- روووووح ..
صاحت دارين وهي تستقبل اختها على بوابة القصر وهي تهرول نحوها وتضمها بذراعيها لتغمرها بحب كبير وسع الكون باكمله ..فاخذت روح تبكي وتشهق كغريق نجا باعجوبة .. وهي تدفن وجهها في صدر دارين والامان يتغلل قلبها رويدا رويدا ..- أنت بخير اليس كذلك ؟
قالت دارين وهي تضم وجنتيها فأومئت روح غير قادرة على الكلام لفرط سعادتها وتاثرها بعودتها الى اختها .. فعادت داريم لضمها بابتسامة ممتنة واردف تنظر الى شقيقها ووالدها :
- وانتما ؟ هل كل شئ على ما يرام ؟ابتسما لها واومئا ايجابا ليقول عليخان ماسحا على راسها :
- نحن بخير ابنتي ... دعينا ندخل فروح تبدو متعبة جدا ..دخلو جميعا القصر فهرعت حياة لتستقبلهم بحضنها الحاني فضمت زوجها وابنها وما ان انتهت من استقبالهما بحرارة حتى نظرت الى روح التي كانت كالكتكوت الصغير بمظهرها البرئ والعفوي ..
فقوست حياة عينيها بحزن واقتربت منها وضمتها بحنو قائلة :
- اوووه .. لابد وأنكِ روح الغالية التي اقلقت مضاجعنا عليها ..شعرت روح بالخجل والحيرة ونظرت الى دارين وهي لا تفهم من هؤلاء وما الذي تفعله دارين بينهم فضحكت حياة وضمت وجنتهيا قائلة :
- لا تقلقي صغيرتي لا خوف بعد الآن .. انتِ بأمان بيننا ..ابتسمت دارين لوالدتها ثم لروح التي عادت وضمتها بلهفة وكأنها غير مصدقة لنفسها .. فمسحت دارين على راسها وقالت :
- روح علينا أن نتحدث سويا بشئ هام جدا .. تعالي معي ..امسكتها دارين من يدها واومئت لعائلتها واخذتها الى الاعلى نحو غرفتها لتجلس برفقتها على السرير وتبدأ تشرح لها عن عائلتها ..
.
.في اسبانيا وهي مسقط راس والدة دمير ومراد .. تحديدا في احد المستشفيات الخاصة جلس دمير مشتت التفكير والعرق يتصبب من جبينه بقلق وأرق بانتظار ان يخرج الطبيب بخبر سعيد يطمئن فيه قلبه على حال مراد الصحي ..
- سيدي كتفك مصاب علينا القاء نظرة عليه ..
قال احد الاطباء الواقف بجانب دمير ويحاول اقناعه بعلاج كتفه ولكن دمير اجابه ببرود كالسابق :
- قلت لك لن اعالجها حتى اطمئن على اخي .نظر الطبيب للممرضة التي تمسك بعربة المعدات الطبية ليتنهد كلاهما بحيرة وعجز وينظران الى دمير الذي احمرت عيناه غيظا مما حصل متوعدا لداملا ..
خلال ذلك وبعد ساعات من العملية خرج الطبيب وهو يحمل بشارة لدمير :
- المريض بخير .. حالته مستقرة الان .. استطعنا اخراجه من وضع الخطر ..تنهد دمير براحة وقد تنفس الصعداء فقال الطبيب الاخر :
- يمكننا الان معالجة كتفك ؟اومئ دمير في حين غادر طبيب مراد ليقترب طبيب دمير والممرضة ويبدأو بعلاج كتفه المصاب ..
أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
Storie d'amore(رواية جريئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها ..