الجزء الثاني عشر {12}

3 1 0
                                    

صلوا على من عاشا يتيماً...
________

يوم الأحد..
أستيقظتُ صباحاً وأرتديت ملابس المدرسه.. اليوم أول يوم أذهب فيه للمدرسه بعد أن غبت عنها أسبوعين...
نزلتُ لأمي وفطرت و ودعتها وذهبت...
بعد خُطبت أخي لغزل تغير أخي كثيراً أصبح يسهو كثيراً وقليل الكلام أصبح هادئ زياده عن اللزوم... والأسبوع القادم سنذهب لتلبيس غزل...
أما بالنسبه لإسلام وأنا.. لازلت أتحدث معه كل ليله ولكن الجديد هو أني بدأت أتشاجر معه دائماً.. لا أعلم لما ولكن أحب أن أسمع صوته وهو غاضب...
وأمي آه منها.. لا أعلم عن حالها شئ.. تسهو حتى أكثر من أخي وأراها تبكي أحياناً كثيره.. غير غمغمتها دون سماع أحد وأكثر من مره تخطئ وتنسى... وتذكر أشياء وأسماء لا أعرف شئ عنها..
قاطع أفكاري الحجر الذي ضُرب في رأسي...
نظرتُ أتجاه المصوب بغضب كان طفل في الصف الخامس تشاجر مع صديقه وعندما قذف به الحجر تصوبت أنا لا صديقه...
كنتُ جالسه أتشاجر مع الطالب وأعاتبه لأن مكان الحجر أُزرق وألمني...
في تلك اللحظات وأنا أتشاجر.. شخص ضرب الطالب ووقع أمامي أرضاً.. وأنهال عليه ذاك الشخص بالضرب المُبرح حتى سال الدماء من خشم وفوه ذاك الطالب...
وتجمع كُل الطلاب علينا وهناك منهم من حاول مساعدة الطالب ولكن ذاك الشاب لم يتوقف أبداً حتى قولت في نفسي بأن هذا الولد لن ينجى أبداً...
صرختُ فيه أين كان.. فلن يكن هُناك مُشكله تستحق أن يُضرب عليها شخص بهذه الوحشيه...
عندما إلتف إليَّ بعينيه اللتان تشتعلان غضباً..
صُعقت هل يُعقل؟؟.. كان إسلام بتلك العينان الساحره الغاضبه والشعر المتناثر على وجهه وذلك الوجه المُحمر من الغضب...
صرخ في وجهي: أدخلي للمدرسه...
_لن أدخل.. لاتتأمر عليّ أتفهم...
_ وتعاندي.. سأُريك من الذي سيفهم...
وقام وركل ذلك الطالب ذو الجسم الهزيل من كثرة الضرب وتقدم نحوي خفتُ منه ف كان كالبركان الذي ثار بعد حبس النار في داخله سنين.. كان ذلك حال إسلام...
وقف أمامي بغل وأنا أنظر إلى عينيه ومن شدة جمالهما سحرتْ .. توهتْ لم أعلم أين أنا.. أو من حولي.. لم أعلم شئ سوى أن تلك العيون العسليه ساحره...
بها أغرق ولا أموت.. بها أعيش ولاأتنفس.. بها عجائب لم أراها يوماً... من يوم مارأيتُ تلك العيون وأنا في حالٍ ذو وصف ٍ غريب...
لا أعلم ماذا يحصل؟؟... سوى أني أُحب النظر إلى عينا المحيط.. هكذا ستُلقب من هولّ عُمقها وأسراراها...
وقفنا هو ينظر لي وشيئاً فشيئاً يهدأ.. وأنا أنظر له وشيئاً فشيئاً أغرق أكثر...
حتى سمعنا ذلك الصوت الغاضب الذي يُعاتب مُتسائلاً لما فعل إسلام ذلك؟؟...
أحسستُ وكأنه قرأ أفكاري فكنتُ ساسأل لما فعل ذلك؟؟.. ولكن سبقني ذلك المُعلم....
أجابه إسلام بكل برود: هكذا يستحق..
_لما ماذا فعل؟؟
_ياأستاذ.. لاتسألني لما.. ولكن أعلم أنه حقير والحقراء لايستحقون إلا الحذاء...
_هكذا...
_أجل..
_حسناً.. ولكن تحمل نتائج أفعالك.. سأخبر خالك عن كل هذا..
_حدثه.. لا أخاف أنا رجُل لستُ ذكر لَ أخاف من أحمق...
وضحك بسخريه حتى أنصدمت من أسلوبه لم أتوقع يوماً أنه بهذه الوقاحه حتى يتحدث مع معلم وعن خاله هكذا...
لم أتوقع أو أعذر وأقول أن وراء هذا الكلام الكثير والكثير من الجروح العميقه والأسباب التي جعلته ينعت خاله بالأحمق...
لم أتوقع أن هُناك خال يُمكن أن يُأذي كُنت أتوقع أن كل خال مثل خالي طيب ويُحبني كثيراً..
ونسيت أننا بشر والبشر يختلفون كما الأرض والسماء يختلفون كما الشمس والقمر يختلفون.. وأن هناك من كالشمس قويه نستفيد منها بالفيتمانات وهناك من كالقمر يُغرينا بشكله الجذاب وهو دون ضوء الشمس بُقعه سوداء...
أنتبهت للمعلم يصرخ على إسلام بقول: أنت وقح سأُخبر عنك ياأحمق.. كيف لك أن تقول بكل غباء أنني مثير للشفقه.. حقاً صدق خالك بكُل كلمه قالها فعلاً أنت شخص عديم الأخلاق والآداب...
_لا تراني إلا بأخلاقك...
_مااذا؟؟.. حسناً.. حسناً ياإسلام سترى.. سترى ماذا سأفعل بك ياغبي...
_إن كُنت غبي لن أكون أغبى منك...
وتجاهل باقي كلام المعلم وأتجه لي.. وأنا عندما رأيته يقترب مني لا أعرف.. ولكني تقززت منه فأسلوبه كان أشباه بأسلوب أبناء الشارع.. صدمني وخيب ظني لم أكن لأتوقعه هكذا أبداً...
إلتففتُ وأعطيته ظهري وذهبت نحو مدرستي.. فلن أكلمه مدامه لايحترم الكبير ولا الصغير ماهذا الأسلوب القذر...
لن يكون صديقي بعد اليوم...
لمجرد تلك الفكره بأني لن أُكلمه بعد اليوم.. ولن نتهامس ونتابدل الأحاديث ليلاً وصباحاً.. ولن أرى تلك العيون العسليه ولن أسمع كلمة أحبك أو ضحكته...
أبكتني وذاق بها صدري لا أعلم لما ولكن الذي أعلمه بأني لا أريد تركه أبداً شيئاً ما في داخلي يُريده ولا يُريد الإبتعاد عنه.. شيئاً ما ينجذب له ولعينيه ولتلك الغمزتين...
شيئاً ما يرغب بسماع صوته ويبرر له تلك التصرفات.. ولكن عقلياً هذا التصرف لايليق ولن أتحدث معه أبداً ذلك المجنون...

End The Part...
للكاتبه:Rodaina Daifalla
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
قولولي توقعاتكم للباقي

لؤلؤة المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن