تفاعلو وعلقو بين الفقرات اذا حبيتو الرواية 😘❤
- علينا إطعامه ..
قالت بلطف فعاد لوعيه ونظر الى وجهها بسرعة بعد ان كانت عيناه تتوه فيها بوقاحه .. واومئ لها بطواعية وعلى وجهه ابتسامة جريئة ..
- لنطعمه ..
قال ببحة رجولية فيها شئ من الإغراء ظنا منه بأنها ذاك النوع الغبي من الفتيات ولكنه تفاجئ بها قد اهملت وسامته وسحره وأخذت تقفز بحماس والابتسامة السعيدة تزين وجهها وهو يتأملها رافعا حاجبيه بدهشة من حركاتها الطفولية .. ثم غادرت فوراً من أمامه وهي تهرول نحو المطبخ ..
و عادت بعد دقائق وبيدها حفنة من الأرز واقتربت وهي تعض شفتها السفلى بتركيز ثم ما أن وقفت بجانب ذاك الذي كان يتوه فيها حتى نثرت الارز اسفل الشجرة بكرم ولطف دغدغا قلبه لجزء من الثانية ..
- الآن لن يتعب في الحصول على طعامه ..
قالت وهي تنفض كفيها ببعضها البعض ثم مسحتها بثوبها غافلة عن انظار مراد التي تأملتها بجدية ..
- ماذا؟..
سألته وقد نظرت الى ملامحه بحيرة في حين ضحك هو بخفة وقال ساخرا من تصرفها هذا :
- لا أظن بأن ما فعلتيه الآن سيجعل العصفور ممتنا لكِ ..
- من قال بأني أطلب امتنانه ؟
قالت بجدية وعلى شفاهها ابتسامة ظريفة فرفع احد حاجبيه وهو ياخذ كلامها باستخفاف في حين أردفت هي بقناعة تامة :
- ما فعلته الآن جعلني سعيدة .. وهذا كل ما أسعى إليه ..
انهت كلماتها ونظرت الى الطائر الجالس في عشه وهي تضع خصلات شعرها خلف اذنها فظهرت وجنتها المتوردة التي كانت مخفية بشعرها الاسود المعتم .. ولم يستطع مراد في تلك اللحظة سوى تأمل تلك التفاحة الشهية بتيه للمرة ال... في الحقيقة هو فقد العد ولم يعد يآبه أبدا ..
.
.
على الاريكة التزمت دارين مكانها وهي تضم ساقيها مكورة جسدها بحذر وبؤس .. والجوع ينهش احشائها .. والظمأ قد شقق شفاهها وجفف حلقها ودموعها ..
كان حالها يرثى له حتى دخلت داملا الجناح .. وهي شقيقة دمير الكبرى والتي جلبت معها ثوب زفاف دارين وحذائها وبعض لوازم الزينة البسيطة ..
التفتت دارين بذعر نحو الباب واتسعت عيناها بدهشة ما ان رأت داملا شقيقة دمير .. شقراء بعيون خضراء وذات جسد يشبه عارضات الازياء .. والتي كانت تبتسم بسعادة عارمة والراحة تظهر في حركاتها وبهجتها ..
- دارين .. اليس كذلك ؟
قالت داملا وهي تضع ما بيديها جانبا ثم مدت يدها لتصافح دارين ولكن دارين بقيت متيبسة وهي تنظر اليها بحذر فدنت داملا منها وصافحتها رغما عنها بابتسامة صفراء واردفت :
- شقيقة زوجك .. تشرفت بمعرفتك ..
ثم سرعان ما تحولت ملامحها من سعيدة الى حادة مخيفة وشدتها بقوة رادفة :
- ولاكون صريحة معك منذ البداية عليك ان تعرفي بأني أتمنى قتلكِ الآن وفورا ... ولكني ملزمة بدور النسيبة اللطيفة ... الدور الذي امرني اخي بتأديته ..
أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
רומנטיקה(رواية لا تخلو من الجرئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها...
