الثاني عشر
خلف شجرة كبيرة يتخفيان عن الأعين و صوتها الخافت يقول بعصبية " لم لا تفهم أنا لا أستطيع فعل ذلك . هذه ستكون المرة الأخيرة التي أراك بها "
اقترب الشاب منها يريد ضمها قائلاً بحرارة " حبيبتي أرجوكِ لا تفعلي بي هذا . ماذا أفعل و شروط والدك متعسفة ."
رفعت الفتاة ذراعيها لتمنعه من الاقتراب قائلة بغضب " فلننتظر إذن "
رد الشاب بيأس " عزيزتي يجب أن أسافر تعرفين ذلك .. لمتى تظنين أني سأنتظر هنا والدي يلحان على للسفر و أنا من أقوم بتأجيل الأمر "
لمعت عيناها بالدموع و قالت بصوت مختنق " فلتذهب إذن لن امنعك سأنتظر عودتك "
رد الشاب بعنف " أريدك معي كم من المرات سأخبرك لا أستطيع الابتعاد عنك ثانية فما بالك بثلاث سنوات . هل ستتحملين أنتِ الابتعاد عني "
قالت باكية بمرارة " ماذا أفعل ليس بيدي شيء "
تحركت لترحل و قالت الفتاة بحزن " الوداع كن سعيدا و لتبحث عن فتاة أخرى لك "
قال الشاب يجيبها بغضب " لن أتزوج غيرك تسمعين ... لن أتزوج غيرك أيتها الحمقاء تبا لوالدك .. تبا له "
عادت إليه الفتاة غاضبة و هى تضربه بغضب " تبا لك أنت لا تسب والدي .. حسنا لن أتزوجك أبدا "
لم ينتبها لتلك الأعين التي تراقبهم باهتمام و قد استرعى الحديث انتباه صاحب العينين ...كانا ينظران لبعضهما بتعجب و هو جالس يقلب في التلفاز بغضب يكبس أزرار جهاز التحكم كأنه يضغط على عنق أحدهم .. نادته ميار بهدوء " بيبرس "
لم يجيبها و هو مازال يقلب في التلفاز بغضب .. عادت لتهتف به بحزم " بيبرس "
التفت إليها هاتفا بغضب " ماذا ماذا بيبرس بيبرس هل اسمي يعجبك "
ضحك عز الدين بخفة و ميار ترفع حاجبها باستنكار قائلة " ماذا بك حبيبي هل خطوت على طرفك "
زفر بيبرس بحرارة قائلاً " أنا سأذهب لمنزلي لقد مللت الجلوس معكم و سماع شكواكم "
قالت و هى تمسك به ليعود للجلوس " انتظر فقط . من شكى هنا نحن لم نفتح فمنا بكلمة منذ جئت و نريد أن نستمع لك أنت . ما الذي يضايقك "
عاد ليجلس و رد بغيظ " لقد طلبت يد إحداهن و رفضت هذا ما يضايقني هل استرحت "
نظرت لزوجها غامزة دون أن ينتبه بيبرس لحركتها و سألته مستنكرة بمكر " من تلك الحمقاء التي ترفضك أنت أخبرني لأذهب إليها و أوبخها "
رد بنزق " لا توبخيها و لا تريها أنها لا تستحق أن أفكر بها أساساً "
سألته بإلحاح " من تلك حبيبي أخبرني . أنا لا أصدق أن هناك من ترفضك "
لوى عز الدين شفتيه بسخرية قائلاً بمكر " و لم لا ترفضه هو ليس لقطة أنه رجل مثله مثل غيره من يتقدمون للفتيات الغير مناسبات لهم و يرفضون . شيء عادي يحدث كل يوم "
أجابه بيبرس ببرود " نعم معك حق في شيء واحد و هو أنها غير مناسبة لي "
قالت ميار بجدية " حسنا أنس تلك الحمقاء و أتركني فقط أبحث لك عن عروس "
أجابها بحدة " أنا لن أتزوج "
أتت نسمة قائلة بلهفة " خالو هل أحضرت لي عروس شقراء جديدة"
أجلسها بيبرس على ساقيه قائلاً بصوت هادئ " ليس اليوم حبيبة خالك ربما المرة القادمة لم لا تنهض و نذهب لغرفتك لتعرفيني على صديقاتك العرائس و نلعب سويا أفضل من الجلوس مع أبويكِ المملين "
نهض بالفعل و حملها تاركا شقيقته و زوجها ينظرون إليه بمرح ..