الجزء السادس عشر {16}

3 1 0
                                    

صلوا على رجُلاً بعثهُ اللهُ إلينا رسولاً وشفيعاً في يوم لا ينفع فيه مالاً ولا بنون...
________________________

هو؟؟!!.
كان أخي...
أدخلني للمنزل وبداء بالضرب.. صراحةً تألمت أو سعدت لا أعلم ماكان شعوري بذاك الوقت..
كُنت أبكي وأضحك بالوقت ذاته.. ف هو لم يضربني بعد حادثة قطع يدي... حتى ظّننتُ أنهُ تغير وعاد أخي القديم الذي أعرفُه... وها هو الآن يُثبت لي أن بعض الظنون إثم...
ضربني حتى كالا من ضربي.. وتركني أتوجع بألمي وأنا بذلك الوقت.. وتلك الساعه بداء خطأي الأول وهو (الحِقد)...
نعم حقّدتُ على أخي حقداً لم أحقدهُ لعدوي وأصبح في نفسي أن أنتقم منه وأفعل كُل ماهو لا يُحبه...
وقفت وذهبت للحمام إستحمّمتُ و لملمتُ المطبخ
و وضعت أكلاً للقذر أخي ذلك سيكون لقبه.. تمنيتُ كثيراً أن أضع له سُماً حتى يموت ولكن ليس باليد حيله...
ف وضعت له طعامه وأخذت أمي لغُرفتها..
أجلستُها على السرير وجلستُ بالقرب وسألتُها عن ماالذي حدث لها حتى سبب لها الإغماء...
ف نظرت إليَّ ب حزن وبكت...
بقِت بحيره ف ماالذي أبكاها؟ ماالذي أحزنها؟ لم أرى أُمي بهذا الحزن بعد وفاة أبي!!
حاولتُ معرفة مِنْ ماذا تبكي ولم أحصل على جواب...
إلا بكلمة: أُريد أن أموت؟!...
_أمي.. أمي لماذا أجبيني... أمي ماذا تقولين ماهذا الهُراء.. هل ستترُكيني حقاً؟؟..
وأنهرتُ بالدموع... على ماذا تتكلم أمي.. تموت،، أنا لا أستطيع العيش بِدونها هذه أمي.. جنّتي و دنّيتي من لي غيرها...
وقفت تبكي وأنا أبكي مَعٌاهَا.. لا أعلم لما أبكي ولكن فقد فكرت رحيلها وتركي ذكرتني بيوم موت أبي.. ذلك اليوم البئيس...
عندما كُنّا أنا و إبنة خالي مروه نلعب فالمرئب حتى سمعنا صوت إرتطام شئ بالمنزل ف دخلنا مُسرعتان ف وجدنا أخي قد كسّر كُل أطباق الغداء التي كانت على المائِده ذهبت إبنة خالي لتُخبر أمي و وقفت أنا أنظر لإخي واسأله ماالذي حصل؟!... ولم يكدّ أن يُجبني حتى صُدمْ بي ذلك الجسم الضخم الذي أوقعني على رُكبتي أرضاً.. ومن سوء حظي أُصابت رجلي بزجاج أحد الأطباق أخذوني إلى المستشفى...
وعندما توقعوا بعض الأطباء بأن إن لم تتحسن قدمي ستُقطع.. يومها بكا أبي كثيراً وهو يقول: خذوا قدمي ويدي ولكن لاتَقطع قدمِها... خذوا من عافيتي وأعطوها.. أريدها بسلام لا أريد فتاتي أن تعيش حياةٍ بئيسه لا أريد أرجوك ياإلهي....
أنهارا وصّرف كُل نقوده على علاجي وحمدُاً لله كان الجرح إيجابي ولم أتضّرر وذلك الطبيب الأحمّق أبكا أبي على اللاشئ!...
وبعد ثلاثة أيام أعطوني خروج وعُدت للمنزل وذلك اليوم لم يتركني أبي بأن أنام لوحدي وأخذني بحضنه سمعتُه ليلاً يبكي.. ف ضّممتُه بقوه وقلت: بابا أنا بخير لا تقلق عليّ.. توقف عن البكاء وإلا سأذهب؟!...
_أرتاحي أنا بخير أيضاً عزيزتي...
_لأ لست بخير أبي لما تبكي...
_لا شئ فقط أبكي من السعاده لأن الله إستجاب لدعواتي وعادت لي أميرتي...
_وأنت أبي صديقي...
_حسناً..
ف نظرتُ إلى وجهه ورأيت الحُزن: أبي لما أنت حزين أخبرني؟!.. هذا الوجه ليس سعيد لما؟..
_لاشئ فقط قلبي يُؤلمني..
_لما.. هل أنت مريض؟..
_لأ عزيزتي.. فقط كان لي عزيزاً أُحبه ولكنه لا يحبني..
_لاتحزن ياأبي أنا أحبك لاتهتم...
_أجل لذلك أنا سعيد..
_حسناً إبتسم..
وإبتسم ونمتُ أنا سعيده بالظهر والسند والقلب والبطل المُنقذ بالروح بالنبض بأبي... وأستيقظتُ على صُراخ أمي وهي تضرب خد أبي نظرتُ له لا يتنفس أبي مات...
مات من كان يخافُ عليّ من همس الرياح من كان يُحبني أكثر من نفسه ذلك الشخص الذي يوصيني بنفسي دائماُ ويقرأ لي القصص ليلاً حتى وأنا كبيره تركني أتجرع مُر الأيام لوحدي ولم أُخبره بعد بأن نفسي تغيب بغيابه عنّي.. ليتّك تعود يوماً فقط ياأبي حتى أشتمّ رائحة عطرك وأخبرك بكل مايحدُث لي وأن العالم سيئ بدونك...
عدتُ للحاضر وأمي تبكي رأيتُ لها بإنكسار على فُقدان أبي وقُلت: أمي أخبريني.. لما كُل هذا البُكاء؟!..
_مات.. مات حبيبُ القلب ياملاك..
_أمي ماالذي حصل لك.. أعرف أنك حزينه لأجل أبي ولكن أبي من فتره مات ألا يُعقل أن تبكي كُل هذا البكاء الآن!.
_لأ ليس أباك.. ليس أباك.. مات حبيبي!!..
_ماذا ليس أبي.. على من تبكيّن؟!..

End The Part...

للكاتبه: Rodaina Daifalla ..

اللهم إكتب لنا؛..
             رِضّاكْ؟ وَ رَحمَتِكّْ
وَ مَغَفِرَتُكّْ وَجَنَتُكّْ....

لؤلؤة المُحيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن