- سيد اسماعيل علينا المغادرة ..
قال شاب طويل ذو لباس مؤنق محدثا الاخر بمهنية لينظر اسماعيل اليه ويومئ له قائلا :
- حسنا لنغادر ..عاد ونظر نحو روح للمرة الاخيرة بأسى ثم غادر مبتعدا عن المكان ليردف مخاطبا حارسه ومساعده الموثوق "جلال" :
- أتظنها هي ؟- ربما سيدي .. الشبه بينها وبين الانسة كاثرين كبير .
قال جلال بجدية وانضباط ليبتسم اسماعيل والامل يحضن قلبه بدفئ كبير .. ومشى كلاهما وصولا للسيارة ليركباها وينطلقا بعيدا ...
.بعد اسبوع
في قصر دمير الكبير والعريق وتكديدا في غرفته جلست دارين على سريرها بانتظاره في منتصف الليل لتزفر بضجر وقلق ثم اتجهت الى النافذة لتترقب عودته بفارغ الصدر بعد ان هاتفته عشرين مرة دون جدوى .. الهاتف مغلق ومن الظاهر انه اراد البقاء وحيدا .
اتسعت عيناها من أن رأت اضواء سيارته تلمع من بعيد وابتسمت ما راته يوقف سيارته في المرآب لتبتعد عن النافذة وتهرول بروبها خارجة من غرفتها قاصدة الردهات ونزلت عن السلالم وصولا لباب القصر الخارجي ..
- دمير ..
قالت بلهفة لينظر نحوها ببرود وشحوب ثم يقول مكملا مشيه ومتخطيا ياها باهمال :
- لما ما زلتي مستيقظة ؟- انتظرتك ..
قالت بقلق وهي تنظر اليه يبتعد متخطيا ياها فلحقته رادفة باهتمام :
- لما تغلق هاتفك .. منذ ايام ونحن على هذا الحال .. انت تغلقه وأنا أموت قلقا ..- لا داعي للقلق .. داملا ومراد قد رحلو وزال الخطر معهما ..
قال بتهكم فعبست دارين وقالت باستهجان :
- لما تقول هذا ؟! فليرحمهما الله ..أهملها واكمل مشيه لتتفاجأ به قاصدا غرفة مراد ودخلها جالسا على سريره ساندا راسه براحتي يديه فاقتربت وجلست بجانبه واضعة يدها على ظهره لتمسح قائلة :
- لا تفعل هذا بنفسك .. ولا اظنهما يحبان رؤيتك بهذه الحال ..- كان يجب أن أحميهما ..
قال ثم ضرب جبينه براحة يده فامسكت وضمتها بيديها وقبلت جبينه قائلة :
- فعلت ما بوسعك ..نظر اليها بأسى وتاملها ودون تفكير دنى منها وتناول شفاهها بشفاهه ضاما وجنتها بيده فاقشعر جسدها وعقلها رافض لهذه القبلة .. فانفصلت عنه وابتسمت تجامله لتقول شيئا يواسيه اكثر من هذه القبلة ولكنه سبقها وعاد لالتهام شفاهها بنهم اكبر وكأنه يفرغ حزنه وغضبه بشفاهها ..
انفصلت مرة اخرى وقالت :
- دمير نحن في غرفة مراد ..اهملها وامسك بعنقها من الخلف وجذب وجهها اليه وانهال على شفاهها بقوة رغما عنها لتضع يديها على صدره وتحاول دفعه .. ولكنه فاقها قوة وإصرارا فتكلمت من بين شفاهه بانزعاج :
- دمير ما تفعله ... خطأ .
![](https://img.wattpad.com/cover/241957375-288-k537266.jpg)
أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
Romance(رواية جريئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها ..