الجزءالرابع والثلاثين

2.8K 155 49
                                    


طرق باب غرفتها ليسمع صوتها بعد وهلة وهي تسمح له في الدخول ففتح بابها ووقف متجمدا بمكانه عندما راى دارين تجلس معها بعينين مكتنزتين من شدة البكاء .. حمحم بتوتر وبمشاعر مخدرة ثم قال ببرود :
- روح ! يمكنني العودة لاحقا اذا كنتما مشغولتان ..

- لا لاباس .. ادخل دمير .
قالت روح ودارين تشوح وجهها وتنهض قاىلة مخاطبة روح :
- أنا سارحل .. عن اذنك اختي .

- ابقي .. ألامر يعنيكِ ايضاً ..
قالت ببرود وهو يابى النظر في عينيها لتبتسم بتهكم ثم جلست رافضة النظر نحوه .. فاقترب وسحب كرسي نحوهما وجلس عليه مقابلهما رادفا :
- الامر باختصار هو أن احمد يلماز قد لا يكون والد روح البيولوجي .

التفتت دارين نحوه بدهشة في حين هتفت روح باستنكار :
- ماذا ؟

- اعلم بان هذا صعب التصديق ولكن والدكِ البيولوجي جائني اليوم وأخبرني بأن لكِ اخت توام تشبهكِ تماما .
قال دمير بجدية وبرود فقطبت روح جبينها وقالت :
- لا يمكن  ... لا استطيع تصديق هذا .

- لماذا لا نتاكد من الامر فحسب .
قال دمير بجدية فنظرت اليه دارين وقالت :
- وكيف نتاكد ؟

أبى النظر إليها ولكنه اجابها باهتمام :
- سنجري فحص الابوة .. ونقطع الشك باليقين ..

.
.

- اهلا امي .. اهلا ابي .. اهلا وسهلا بكما .
قالت دارين ورمت بنفسها في حضن  والدتها تبكي والتي ضمتها بقوة قاىلة بقلق :
- لما البكاء بعد ابنتي .. لا تفعلي هذا بنفسك .

- اشتقت لكِ هذا كل ما في الامر .
قالت دارين فابتسمت حياة بدفئ وربتت على ظهرها وهي تنظر الى عليخان الذي ابتسم ايضا ومسح على راسها قائلا :
- وانا الم تشتاقي لي ايضا .

انفصلت عن حياة وبتسمت له باسى ثم ارتمت في حضنه ليطوقها بذراعيه مقبلا راسها بحب كبير ..

- مرحبا دارين ..
قال ابراهيم الذي اقترب من خلف والديه ودنى من دارين يقبلها على وجنتها بابتسامة لطيفة  لتبادله القبلة وترحب به بابتسامة ودودة .

- اين روح .. انا لا اراها ..
قال وهو يدور بعينيه في المكان لتجيبه دارين بشحوب :
- روح في الحديقة الخلفية برفقة روكي .

- حسنا ... عن اذنك اذن ... ساذهب وأطمأن عليها  ..
قال يستاذنها ويبتعد لينظر كلا من عليخان وحياة ودارين الى بعضهم البعض بقلق وقد بات حب ابراهيم لروح جديا مع الوقت .. وكانه استعاد امله في امتلاكها ما أن توفى مراد .

مستلقية على العشب الاخضر بين ازهار الربيع  ذات الالوان الزاهية وبجانبها روكي يرمي راسه على بطنها ويغط بنوم عميق باسترخاء وهي تضع طرف البلوفر امام انفها وتستنشق رائحته بعمق وتكتفي بالنظر الى السماء  نحو النجوم التي بدأت في الظهور مع اختفاء الشمس وظهور القمر ..

لظى الإنتقام /مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن