بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير المرسلين
تصويت قبل القرائة
وتفاعل 🌹
والان استمتعوووو ..
- سيدي هناك خطب بالطائرة .. المروحة الخلفية لا تستجيب ..
قال قبطان الطائرة بهلع مخاطبا دمير الجالس الى جانبه والذي كانت عيناه الحادة تقدح شرارا بملامح اقل ما يقال عنها باردة ..
- لن أموت بهذه الطريقة المخزية ابدا ..
هسهس دمير بسخط ثم أردف مخاطبا القبطان وهو يخلع الهيدفون :
- بسرعة اتبعني ..
- الى اين سيدي ..
قال القبطان بدهشة وذعر في حين فك دمير حزام الامان ووقف مجابها اهتزازات الطائرة وتخبطاتها الغير آمنة قاىلا :
- اذا اردت النجاة اتبعني ..
بدون تفكير خلع القبطان الهيدفون وفك حزام الامان ثم نهض من مكانه وتبع دمير الذي كان يشق طريقه بسهولة رغم صعوبة المكان وحركات الطائرة المتمايلة يمينا ويسارا .. حتى وصل الى احدى بابيها وفتحه على وسعه .. فاخذت الرياح تضرب جسده بقوة مخيفة .. حينها شعر القبطان بالذعر قاىلا :
- سيدي هذا مستحيل .. سنهلك لا محال ..
- النهر اسفلنا .. احتمالية عيشنا واردة .. اذا اردت الموت كجبان فالامر يعود لك ..
قال دمير بصوت صاخب جابه فيه هجون الرياح ثم قفز من الطائرة الى المجهول بقلب مغامر يملؤه الكبرياء ..
في حين حاول القبطان القفز بعده ولكن انفاجارا قويا في خزان الوقود أودى بحياته وفتت الطائرة لاجزاء منفصلة تساقطت من السماء كالشهب ..
وقع دمير في النهر وارتطم رأسه في احدى الصخور القابعة اسفل النهر ولكن لحسن حظه أن اصتدامه لم يودي بحياته .. ولكنه كان كفيلا بإغمائه ..
فانجرف جسده مع المياه بانسيابية ودون مقاومة .. حتى وصل الى جرف شلال وسقط من عليه الى مصب النهر حيث يحيط بالمكان مجموعة من المنازل الريفية البسيطة ..
خلال ذلك كان احمد يقف بماشيته على ضفاف النهر وبرفقته ابنتيه الصغيرتان .. دارين وروح .. واللتان كانتا تلعبان معا وتركضا فوق العشب الاخضر بمرح وهن ينتقين الازهار الحمراء ويجمعنها لصنع تيجان منها ..
- أبي .. انظر هناك ..
قالت دارين مخاطبة ابيها وهي تشير باصبعها نحو النهر فالتفت احمد نحوها ثم نحو النهر ليتفاجأ بشخص يطفو فوق المياه ..
ركض احمد بدون تفكير وغاص في النهر بجسده الاربعيني حتى وصل الى الشاب وسحبه من ذراعه الى اليابسة .. فهمت دارين بمساعدة والدها وامسكت بالذراع الاخرى للشاب وشدته بقوة حتى وصلا به الى العشب الاخضر فمدداه فوقه ليفترشه جسده المبلل ..
- وجهه شاحب جدا وشفاهه زرقاء .. يبدو ميتا ابي .
قالت دارين باهتمام وذعر فدنى والدها من صدر الشاب ليستمع الى نبضاته .. وما ان احس بنبضات خفيفة حتى رفع جذعه وبدأ يضغط بيديه على صدره مخاطبا دارين :
- ما زال فيه القليل من الروح .. يبدو انه ابتلع الكثير من الماء ..
أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
Romance(رواية لا تخلو من الجرئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها...
