الجزء العاشر {10}

4 2 0
                                    

صلوا على الصادق الأمين...
________

كنتُ على سريري أُفكر بإسلام.. حتى سمعتُ صوت باب غُرفتي يفتح وأحد يدخل...
خفت وبدأت أرجف وتسألت من سيدخل عليّ ف بالمنزل لايوجد أحد سوى أنا وأمي وأخي...
كنتُ أريد الإلتفاف حتى أرى من؟؟..ولكن تراجعتُ عندما أحسستُ أنه أقترب من السرير... وكل تفكيري من هو؟؟..
ف أمي نائمه وأخي كذلك....
شعرتُ به يجلس على حافة السرير بقربي... و وضع يده على رأسي... وأخذا يمسح في شعري ويتنهد...
لم تكن تلك التنهيده وذاك النفس غريبُاً عليَّ.. إلتفتُ نحوه حتى أرى من هو وصدمتُ ورجف جسمي عندما وجدته أخي...
ماذا يفعل هنا؟؟ ليس بالعاده أنا يأتي لغرفتي ليلاً والساعه بالثالثه والرُبع...
نظرتُ إليه أنتظر تبريراً.. وهو ينظر إليَّ بتوتر وتردد وكأنه يُريد قول شيئاً ولكنه خائف...
بعد صمت قاتل قُلت: ألن تقُل لماذا جئت لغرفتي بهذا الوقت؟؟.. وأنا وأنت نعلم أنك لا تحب دخول غرفتي ولاتطيق رؤيتي...
_أنا أتيت حتى.. حتى أطلب منك السماح وبأن نبداء صفحه جديده وننسى الماضي...
_ماذا؟؟!.. هل أنت صادق فيما تقُل؟..
_أجل.. أنا كذلك.. ألن تُسامحيني...
_لا
غمغمتُ بتلك الكلمه حتى تغير تعبير وجهه والعينان كبرتان وأشتعل غضباً وهو قال: لما لا؟؟.. هل ستتكبري لإني أتيت؟؟..
_لأ.. ليس هكذا ولكن أنت من تسببت بقطع يدي...
_وماشأني بقطعها.. هذا نتيجة غبائك أهناك أحد يلف يده بقماشه وهو لا يعلم من إستخدمها .. حتى وإن كنت قد مسحت بها حذائي.. هذا يعني أن حذائي مطهر ديتول مُزيل للبكتيريا أهذا صحيح؟؟
_لا تستهزأ بي.. هذا حقاً خطأك لو لم تتركني أذهب للمدرسه وحدي لكنت رأيتها ولو لم تضربني لكانت أمي بخير ولم يحصل كل هذا أتفهم؟؟..
_ لا ترفعين صوتك.. ولا تنظرين إليَّ بحماقه أخفضي عينيك حتى لا أضربك.. من الواضح أن جلدك يحكك هذه الأيام وتريدي أن أضربك...
_لاتضربني ولا أضربك.. مللتُ منك.. أريد أن أفهم شيئاً أنت أتيت حتى تعتذر أو أتيت حتى تضرب وتعلن الحرب...
_ أريد السماح وأن نبداء صفحة جديدة وإن رفضتي سأطحنك كالعجين أتفهمي...
_ أنت ولو بعد مئة عام لن تتغير أتفهم.. ولكن سأوفق على شرط...
_ أفف شرط أيضاً.. لا أريد منك شيئاً أنتي حمقاء لا أعرف لما أتيت أنا الغبي أيضاً حتى جِاءت وطلبت منك السماح...
_أجل.. أجل فهمت ستنفذ طلبي أم لا.. هو سهلاً عليك ليس بذلك الصعوبه...
_سأسمع ولكن تأكدي أنني لن أوافق..
_وأقول لك أنني متأكده بعد سماعه ستواقف حتماً...
_حقاً؟ أثرتي فضولي.. أتشش يالا سذاجتك أنتي تافهها لن يأتي منك إلا كل تافه وغبي أتفهمي؟؟..
_حسناً أسمع.. ياأخ التافهها.. أُريدك أن تتزوج غزل صديقتي أتذكرتها؟؟..
_ أنتظري لحظه.. أتجوز؟..
_نعم تتجوز.. لما هكذا مصدوم؟..
_ألا تستوعبي ماتقُولين.. أتجوز وأن ليس لدي حتى مبلغ المهر ولا بيت.. أجنُنتي؟؟..
_ لأ لم أُجن.. لا يجب عليك أن تقطع مهراً وتتزوجها بسرعه.. يمكنك أن تخطبها وبعدها أفعل ماشئت...
_لما أنتي مُصره على هذا الموضوع؟؟.. هي من طلبت منك فعل هذا؟؟
_لأ أنا من أفعل وهي لا تعلم.. أنت لاتعنيها من الأساس..
_ وكيف سأتزوج واحده أنا لا أعني لها شئٍ؟..
_السبب الذي سيجعلك توافق على الزواج منها مسألة حياة أو موت.. برأيك بما قُلت سيحدد مصيرها .. إما أن توافق وتعيش غزل إما أن ترفض وأعلم أنك حملت برقبتك روح فتاة لم تُكمل الخامسة عشر...
_لما ستموت؟..
_لأ سأحدثُك..
وحدثته عن كل شئ وطلبت منه أن يذهب حتى يُفكر في طلبي...

End The Part...

للكاتبه: Rodaina Daifalla

لؤلؤة المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن