براءة أنيس & هاربة & صابرين شعبان

3.3K 123 27
                                    

براءة أنيس

❤️❤️❤️

طرق على الباب و امتدت  رأس أخيها من الخارج  قائلاً  " براءة زوجك  بالخارج  يريد رؤيتك "
تجاهلت براءة حديثه  و لم تنهض. رمقها أخيها بحنق
" أنتِ يا مجنونة أخبرك زوجك في الخارج يريد رؤيتك هيا أنهضي و إلا سأخبر أبي برفضك المجيء "
أفأفت براءة  و نهضت لتدبل ملابسها  هى لا تريد رؤيته لعام كامل ألا يكفي تأجل زفافهم بعد أن تحدد مرتين مرة بسبب والديه الذين ذهبا لسفر مفاجئ لرؤية شقيقته في مدينة أخرى و التي لم تستطع المجيء بسبب حمل جديد. و المرة الثانية بسبب زوج شقيقته الذي رفض سفرها لحضور زفافهم بعد مرور شهور على الحمل و استقرت حالتها و ما كان منه إلا أن ينتظر أن تضع. أخرجت ثوب قصير يصل فوق الركبة بقليل يظهر بشرة ساقيها البيضاء بإغراء و أسدلت خصلاتها على كتفيها تخفي ذراعيها و كتفيها الظاهرة من حمالات ثوبها الرفيعة. لقد ارتدته مخصوص حتى تثير غضبه. خرجت من الغرفة لتجد والدها يجلس معه في غرفة الجلوس يتحدثون بهدوء قالت ببرود " مساء الخير "
رمقها والدها بحنق من طريقتها الجافة و نهض قائلاً " سأخبر والدتك تعد هى العشاء اليوم أجلسي مع زوجك و تحدثي يريد سؤالك عن شيء  هام  "
خرج والدها من الغرفة تاركا الباب مفتوح. جلست على مقربة و هى تسأل ببرود " ماذا تريد أن تخبرني يا ترى أن نؤجل الزفاف للمرة الثالثة حسنا موافقة فلتؤجله إلى  ما لا نهاية "
ناظرها بعتاب" هل هذا ما تريدينه أنتِ "
تنفست بقوة " ماذا تريدني أن أقول أنيس ردا على تكرارك للأمر  "
قال بحرارة و هو يقترب ليمسك  بيدها يمسها بشفتيه برقة " قولي أحبك كي تزيد وسامتي فبغير حبك لا أكون جميلا "
لانت ملامحها و ارتسمت على شفتيها ابتسامة حانقة
" تبا لحديثك المعسول هذا تجعلني أنسى كل أفعالك معي منذ رأيتك "
قال بحزن مصطنع " ماذا فعلت  أنا براءتي "
قالت بسخرية " لا شيء أبداً فقط أصبحت سخرية للجميع و زفافي يتأجل مرة وراء الأخرى حتى أصبحت أرى في أعينهم الشفقة و الاتهام في آن واحد "
ابتسم برقة " لن يحصل مرة أخرى لن يتأجل أعدك بذلك "
" حسنا لنرى ذلك هل هذا ما طلبتني لأجله "
سألت. زم شفتيه عاقدا حاجبيه بضيق " ألا تريدين أن أتى و أراكِ إلا إذا كان هناك سبب بالفعل هل تظنينني بيبرس و أنتِ صديقتك المجنونة  لا تسمحي لي بالمجيء لهنا إلا بطلب منكِ "
كادت تضحك متذكرة ما كانت تفعله فاطمة بزوجها و لكنها تحدثت بجدية قائلة " و هل أنت مثل بيبرس لأكون أنا مثل فاطمة. "
" بالطبع لا " نفى بشدة
قالت باهتمام " أخبرني إذن ماذا تريد و هذا الشيء الهام حدثني عنه "
رد أنيس باسما " لقد طلبت من والدك أن تأتي معي لرؤية شقيقتي و طفلها  قبل أن نحدد موعد للزفاف "
رفعت حاجبها الرقيق ليصل لمنابت شعرها الأشقر بتعجب سائلة  بشك " أبي وافق أذهب معك لشقيقتك. شقيقتك المقيمة في مدينة أخرى. وافق وحدنا "
عقد حاجبيه بضيق "  و ما الغريب في طلبي و موافقته سيدتي أنتِ زوجتي إذا نسيتِ ذلك "
" زوجة مع وقف التنفيذ " قالت ذلك بتحدي
تنهد بقوة ثم أخذ نفس مهدئ " بيبي هل ستأتين معي أم أخبر أبيكِ أنك غير موافقة "
" هل وافق حقاً " سألت لتتأكد فوالدها صارم للغاية في ذلك بالكاد يتركونهم وحدهم عندما يأتي فهل يتركها تذهب معه لمدينة أخرى " أجل وافق حبيبتي وافق لأن أبي و أمي سيأتون معنا هل فهمتِ الأن "
" اها هذا معقول رغم أني أتعجب من كونه لم يرسل أي من أخوتي معنا و مع والديك "
كانت تتحدث بسخرية و هى لم تقتنع بعد بذلك.
قال و هو ينهض " حسنا بما أنك لا تمانعين سأتي في الصباح لأخذك كوني مستعدة في السابعة "
" سنظل لديهم لكم من الوقت "
قال أنيس " ثلاث أيام "
قالت بحنق " بما أننا سنظل ثلاث أيام لم استيقظ في السابعة لتأتي في الحادية عشر يا سيد "
" سيد "
قال بحنق ثم أضاف " أين حبيبي "
"حين تتزوجني"
" و أنا ماذا "
قال بغيظ و هو يقترب منها بتهور. افلتت من يده الممتدة تجاها ضاحكة " وقتك انتهى"
قالت بإغاظة و هى تقف بجانب الباب.  قال أنيس بتوعد " حسنا براءتي غداً اليوم الموعد و ستنالين عقابك و سيكون منذ الغد كل أوقاتك و حياتك لي أنا وحدي  "
" أرني أفضل ما عندك وقتها  "
فتحت الباب ليخرج فتقدم من الباب قائلاً " حسنا سترين"
أشاحت برأسها بإغاظة كملكة تصرف الرعية " هيا  أذهب "
قبل أن يخرج مال على شفتيها و قبلها بقوة و ابتعد مسرعا" نلت منكِ "
" تبا لن أمررها لك أيها السارق "
ضحك بقوة و سمعت صوته يتحدث مع والدها في الخارج قبل أن يرحل.

هاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن