في اعلى السلالم كانت دارين تجلس وقد سمعت كل ما دار بين دمير ووالدها بالاضافة لشقيقها لتشعر بشئ من الشفقة على دمير رغم غضبها العارم على كذبه وانتظاره طوال اليوم لمواجهته .. ولا تعلم لماذا قررت تاجيل الحديث بينهما ليوم آخر الى حين استعادته لقوته .. ولكنها تعلم جيدا بأن خوض حديث شائك يحتاج لذهن صافي والى سعة بصيرة وهي الان غاضبة جدا ولا مجال للنقاش بهدوء .
خلال ذلك وقعت عيناها على والدها الذي صعد السلالم فنهضت بتوتر واومئت له ثم ابتعدت مغادرة المكان متجهة الى غرفتها .. هز عليخان راسه متفهما موقفها واكمل صعوده ليتجه هو الاخر نحو غرفته .
اتجه الجميع للنوم عدا دمير الذي فرد جسده على الاريكة في الصالة وارجع راسه للخلف واخذ يدلك صدغيه والصداع ينال من راسه فاغمض عينيه وصورة فيدات المستلقي ارضا جثة هامدة لا يفارق مخيلته .
شعر بوحدة فظيعة فتذكر دارين ملاكه الحارس ليتجه نحوها دون تردد عله يتلقى بعض الاهتمام كما اعتاد منها دائما .. طرق بابها ففتحت له ليضمها فجأة ويطوقها بذراعيه وهو يعتصرها حتى كاد يخفيها في قضبان صدره
- ايمكنكِ استقبال رجل مافيا مرة اخرى ؟
تمتم لها وهو يضم راسها بيده وضربات قلبه تطرب اذنها فرق قلبها له قائلة :
- أظن ....انفصلت عنه ونظرت للخلف نحو روح النائمة في السرير ثم عادت للنظر نحوه وقالت بتوتر :
- أيمكنك أنت استقبالي ؟ابتسم بخفة وامسك يدها وساقها لغرفته لتتبعه هي بخطوات مترددة وهي تمشي خلفه كطفلة صغيرة تنقاد خلف خاطفها ببرائة وعفوية ..
دخل غرفته واشعل النور ثم اغلق الباب ودارين تقف وسط الغرفة وتنظر اليه بتوتر لتراه يقترب من سريره ويجلس عليه واضعا كفيه على وجهه يفركه بهما زافرا بارهاق ومرفقيه مسنودان الى ركبتيه .
اقتربت بتردد وجلست الى جانبه قائلة :
- سمعت حديثك مع والدي وشقيقي .. اعلم بأنك قتلت......قاطعها قائلا ببرود :
- قتلت صديق طفولتي .- اعلم ولكنه كان مجرما ..
قالت بمنطقية وجدية فقال ببؤس وهو منكسا راسه :
- استغليت ضعفه وقتلته ..نهضت قاطبة جبينها وهي تعقد ذراعيها على صدرها قائلة :
- هذا تماما ما فعله فيدات بأبي .. يبدو انك نسيت هذا تماما .- دارين كل ما في الامر هو اني لا أريد أن أكون نسخة أخرى من أبي .
قال بصدق قاطبا جبينه بشجن وهو ينهض ويقف خلفها مدلكا صدغيه بيده فالتفت نحوه وقالت بحدية :
- لحسن حظي لم أعرفه لاقول بأنك لا تشبهه .. ولكنك تملك اسرارا كثيرة مثله تماما .- اسرار !
- أجل .. مثل ان داملا قاتلة ابي وهي الان ضيفة في منزلي و مراد ليس في ايطاليا ومن يدري ماذا ايضا .
أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
Lãng mạn(رواية جريئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها ..