الجزء العاشر

4.2K 186 120
                                    

تفاعلو حبايب قلبي 🙏🏻❤

.
.

في تلك اللحظة اغمى عليها فالتقفها دمير بين ذراعيه والدهشة تكسو ملامحه وأخذ يتأمل ملامحها بإمعان وشعور غريب قد زلزل كيانه ..

- يناااال ..
صرخت حياة بصوت متحشرج وهي تضم فمها بقهر وابراهيم يضع يده على سلاحه لسحبه ولكن عليخان امسك يده واومئ له بخفة والثقة تتوهج في عينيه ..

فنظر ابراهيم الى دمير ليجده قد جلس على الارض واضعا دارين في حجره وهو يتأمل ملامحها بتيه .. في تلك اللحظة ادرك ابراهيم قصد والده .. فانزل يده عن سلاحه وابتلع ريقه بتوتر منتظرا أن يصحو دمير من غفلته ..

من بعيد اقتربت خادمة وبيدها كأس من الماء وقدمته لدمير فاخذ الماء وقال لها بحدية :
- هل طلبتم طبيبا ؟

- اجل سيدي ..
قالت الخادمة بذعر ثم هرولت مبتعدة فورا تاركة ياه يحاول وضع الكاس على فم دارين علها تشرب منه وتصحو .. فشقت عيناها بارهاق وشربت قليلا .. حينها تنهدت حياة براحة ويداها ترجفان شوقا لاحتضانها وتقبيلها .. وآه من ذاك الشعور

- إنهم يكذبون أخي ..
قالت داملا فجحر ابراهيم فيها وقال من بين اسنانه :
- إلزمي حدكِ يا هذه ..

نظرت داملا الى ابراهيم باستخفاف في طرف عينها ثم عادت للنظر الى اخيها بتوجس وقالت :
- رجائا اخبرني بأنك لا تصدقهم ..

ولكن دمير كان في حيرة من أمره فصاح لرجاله بانزعاج :
- أخرجوهم من هنا حالاً ..

فاقترب رجاله منهم وامسكو كل من عليخان وابراهيم من ذراعيهما لجرهما الى الخارج ولكن ابراهيم نفض يد الذي امسك به وقال بسخط :
- لن أخرج إلا وبرفقتي ينال ..

حينها وقف دمير ووضع  سلاحه في راس ابراهيم وقال :
- لست بمحل يسمح لك بالتفاوض  .. اخرج من هنا حالاااا

قطب ابراهيم جبينه بسخط وشد قبضته بغل وهو ينظر الى شقيقته للمرة الاخيرة  .. ثم امسك بذراع والدته وخرج برفقتها متوعدا لدمير بالاسوأ ... بينما عليخان ينظر الى دمير بأمل .. وداخله إيمان قوي بأن هذا الشاب سيعود الى رشده لا محال ..

خرجو ولم يبقى سواه وشقيقته برفقة دارين .. فاخذت تتأمل داملا الحيرة في وجهه .. حينها قررت تنفيذ خطتها البديلة وابتعدت عنهما لتجري اتصالا طارئا باحد رجالها ..

.
.

كان يجلس في مكتبه وهو يجري احدى مكالماته السرية بينما هو جالس على كرسيه وواضعا رجلاه فوق بعضها البعض على سطح المكتب وفاردا ظهره الى الخلف براحة .. حتى طرق الباب فانهى مكالمته واعطى الاذن للطارق بالدخول

- سيدي .. الفتاة عالقة على شجرة السنديان وهي ترفض ان ينزلها أحدنا  .
قال احد رجاله  فقلب مراد عينيه بضجر وضم هاتفه بقبضة قوية مدمدا بغيظ :
- تلك الغبية ..

لظى الإنتقام /مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن