الجزء الثاني والعشرين

3.5K 165 63
                                        


كأميرة خيالية وقفت دارين امام مرآتها تتأمل مكياجها الصارخ الجميل المتمثل بكحلها الاسود وظلال عينيها البنية المطعمة  بلون الذهب وحمرتها الخمرية الفاقعة .. ثم نقلت عينيها الى تسريحة شعرها الفكتورية الناعمة المزركشة بزهور الاقحوان البيضاء والوردية

وضعت يديها على بطنها ومسحت على قماش ثوبها الجليتر (اللامع ) وهي تأخذ نفسا قوياً وتفكر مليا بمدى صحة قرارها في التخلي عن دمير وطلب الطلاق منه ..

وسرعان ما زفرت وهمست لنفسها بثقة :
- خطف روح ! وأهانني وكسرني ! وهذا أكثر من كافي لأطلب الطلاق .

ابتسمت بتوتر ولفت ظهرها تنظر الى انحنائات جسدها التي ظهرت بإتقان وكأن الثوب قد صمم من أجلها هي فقط .

- ذوق السيد عليخان رائع .
قالت روح التي دخلت فجأة الى الغرفة وأخذت تتامل الثوب بابتسامة خفيفة وهي تظن بأن الثوب هدية من عليخان تماما كما ظنت دارين ذلك ايضا فالتفت  نحوها واتسعت ابتسامتها قائلة :
- هل أعجبكِ حقاً ؟

اومئت روح بابتسمة لا تخلو من الحزن فاقتربت دارين منها وامسكت بيدها ولفتها حول نفسها قائلة بضحكة مبهجة :
- وأنتي تبدين كالاميرة .

ضحكت روح بمرح لتضمها دارين وتقبل شعرها رادفة :
- لا شئ سيفرقنا  ... لا شئ عزيزتي ..

اغمضت روح عينيها وضمت جذع دارين باطمئنان وامان وقد عادت البهجة الى روحها بأمل وتفاؤل كبيرين متناسية كل ما عاشته خلال ايام بعيدا عنها ..

- الجميع بانتظاركما في الاسفل سيدتي ..
قالت الخادمة فنظرت الفتاتان نحوها واومئتا لتقول دارين :
- نحن قادمتان حالا .

اومئت الخادمة بانضباط وغادرت تاركة الفتيات لوحدهن .. فقرصت دارين خد روح بابتسامة عريضة لتبادلها روح ذات الابتسامة ثم نزلتا نحو الاسفل لينظر الجميع نحوهن باعين لامعة إعجابا باناقتهن وجمالهن ..

ومن ضمن معجبين روح كان ابراهيم يقف في الصف الاول وعيناه تتاملها بامعان دون وعي .. ورقتها مع نعومتها بالاضافة لطفوليتها  قد سلبته انفاسه  فابتلع ريقه بقلب تسارعت دقاته .. وكل تفصيل فيها يشد حواسه بدئا بتسريحتها الرقيقة ومكياجها الهادئ وثوبها القصير المنفوش كالاميرة الصغيرة يحرك غرائزه الرجولية ..

انزل عينيه ارضا بخجل من مشاعره الهائجة وتفاجأ بها تقترب منه وتضع ذراعها بذراعه قائلة بلطافة :
- أيمكنك أن تكون رفيقي للحفل ؟

اتسعت عينيه وأومئ دون وعي كالمسحور فابتسمت بخجل وهي تضع خصلتها خلف أذنها فابتلع ريقه ووالدته حياة تتأمله بمكر وبداخلها نوايا لن يفهمها سوى فاطمة التي نظرت اليها وغمزتها بدهاء ..

.
.

في قصره الفخم وقف على شرفته يتأمل الحضور واحدا تلو الاخر بانتظار رؤية من اشتاقت عيناه لرؤيتها وضربات قلبه للعزف على لحن صوتها .. المراة التي  تتلهف انامله للمسها .

لظى الإنتقام /مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن