دخل مراد الى صالة القصر بخطوات غاضبة متجها نحو سفرة الافطار ليقف امام الجميع وانظاره تقع على داملا التي نظرت اليه ببرائة لم يعتادها منها ..ولكن دخوله كان غير لائق وملامحه القاطبة لا تنذر بخير ابدا .. ليقف و ينظر لعليخان وابراهيم ثم دمير قائلا بسخط :
- ماذا تفعل داملا هنا ؟نهض دمير ينظر اليه بعتاب وهو يعلم مدى تمادي مراد وتمرده بينما عليخان ينهض منزعجا وابراهيم ايضا قاطب الجبين بسخط شديد .
- كيف تدخل هذا البيت بهذه الطريقة ايها....
قال ابراهيم ليقاطعه مراد واقفا امامه وجها لوجه على مرأى الجميع ومن ضمنهم روح التي ارتجفت ما ان رأته بتلك الحال .- ليس انا من يجب ان تقلق بشأنه ايها الاحمق ..
قال مراد ثم اشار بيده الى داملا رادفا بحدية :
- انت تأوي سفاحه ماكرة في منزلك وتدللها ..- مراد توقف ..
هتف دمير باعتراض وغيظ وهو يمد ذراعه امام مراد ويبعده عن ابراهيم في حين صاح فيه مراد :
- كيف اتوقف وأنا أرى هذه الافعى تجلس معك على سفرة واحدة وكأن شيئا لم يكن .- أنت في منزلي وعليك احترام المكان الذي تقف فيه ..
قال عليخان بحزم وصرامة ليضم مراد وجهه بسقم زافرا بغضب عارم وعروقه تبرز معلنة عن الاعصار الذي يضرب داخل صدره ..- دعني اشرح لك الامر اولا اخي ..
قال دمير متمسكا برباطة جأشه وهو يمسك بكتفي مراد ليصيح مراد بسقم وهو ينفض يدي دمير :
- اعلم ما ستقوله .. أنها مريضة وفاقدة لذاكرتها ؟ثم اخذ ينكز صدغه باصبعيه السبابة والوسطى معلنا عن غضب لعين يضرب جسده كله واردف :
- اي عاقل يصدق هذا ؟اغرورقت عينا داملا بالدمع وهي لا تفهم ما يجري حولها لينظر دمير نحوها وانفاسه تعلو وتهبط بتوتر شديد وكلام مراد يثير غضبه فشد قبضتيه والجميع ينظرون الى مراد بتأييد بان في اعينهم دون قول اي شئ .
- اجل اصدقها وانت يجب أن تفعل ايضا .
قال دمير بحدية وهو ينظر الى قلب عيني مراد الذي ابتسم بتهكم وهز رأسه بخيبة ..ثم دون سابق انذار اتجه الى روح وامسك معصمها امام الجميع وشدها قائلا يخاطب الجميع :
- وأنا لن أشارك بهذه المهزلة ..نهض الجميع مذعورين ليهم ابراهيم بنزع يده ودفعه بقوة بعيدا عن روح بينما دارين تمسك بروح وتشدها اليها مبتعدة قليلا عن السفرة ومتشبثة بروح بيديها الاثنتين مذعورة في حين اندفع دمير نحو ابراهيم ووقف امامه قائلا :
- هذا يكفي ..قابله ابراهيم بنظرات تحدٍ ليلتفت دمير نحو مراد وقال يؤنبه :
- غادر حالا مراد .. رجائا اخي ..اهمل مراد الجميع ونظر الى روح قائلا بحدية وأسى :
- ستقتلكِ .. ستفعل ..انكمشت روح مذعورة وهي تتأمل نظراته وزادت دارين من احتضانها وهي تنظر نحو دارين بفزع بينما اردف مراد بجرأة لا متناهية :
- هؤلاء ليسو عائلتك .. تعالي معي لأحميكِ .

أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
Romantizm(رواية جريئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها ..