمنيت به الموت ف لم أعدّ أتحمل..
وهُنا كانت بداية مأساتي وحكايتي..
ف كانت أمي مستلقى على الأرض بوسط غرفة الجلوس لا نفس بها....

End The Part...
للكاتبه:Rodaina Daifalla

لؤلؤة المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن