صلوا على الحبيب المصطفى..
___________وصلت إلى بيت أهلي الذي يرقّد به الآن فراس.. خفتُ من طرق الباب فأنا أعلم أخي.. في الواقع لا يتحملُها رجُل ليبي أخته تهرب ليلاً مع رجُل وبعد أن تصبُح لديه بنت تعود طالبتُُ الطلاق.. لا أحد يتحمل...
فأخترتُ الأقرب عمي إسماعيل.. أنا أعلم أنني أخطأتُ فحقهم ولكني أعلم أنه رجُل ذو أصل وشرف وأنه نبيل ولن يطردني وأنا طالبتُُ عونه..
على حدود الساعة التاسعه والثُلث طرقتُ الباب على بيت عمي إسماعيل وأنا مُتيقنه أنهم مُستيقظون...
وبعد بضع ثواني فتحت رغد الباب.. كانت رغد هذه صديقتي في المدرسه كانت معي بنفس الفصل...
عندما فتحت الباب إنصدمت بي وأخذت تتمتم ثُم نادت على أمِها فأتت أمها ولم تكُن أقل داهشةً من رغد...
صمتت الأُم بُرهة ثم سلمت عليّ و طلبت مني الدخول أخبرتها أني أريد عمي إسماعيل لاغير... فدخلت لتخبره وحقاً لم أستغرب سلام أم ياسين أو طلبها لدخولي حتى تُضيفني ف في الواقع هُم عائله أصيله وكريمه ناس أجواد.. كُنت غبيه عندما تركتُ أبنهم....
أتى العم إسماعيل وطلب مني الدخول فدخلتُ للصاله وتركتُ رتال مع شوق وزوجها فالخارج..
جلستُ أتكلم مع عمي إسماعيل وبعد جرٍ في الكلام.. أخبرته عن خيانة إسلام وأنني أودّ الطلاق وأتيتُ له حتى يُخبر أخي لعلى وعسى أن يرضى عنّي وأسكن عنده وأرفع الدعوه....
صمت بُرهة ثم قال: أنتي مثل إبنتي ياملاك يشهدُ ربي أنني كُنت أُحبك للغايه.. وتمنيتُك صِدقاً زوجه لإبني وأماً لأحفادي، ولكن مافعلته بنا كان سيئاً منكِ كثيراً..
_أنا أسفه ياعمي، أنا أخطأت وأخطأت كثيراً وليس فقط في خيانة زوجي لأ أنا لم أضق طعماً للسعاده بعيداً عن أهلي.. طالبه العفو ياعمي..
_رضا اللهُ عنك ياإبنتي.. وأنا سأقف معك على ماأقدر وأنتي تعلمين أخيك وصعوبته..
_أعلم أعلم.. أنا لن أُتعبكُم كثيراً فقط أخبره..
_آه حسناً لكِ ماأردتي..
_شكراً.. حقاً آه....
وأجهشتُ بالبكاء فمن صنعت لهم معروفاً أنكروه وجحدوه وأذوني.. ومن لم أصنع لهم معروفاً كانُ لي خير عوناً في الحياه...
واساني عمي بالكلام ونادا على رغد لتأتي لي بالماء فبدل الماء أتى صُفره كامله مليئه بما لذّه وطاب حتى خجلتُ حقاً.. خسرتُ عائله وناس عاملوني بإحسان وأنا هربتُ وتركتُ إبنهم.. حقاً أنا غبيه...
سألتني العمه عن إبنتي.. أوه حقاً ههه نسيتُ إبنتي وأنا معهم!!.. يالاّ هذه العائله الجميله...
خرجتُ مع العم فأصّر على دخول صديقتي وزوجها للإفطار ولكنهم تعذروا فهم يحتاجوا للراحه فأنا أتعبتهم حقاً..
شكرتهم وطلبت مني شوق عدم الإنقطاع عنها وأحتضنتُها مُودعه فأنا لا أعلم إن كُنت سأراها بعد ذلك..
وأخذتُ إبنتي وحقائبي وأدخلتُها. تناقشنا في المواضيع والأحداث الكثيره.. وكم أحبُ صغيرتي كانت جميله بالصِغر حتى الآن لازالت أحلى فتاة...
حضرت لي رغد فِراش في إحدى الغُرف حتى أنام وأرتاح.. وآه من رِتال آه كم أنها مُشاغبه لم تنام وهي مثلي لم تحظى بوقت نوم كافي ولكن ظلت تلعب مع رغد وتداعبها العمه ويضحك لضحكتها عمي... وتركتُها معهم وأنا أعلم أنها بين أيدي أمينه ونمتُ مُطمئنه...
أستيقظتُ على أيدي صغيره تُغرسّ في عينآي.. أبعدتُ تلك اليدين الصغيره الناعمه وأبتسمت...
أخذتُ رتالي على الفِراش و داعبتها في بطنها وهي تضحك أنا أُدغدغ وهي تصرخ فرحاً وبجانبي رغد تنظر إلينا بإبتسامه...
نادتنا العمه"سلوى" على الغداء وعند ذاهبي إلى صُفرة الغداء رأيتُ ياسين.. آه ياسين جاء ليسلم على أهله وعندما علم بوجودي بقى حتى يتكلم معي...
