الحادي و الثلاثون & هاربة & صابرين شعبان

5K 287 22
                                    

الحادي و الثلاثون

💐💐  الى هاربتي الجميلة  💐💐من الظاهر بيبرس

يا أنتِ
لست شيئاً عادي في حياتي
أنتِ العذوبة في دف همساتي
والرقة في ابتساماتي
أنتِ نظراتي وكلماتي
أنتِ في قلبي شيئاً يفوق نبضي
أنتِ حياتي وموتي ولحظي
حين تشتاقك الروح تركض إليكِ
تائهة في عالم هواكِ
تطبق عليها أنفاسك
تبحث في قلبي عنكِ
تخترقني وتتغلغل بأعماقي
وحين يهزمني الشوق تحدثني عنكِ
ظل خيالاتك وسط احداقي
فلا تتوقعي أن اتنازل عنكِ
يا قدري لأنك حب عمري
فقد رهنت حياتي لكِ وبكِ
يا أنتِ
أعشقك
لدرجة أني أتمنى أن استبدل كلمة
العشق باسمك
سأظل أحلم وأحلم بكِ
حتى يستسلم الواقع ويأتي بكِ إلي
هاربة
خاطرة بيبرس اهداء ل فاطمة بقلم سنين سنين

×*×*×*×*×*×*

قبل ساعتين
كانت تجلس فخرية تراقبها و الفتاة تقوم بتجهيزها عندما زفرت بضيق و قالت " آنستي هل يمكنك أن تكفي عن البكاء لقد قمت بتزين عينيكِ عشر مرات للأن هل سنقضي الوقت في عيناكِ فقط لقد تأخرت على زفافك "
قالت فخرية بهدوء للفتاة " أتركيني معها قليلاً و ستكون بخير "
خرجت الفتاة مسرعة دون نقاش كأنها تخرج من محنة مع تلك العروس البكاءة . قالت فخرية بهدوء " لم تبكين فاطمة . ألم توافقي على الزواج من مهدي "
كانت تريد أن تخبرها أنها لم توافق على شيء منذ دخل المتفجر ليطلبها قلبها لم يوافق على الأقل .. " نعم جدتي وافقت "
سألتها فخرية بلامبالاة " لم تبكين إذن يا عزيزتي "
ردت فاطمة بسخرية و قلبها يتمزق من غدر ذلك الأحمق بها
" أبكي من الفرحة جدتي . أليس اليوم يوم عرسي "
همهمت فخرية بلامبالاة " همم فهمت حسنا يا عزيزتي كفي عن البكاء لتأتي الفتاة و تزينك فاليوم كما قلت عرسك "
أمسكت فاطمة بمنديل ورقي من العلبة أمامها و قامت بمسح وجهها بقوة . قالت فخرية بمكر " كم أنا فرحة اليوم في ذلك الوغد المغرور بيبرس . مؤكد هو يظن أنك ستهربين الأن . مؤكد سيقتل نفسه عندما يعلم أنك تزوجت غيره . ذلك الأحمق يقوم بتهديدي أنا بخطفك  فليرينا ماذا سيفعل عندما تتزوجين ليذهب و يلقي نفسه في البئر "سألتها فاطمة بصوت مختنق " هل أخبرك أنه سيقوم بخطفي "
ردت فخرية بلامبالاة " أجل و لكن لا تخشي شيئاً . مهدي يضع رجاله في كل مكان ليمنع دخوله حتى لو كان رميه بالرصاص لن يصل إليكِ "
قالت فاطمة بذعر " ما هذا جدتي . هل نحن مجرمين لنفعل ذلك كيف يقتلونه هل جن ذلك الرجل هل يظن نفسه زعيم عصابة "
ردت جدتها بهدوء " زعيم العصابة هو من يريد خطف حفيدتي يوم عرسها ليتزوجها هو و يعرضنا لفضيحة كبيرة "
ردت فاطمة بعنف " هو لن يفعل جدتي . هو يحبني مستحيل يعرض حياتي لأي خطر و لا سمعتي لو كان هكذا لاحتجزني في منزله يوم ذهبت إليه و لأبلغكم أني لديه و هربت من أجله "
قالت فخرية بحنق " و لكنك لم تهربي من أجله و نحن لن نصدقه بالطبع "
ردت فاطمة بمرارة " بل أهرب من أجله . كل مرة منذ رأيته و أنا افعلها من أجله . أحبه ليس بيدي شيء أفعله و كان لديه العديد من الفرص ليتزوجني بفضيحة و لكنه لم يفعل  "
تمتمت فخرية بخفوت " و لكنه في النهاية سيفعل ذلك الوغد بيبرس "
سألت فاطمة بضيق " ماذا تقولين جدتي . أرجوكِ فلتفعلي شيء و أمنعي ذلك الرجل من فعل حماقة فلتجعليه يصرف رجاله "
قالت فخرية ببرود " و لم أنتِ خائفة طالما تقولين أنه لن يتسبب لكِ في فضيحة هذا معناه أنه لن يأتي "
قالت فاطمة ببؤس " لن يأتي جدتي أطمئني  لا يحبني كفاية ليفعل"
قالت فخرية بحنق " نعم معكِ حق . لا يحبك كفاية ليفعل . و أنتِ أيضاً فلتنسيه و تتزوجين و تريحي قلب والدك و هو سيجد من تداوي قلبه المجروح إذا كان يفعل و يحبك "
كانت تريد أن تسألها .. و قلبي أنا من يداويه . كيف أتزوج غيره و  يتزوج غيري . هل حقاً سيدخل أخرى حياته و قلبه  كما سأفعل أنا . و لكني لن أحب مهدي . كيف فاطمة كيف تقبلين على نفسك أن تبدئي  حياتك كزوجة خائنة تتزوجين رجل و تحبين آخر أين ضميرك  لا لن أفعل . لن أتزوج مستحيل .. قالت فاطمة بحزم " جدتي أنا لا أريد هذا  الزواج سأخبر أبي و ألغي العرس "
ردت فخرية بحنق " تلغين ماذا يا حمقاء . هل تظنين والدك سيقبل أو مهدي .. الرجل يمكنه أن يردينا نحن رميا بالرصاص إذا فكرنا . لا نريد مشاكل فاطمة فلتتزوجي و تريحينا غداً ستحبينه كما تحبين بيبرس "
ردت فاطمة بعنف " لا جدتي لا أظن ذلك أنا لن أحبه أبدا "
نهضت فخرية و ضربت الأرض بعصاها " كفي عن غباءك فاطمة و هيا انتهى قبل مجيء مهدي و لا تنسي هو يضع رجاله في كل مكان إذا فكرتِ في الهروب أو جاء بيبرس سيقتلكما بالتأكيد "
بكت فاطمة ببؤس " لا أصدق هذا أنتِ تكذبين على لتمنعيني أن أخبر أبي برفضي .."
ردت فخرية بلامبالاة " إذا كنت تصدقين هذا يا عزيزتي على راحتك و لكني واثقة أنه سيقتل بيبرس إذا رآه "
قالت فاطمة ببؤس " ما هذا العذاب جدتي هل انجبني والدي ليعذباني طوال حياتي فلأقتل نفسي و أريحكم "
قالت فخرية ببرود " أفعلي و قابلي الله بمعصيتك هذه مطرودة من رحمته فأي منهم أهون لديكِ "
بكت فاطمة بحرقة و خرجت جدتها تاركة إياها يائسة بائسة داعية أن يأتي بيبرس حقاً و ينفذ وعيده لجدتها فهو فرصتها الأخيرة هذه المرة إلا إذا وجدت حجة لتأجيل العرس  ...

هاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن