الحادي عشر
جلس أمامه على المقعد المقابل للمكتب بصمت و الآخر ينظر إليه بتعجب من غضبه و صمته . سأله الجالس خلف المكتب " جئت تسمعني صمتك "
التفتت إليه بيبرس بحدة سائلا بضيق " ماذا تفعل في شركتك تلك المدعوة فاطمة قطب "
رفع حاجبه بمكر " و من أين تعرفها ليس لها غير أسبوعين تعمل هنا و أنت لم تأتي لزياتي في هذه الفترة . هل تمارس مهنتك على موظفيني بيبرس "
رد بيبرس من بين أسنانه بحنق " أنيس هل ستجيب أم أجعل قبضتي تحسك على الجواب "
اعتدل أنيس و سأله باهتمام " ما علاقتك بها "
رد بيبرس بنزق " أنا من أسأل هنا لا أنت "
شخر أنيس بحنق و هو ينهض من خلف مكتبه ليمسك بياقة جاكيته الجلد و هو يشده بقوة و هو يهزه قائلاً " هل تحقق معي أيها الوغد من تظن نفسك في مخفر شرطة و أنا متهم . أفق و إلا جعلتك قبضتي أنا أيضاً تفيق "
نزع بيبرس يد أنيس بحنق و نهض قائلاً ببرود عصبي " أنا سأعلم بنفسي إذن "
هم بالخروج من المكتب ليجد أنيس يمسك بجاكيته من الخلف يوقفه و هو يقول بغضب " أنت لن تخرج من هنا قبل أن تخبرني بعلاقتك بفاطمة موظفتي الجديدة "
نظر إليه بيبرس بتوتر " لم أنت مهتم بمعرفة ذلك هل تفكر بالزواج بها أنت أيضاً ."
رفع بيبرس حاجبه بمكر و قال " أنت لم تهتم بأي تنورة منذ مهمة البندقية ما الأمر "
حرك حاجبيه بإغاظة و هو يشده ليعود للجلوس . قال بيبرس بعصبية " أنا لا أهتم أنا فقط أردت نصيحتك أنت لا تعرف عنها شيء أنها تبدوا ملاك بعيونها الواسعة التي تشعرك و هى تنظر إليك أنك الرجل الوحيد في الكون و لكنها ليست هكذا ليست ذلك الملاك صدقني ما أن ترفعك معها للسماء السبع حتى تترك تسقط على عنقك ليكسر "
سأل أنيس بخبث " تجربة شخصية "
رد بيبرس بعنف " لا . بل أعرف من تجارب الآخرين "
نظر إليه أنيس بتفكير و عاد ليجلس قائلاً بهدوء " هل لك أن تخبرني ما بك بيبرس تبدوا يائسا بائسا على ما يبدوا و السبب "
قاطعه بيبرس بعنف " ليست فاطمة بالتأكيد "
لمعت عين أنيس بمكر و قال بصوت هادئ " فلتخبرني لم ليست بالتأكيد . أريد أن أعرف الحكاية كاملة من ليست إلى بالتأكيد "سألتها فخرية بفضول " ما بك يا فتاة غاضبة هكذا منذ عدت من العمل "
قالت فاطمة بنزق و هى تضرب ساقها بغضب " ذلك الرجل المعتوه الذي أدخلتموه لحياتي أريد أن أقتله "
سألت فخرية بهدوء و هى تعلم عن هوية الرجل من غضبها الظاهر .. " من يا حبيبتي هل أدخلنا أحد و لا يريد الخروج لذلك متضايقة من هو "
قالت فاطمة بنزق " ذلك الوغد الظاهر بيبرس الأحمق . لقد كان في شركتنا اليوم من أي مصيبة ألقي على "
سألت فخرية بحنق " هل ضايقك "
هزت رأسها نافية بقوة و لكنها تمتمت بغضب " لقد سخر مني ذلك الوغد سألني متي سأهرب المرة المقبلة . أخبرني أن أدعوه أبكر من المعتاد "
سألت فخرية بمكر " تدعيه على ماذا "
ردت فاطمة بغضب " جدتي تحقيقك معي لا يساعد أنا أريد أن أقتل هذا الرجل الأن حتى أهدئ . ليتني تركته يموت وقت سقط هنا لكنت استرحت منه "
قالت فخرية بلامبالاة " حسنا لتهدئي فقط فوالدك يريد الحديث معك عن أمر هام . يبدوا أن هناك أحدهم أتيا لطلبك و يريد سؤالك "
كادت فاطمة تصرخ غاضبة و لكنها تذكرت حديث جدتها و أن والدها لن يجبرها على شيء فهدئت قليلاً قائلة " حسنا لا بأس لأذهب إليه و أعلم من هذا "
قالت فخرية ساخرة " ما شاء الله على العقل يا حبيبتي أدامه الله عليكِ "
ردت فاطمة ببرود " جدتي الظريفة طول عمري عاقلة ما ذنبي إذا كان من حولي هم المجانين "
رفعت فخرية عصاها لتضربها بها و لكنها فرت هاربة .