وفعلاً قبل وضع الغداء بلقليل حقق معي وقدم الكثير من الأسئله مثل؛(كيف عرفتي بخيانته؟ هل تعرفين من هي تلك المرأه؟ هل كلمتي أخاك؟ هل أنتي مُتأكده من الطلاق؟ هل لديك ملابس للمبيت؟...ألخ) حتى وضعوا الغداء فصمت ليأكل.. أوف لأول مرة أعلم أن ياسين مُحقق.. سألني كثيراً حتى ألمني رأسي أوف...
وبعد الغداء لمّمنا أنا و رغد الصّحون وأصريت على مساعدتها وبالفعل لممّنا المطبخ وأخذنا الشاي والكعك وبعض الفواكه وعدنا لنجلس معهم ومالاحظته أن رِتال لم تُفارق حُضن ياسين فهي من حين ماأستيقظت وهي بالقرب منه لا تفارقه وهو يُداعبها أشكّ أنه أحبها كثيراً.....
وبعد صلاة العصر ذهب عمي وياسين للتكلم مع أخي وطلبت منهم أن لايخبروا أخي بأني أبيتّ عندهم في البيت فأنا لا أريد أن أحدثّ المشاكل وأنا أعلم أن أخي لو علم أني عندهم فسيُحدث المشاكل حتى يأخذني ولا أعلم ماذا سيفعل حينها...
*******وكما توقعت رفض إستقبالي وأنه ليس لديه أُخت وِلد وحيداً وبعد دخولهم بكم دقيقه أنفجر الباب من قوة الطرق، لأ ليس طرق بل في الواقع هجوم فضائي ههه..
أتعلمون من كان؟!.. نعم هو أول شخص خطر ببالكم.. إسلام....
وعلمت أنه ذهب لأخي وأخي أخبره أنه لا يعلم شئ عني وأن عمي إسماعيل أتاه ليصلح بيننا فأتى ليبحث عن عنوان مكاني.. ولكنهم حتى بعد قلة إحترام زوجي، أوه لا أقصّد غلطتي فهو حقاً غلطة حياتي...
بكيتُ كثيراً ف حقاً ضاقت بي العالم من جديد.. إسلام يتواعد لي وأخي يرفض إستقبالي وليس لدي لا حبيب ولا صديق خسرتُ كُل شئ...
وبعد أيام من المُحاوله ولم تُجدي أي واحده نفعاً..
وعلى رفض أخي التّام ورفع إسلام عليّ قضيه بأني هربت وأختطفت إبنته و أرسل لأخي أوراق طلاقي ولكن عرف كيف يؤلمني وطالب بحضانة رتال وقال أنني أم من ذوي الأحتياجات الخاصه وأنني هربتُ مع عشيقي.. أنظروا عشيقي وخنته لفق عليّ كُل شئ...
لم أعلم ماأفعل أين أهرب إلى أين أذهب.. طلبتني المحكمه فأضطررتُ للذهاب وللعلم أنني رقدتُ كل تلك الفتره في وسط كل تلك الأحادث عند العم إسماعيل حتى إن شوق طلبت مني المجيئ إليها فهي لديها مُشتمل للإيجار وتريد إعطائه لي للمساعده ولكنني لم أستطع الذهاب وإسلام مُتربص لي ويريد أخذ رتال مني.
على العموم ذهبتُ في يوم المحكمه وكان قط وظف لي ياسين مُحامي وتطلقنا ولكن تأجلت محكمة الحضانه للأسبوع الآخر وأتمنى من الله أن لايُبعد صغيرتي عني..
حاولتُ جمع المعلومات على ماأقدر ولكن هو سيكسب هذا ماكنتُ أفكر به وماكنتُ خائفةً منه...
وقبل يوم المحكمه تنازل إسلام فاجأه عن الحضانه وترك رتال لي وبعد يومين تقريباً تزوج هه..
علمت أن تلك القبيحه أخذتُ الرجال رفضت إبنتي.. ولكني أخطأت فهو عادا ليُطالب بها شخصياً..
فصارت تكثر ردوده على بيت العم حتى يطلب منه أن أُحظر له إبنته وإلا سيلجئ إلى طُرق أخرى....
وأستمر لوضع لأيام وإبنتي أصبحت تشتاق لأبيها وأنا بدأتُ أخاف من الخُسران.. لا أريد أن أخسّر...
تكلمتُ مع ياسين بخصوص خوفي وضعفي أمام إبنتي وأخافُ من فُقدانها وأني قررتُ الهروب ليس من المدينه أو البلده بال من ليبيا بأكملهاEnd the Part...
للكاتبه:Rodaina Daifalla
أنت تقرأ
لؤلؤة المُحيط
Misterio / Suspensoعندما يكون القريب غريب.. ويكون الغريب طبيب.. عندما يتغير علينا من كان بالأمسِ صديقاً.. ونصاحب من كان بالأمسِ عدواً.. نعلى بالأهوام ونهبط في الأسفل من شدة الظلام.. هل ستكون لنا حكايه تغير القبيح للوسيم.. أما هذا هو واقع الحياه فلن تتغير؟؟