مراد ! .. الآن اقتلها ..استقبل مراد تلك الكلمات من شقيقته بانزعاج لسبب لا يعلمه .. وما ان انهت داملا المكالمة حتى وقف بملامح باردة لا تنذر بخير ابدا واخذ سلاحه من خلفه ولقمه بحذر وفتح زر الامان فيه ثم اتجه الى غرفة روح ودخلها بهدوء وهو يمشي بخطوات بطيئة ..
وقف مقابلها ووجه سلاحه الى رأسها بجبين متعرق ويدٍ شبه ثابتة على وشك ضغط الزناد ... وملامح قاسية باردة تعلن عن نيته الشريرة ..
- أبي !! لا تقتلوه !! أبي ..
تمتمت روح بملامح باكية وكان واضحا لمراد أنها ترى كابوسا .. أخذت تئنّ بألم أصاب قلبها وتلك الذكريات تعود اليها في احلامها .. فقطب مراد جبينه واخذ يتأملها باهتمام .. رأى مدى ألمها وحزنها اللذان اخفتهما ببراعة منذ أن التقى بها ..أخفى سلاحه خلف ظهره مهملا أوامر شقيقته .. وقد رأى بأن فتاة بجمالها وسحرها لا يجب أن تموت ابدا .. فخرج من غرفتها لاعنا نفسه على ضعفه امامها ..
خلال ذلك كان دمير يدخل غرفته ويغلق الباب بمفتاحه وعيناه تلتهم دارين بحدية والشرار يتطاير من عينيه .. ودارين تجلس على السرير ضامة احدى الوسائد الى صدرها بذعر وجميع اوصالها ترتجف ..
ولكن هاتفه اصدر رنينا معلنا وصول رسالة .. فاخرجه دمير من جيبه وفتحه ليشتعل غيظا مما رأى .. معتصرا الهاتف بقبضته ثم رماه عرض الحائط بسخط .. وانفاسه تعلو وتهبط كثور هائج ..
انتفضت دارين بمزيد من الخوف وهي تراه على هذه الحال .. وازدادت خوفا اكثر ما أن اقترب منها ببطء وهو يخلع جاكيته ويفك ربطة عنقه بعينان حادتين لا تنذران بخير ابدا .. ابتلعت ريقها واوصالها ترتجف حتى امسك قدميها وسحبها بقوة لتستلقي على ظهرها ثم دنى منها هامسا عند محاذاة اذنها بسخرية :
- عليّ أن أمارس حقي الشرعي معكِ زوجتي قبل أن أضع جسدك الجميل أسفل التراب ..جحظت عيناها وانهالت دموعها ولشدة رعبها حاولت دفعه بيديها ولكنه امسك معصميها وكبلها بقبضته رافعا ذراعيها فوق راسها .. وبدأ بفك حزامه ليزداد رعبها أكثر ..
- لا تفعل ... أرجوك
قالت بصوت راجف والقهر يعتصر قلبها على ما تعيشه من ذل في هذه اللحظة فامسك ذقنها بقوة وشدها اليه حتى التصق وجهه بوجهها ثم همس من بين اسنانه بسخط :
- فات الاوان يا جميلة ..- الم تكن تشمئز مني ؟ لماذا لا تقتلني وحسب ..
قالت بصوتها الراجف وهي تتنفس أنفاسه الحارة فابتسم بمكر وقال امام شفاهها بسخرية :
- الغريق يتعلق بقشة ... وهذه الكلمات لن تكون تلك القشة زوجتي الغالية ..نظرت الى عينيه بملامح راجية بائسة وهي ترى الاصرار والمكر بعينيه ثم شعرت فجأة بيده تحط على فخذها وتمشي صعودا الى وركها فاقشعر جسدها واغمضت عينيها وداخلها شعور قوي بالرفض والاشمئزاز منه فهو جلادها ولا رغبة عندها فيه وقبل كل شئ هو باعتقادها قاتل والدها ..
![](https://img.wattpad.com/cover/241957375-288-k537266.jpg)
أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
Любовные романы(رواية جريئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها ..