لظى الإنتقام /مكتملة

الجزء الخامس

هم بالنزول لمواجهة الشخص الذي وقعت عيناه عليه ولكن ذلك الشخص سبقه وفتح الباب المحاذي لدارين .. شدها من ذراعها واركعها ارضا وقد اخرج سلاحه من الخلف وسحب قفله ثم وجهه الى راسها .. وتاهب لاطلاق النار ..

- توقف مراد ..
صاح دمير وهو يمسك معصم أخيه ويبعد السلاح عن دارين في حين كانت دارين ترتجف خوفا مغمضة العينين ..

- ابتعد دمير .. انت لا تعلم حقيقتها ..
قال مراد وهو يدفع دمير بخفة ويحاول اخذ السلاح منه .. ولكن دمير منعه وسحب مخزن السلاح والقاه بعيدا ..

- مهما كانت حقيقتها فلا يحق لك قتلها ..
زئر دمير بصرامة وحدية فنظر مراد اليه وقلب عينيه بضجر قائلا :
- ستقتلها بيدك إذا عرفت ..

دنى دمير من دارين وامسك ذراعها ثم ساعدها على الوقف قائلا يخاطب مراد :
- دارين مساعدتي الخاصة ولا يحق لاحد معاملتها بهذه الطريقة .. اياً كان ذلك الشخص ..

ضحك مراد وقال بسخرية :
- حتى لو عرفت بأنها جاسوسة اوكلتها سونجول أتاتورك بمهمة تدميرك  ..

تأمل دمير كلمات مراد بدهشة ثم نظر الى دارين التي كانت ترتجف ذعرا منكسة راسها وقد التزمت الصمت .. فادرك بان مراد صادق ..

حينها امسك دمير ذقنها بعنف ورفع وجهها اليه وقال بحدية :
- ألن تدافعي عن نفسك ؟

كرجت دموعها بصمت على خديها وقالت بصوت راجف :
- أنا .. أنا ..

- تكلمي واللعنة ..
صاح بها وقد لفحها بانفاسه الحارقة فقطبت جبينها بغيظ ودفعته بشجاعة لا تعلم من أين اتت بها .. وهي تصيح فيه :
- أنا أكرهك .. واجل انا اعمل لدى تلك المراة وكنت اسعى لتدميرك .. واذا كنت رجلا حقا اقتلني الان وهنا ..

تأملها دمير بدهشة كبيرة والدم يغلي في عروقه ودون قول اي شئ .. امسكها من شعرها وجرها الى  السيارة ثم رمى بها الى داخلها بصمت مخيف .. واقفل ابواب السيارة حتى لا تخرج منها ..

- ساعدونيييي .. فليساعدني احدكم ..
صاحت باعلى صوتها في حين اهمل هو صوتها وعاد الى مراد بملامح باردة لا تنذر بخير ابداً وقال بحدية :
- المرة القادمة اخبرني بمكالمة هاتفية ولا داعي لهذا العرض ..

- العفو اخي .. لا داعي للشكر ابدا .. انا اردت حمايتك فقط ..
قال مراد بسخرية وتهكم فاهمله دمير وعاد الى سيارته ودخلها جالسا بجانب دارين التي حاولت دفعه و الهرب ولكنه امسك عنقها وثبتها في المقعد بذراع واحدة واغلق الباب ببرود وهو يامر السائق :
- اكمل طريقك ..

- وداعاً أخي .. إلى لقاء قريب ..
قال مراد بسخرية وتهكم وهو يرفع احدى حاجبيه بحذاقه ثم حك انفه بابتسامة جانبية بينما يتامل سيارة اخيه وهي تغادر رادفا :
- ستلين أخي يوما ما وستعود رجل المافيا الذي هابه الجميع   ..