انفصلت دارين عن دمير وانتفضت على اثر صوت روح وقبل ان تهب واقفة سبقها دمير الذي هرول نحو الباب لتتبعه مذعورة ويتجه كلاهما الى غرفة روح ويجدان الباب مفتوحا .
دخلا الغرفة بذعر اكبر وبقية العائلة يهرولون من جميع اركان القصر برفقة الخدم ايضا .. ووقفو امام الباب مذهولين وهم يشاهدون دارين التي امسكت مسجلا صغيرا كان يكرر صراخ روح كل بضع دقائق .. ثم اخذت تبكي بفزع وهي تدور براسها ارجاء الغرفة بهلع ودمير يتامل الستاىر التي تراقصت على نسيم الهواء ليهرول نحو الشرفة ويطل منها على الحديقة الامامية وتقع عيناه على سيارة سوداء مظللة تنطلق بسرعة كبيرة مغادرة المكان وصوت اطاراتها يصدح في المكان كله ..
- مراد ..
تمت دمير وهو يصفع حافة الشرفة بسخط ويلتفت الى الخلف نحو صوت نحيب دارين ليعود اليها وياخذها من احضان والدتها قاىلا وهو يحضن وجنتيها بيديه :
- لالا ... لا تبكي دارين .. ساعيدها .. اعدكِ بذلك .
- هناك رسالة ..
هتفت احدى الخادمات وفتحت الرسالة ليتحول وجهها للاحمر بينما الجميع ينظرون اليها بانتظار قول ما قراته في الرسالة ولكنها نكست راسها خجلا ومدت الرسالة لدمير الذي اخذها وقرأها محاولا إخفاء ابتسامته المتهكمة ببراعة ..
- مالذي ترونه بهذه الورقة البائسة ..
قالت دارين وهي تبكي ليحمحم دمير ويقول وهو ينظر لابراهيم بنظرة خاطفة :
- رسالة من مراد يشتم فيها ابراهيم ..
- اذن هو الفاعل ...ذلك ال****
قال ابراهيم من بين اسنانه وهرول مسرعا للاسفل نحو سيارته ببجامته غير مكترث سوى لاستعادة روح التي باتت اقرب اليه اكثر من قبل ..
متذكرا كلماتها منذ ساعات مرت (( اعتذر على اشراكك في مسرحيتي ولكني احتجت بطلا ليشاركني خدعتي في ابعاد مراد عني )) مهملا صراخ والدته وعمته ووالده من خلفه ليكمل طريقه نحو الاسفل حيث تفاجأ بالحراس ممددين ارضا وهم يغطون بنوم عميق .. فسبهم واحدا تلو الاخر لهرول نحو سيارته حافي القدمين وينطلق بها مسرعا خلف سيارة مراد ..
.
.
- اتركنيييي ... اعدني لاختي .
صاحت وهي تصفعه على كتفه بقبضتيها الرقيقتين ليسند ذراعه على كتفيها ويلصقها بكرسيها ويدنو من اذنها هامسا بفحيح مخيف من بين اسنانه :
- أتريدين أن تعاقبي يا صغيرة ؟ .. انا انتظر فرصة واحدة على أحر من الجمر .
شاحت بوجهها بعيدا عنه وعن انفاسه الحارة التي لفحت بشرتها بينما انفاسها تعلو وتهبط بقوة مع شهقاتها الباكية .. وقد تجمد جسدها بخوف شديد على وقع كلماته في حين عاد هو للنظر امامه بسرعة ..
فضمت وجهها بيديها وزادت من بكاىها الطفولي بضعف شديد في حين نظر مراد في المرآة امامه بحدية وهو يلمح سيارة ابراهيم فابتسم بتهكم وزاد من سرعته معدلا المرآة امامه ليستمتع برؤية ذلك المتطفل وهو يحاول جاهدا التفوق عليه .
أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
Romance(رواية لا تخلو من الجرئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها...
