السابع و العشرون
سأل قطب من بين أسنانه نادر الذي هبط للأسفل دون شقيقته
"هل تركت فاطمة وحدها أيها الأحمق و هبطت "
رد نادر بنزق و ملل " معها فضة أبي تركتهم معا . لن تهرب من الطابق الثاني هذه المرة "
قال قطب بغضب " أيها الأحمق لقد هربت و هى بيننا في زفاف مراد "
قالت دهب الواقفة بضيق " لم تكن تحبه و لهذا هربت أبي "
كان مراد يقف بجانبها باسما كقط تناول قالب من الجبن و هو يعلم أنها تغار كلما ذكر أحدهم خطبته لفاطمة . قالت قطوف بجدية
" أنا سأصعد و أجلبها فرامي على وشك المجيء لأخذها لقاعة الزفاف "
قالت فخرية بحنق " لا أعرف لم تركتموها تجلس في غرفتها وحدها بعد رحيل المصففة . "
ردت سندس واضعة يدها على بطنها الذي بدأ يكبر ليعلن طفلها عن وجوده " أرادت توديع غرفتها هذا ما قالته لذلك تركناها وحدها و لكن أبي أبقى نادر و فضة معها الأن لا تقلقوا "
تمتمت فخرية بخفوت " القلق من الوغد الذي أعلم أنه لن يدع الأمر يمر دون مشكلة . علمت ذلك و هو يهاتفها قبل ساعتين يطمئنها أنه سيعتني بحفيدتها فور ذهابها إليه و أن لا تقلق عليها . الوغد لقد أكدت له أنها لن تهرب هذه المرة ليريح نفسه و لكن الآن لديها شعور سيء عن حدوث شيء .. تحركت استبرق تهدئ طفلها الذي تعالى بكاءه فأخذه نجم قائلاً بحنان " فلتعطيني إياه أريح يدك قليلاً "
ضمه بحنان مقبلاً وجنته قبل أن يتحرك به لهدهده . سمعوا صراخ قطوف من أعلى فصعد مراد و سيف مسرعين و خلفهم قطب الذي تمتم بغضب شديد " اللعنة عليكِ فاطمة . كنت أعلم ذلك " بينما فخرية جلست و هى تضرب عصاها بحنق و قد علمت لم تصرخ زوجة ولدها فالحمقاء فعلتها مجدداً .
وصلوا للغرفة ليجدون فضة مرتدية ثوب الزفاف مكممة و مقيدة بشرائط من الفراش مقطعة بطول الشرشف و هى تبكي بهستيريا و قطوف تساعد في فك قيدها . سألها قطب مصدوما " ماذا حدث أين فاطمة "
قالت قطوف بغضب " الحمقاء فعلتها مجدداً أنظر لم فعلته بفضة "ش
قالت فضة باكية " اه يا أمي لقد ضربتني كما لو أمسكت بلص أنظرى لجسدي و ذراعي لم ترحل قبل أن تضربني بالحذاء حتى تورم جسدي "
سألها قطب بغضب " و لم ارتديت ثوبها يا حمقاء هل كانت تمسك عليكِ سلاحاً "
قالت فضة مشيرة للمقص على الطاولة " لقد أمسكت المقص على يا أبي . كانت ستقتلني بالتأكيد و هى تشيح به إذا لم أفعل "
فرك قطب صدره و تأوه قائلاً " اه قلبي . سأموت بالتأكيد .. لا استطيع التنفس "
أقترب مراد مسرعاً و قال يهدئه " أهدئ عمي أرجوك . ستكون بخير أنه توتر زائد . أهدئ و سأذهب و سيف للبحث عنها قبل أن يأتي رامي "
ما أن أنهى كلمته حتى دق الباب فعلم الجميع أن لا وقت ليبحثوا عن الهاربة ...