البارت الثالث والعشرون

18.8K 1.8K 257
                                    

ذات ليلة

كانت الساعة الواحدة ليلآ ...

كنتُ جالسة ، متكئة ، على المي ....

غارقة في بحر حزني ...

اصوات الرعد ، تطرق سماء الدنيا ..

ميل الساعه يدق برأسي دق دق دق ..

امطار تهطل بغزاره ، على نافذة الغرفة ، وتكاد تتكسر من شدة المطر ...

ليت هذا المطر يغسل الم قلبي ، لكي ارتاح من وجعي

من خيبتي ، ليت هذا الغيث يرمم انكساري ...

ليلة الرعد والدم ....

نعم هكذا اسميتها ...

قبل هذهِ الليلة

كنتُ طفلة مددللة اجوب عالمي بضحكتي وفرحي ..

همي الوحيد هي لعبتي ، امشط شعرها ، اخيط ملابسها

احب ،مدرستي ، رفاقي ...اهلي ...

ليس لدي شأن بالمحيط الخارجي ...

الى ان كبرت ودخلت عالمي الواسع جامعتي ،

هذا العالم مملوء بالاصدقاء والكثير الكثير من الطلاب والطالبات ، كنتُ سعيدة جدا ، وفرحه بهذا الجو الصخب ، يرتاح مسمعي ، لضجيجهم ، بت انام ليلي ..
مبكرتاً لكي استيقظ ،مسرعتآ لألتحق بهذا العالم واتعرف عليه عن قرب ...

الى ان صادفني ، احدهم ، اسكبت عليه شرابي عن غير قصد مني ، لاراه مزنبر الوجه ، عاقد الحاجب ،وجههُ مملوء بالغضب ، صرخ بوجهي معاتبآ لما بدر مني من فعل بدون قصد ، اجبتهُ بهدوء وبنبره اعتذار اسفه ، فتحت حقيبتي واخرجت منها منديلآ قدمته له كمساعده لاصلح ما افسدتهُ ، رمقني بنضره مملوءة بالغضب وخاطبني قائلا ، ابتعدي عن وجهي
هل انتي حمقاءً ام ماذا ...

ذهب وحدثت نفسي بصوت مسموع قائلةً ، انك تفتقد للذوق ...

جاء مسرعآ ونتر يدي ، غاضبآ من كلامي واشر بيديه معاتبآ لما بدر مني بحقه ، كررت اعتذاري وذهبت غاضبه من الذي صادفته صباح يومي هذا ...

ومن هنا بدأت قصة حبي ، التي ضننتها حقيقة ، الا انها كانت اكذوبه ، واكذوبه كبيرة ...

حبيبي الذي استمر يلاحقني من مكان لآخر ، اكتشفت فيما بعد ، انني كنت مجرد رهن لهُ ، وانه سوف يفوز بحبي ، ومن ثم يعود ليكسرني ...

حبيبي المزعوم ، لم يعلم بأني احببتهُ بكل جوارحي ..

كنت مثل طائر ، احلق في سمائه اينما ذهب ...

هذا الحبيب المزعوم اغرقني ، بالحب والهدايا ...

ملئ مسامعي بكلمات زادت من انوثتي ، وتهيء لي

بأنني الامرأة الوحيده التي فازت بقلبه ...

كان دومآ يقول لي انتي اميرتي ..

علاقات زائفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن