تصويت قبل القراءة وتعليق يعبر عن حبكم للرواية ❤
وبس والله 🙂💔
....
- دارين علي يلماز ..
قالت سكرتيرة دمير البالغة من العمر اربعين عاما وهي تنظر الى مجموعة فتيات كن جالسات في ردهة قسم الادارة بانتظار دورهن في عرض مهاراتهن امام دمير صالح اوغلو ..
فوقفت فتاة في الواحد وعشرين من عمرها وهي تضم حقيبتها الى صدرها بذراعين راجفتين بينما التحدي بادٍ على وجهها وفي لمعةِ عينيها ..
مشت بخطوات مترددة ومتوترة ودخلت الى المكتب باعصاب تالفة .. فوقعت عيناها عليه جالسا خلف مكتبه وعيناه تتمعن بالحاسوب اللوحي امامه ..
حمحمت لتلفت انتباهه فرفع نظره ببطء ليجد فتاة عادية بنظارات طبية وشعر مسرح بعشوائية ترتدي قميصا مقلما باللون الاحمر والاسود وجينزا ازرقا قاتم اللون وبرجليها حذاء من الجلد الصلب " صبّاط"
- دارين ؟
سالها دمير ببرود فاومئت وهي تبتلع ريقها في حين اشار لها بطريقة مهملة ان تقترب وتجلس على المقعد مقابله لاجراء المقابلة ..
اقتربت وجلست امامه بجسد يرتعد خوفا ثم زفرت وهي تضع حقيبتها على فخذيها بتوتر ودمير ينظر اليها بشبه ابتسامة ساخرة ..
- استرخي .. أنا لا أعض ..
قال بتهكم فاغرورقت عيناها دمعا وقد لمعت ذكرى في ذهنها ولكنها سرعان ما ابتلعت غصتها بقوة ونفضت افكارها ملتزمة الصمت بهدوء ..
- إذن انسة دارين .. انتي متفوقة وارى هنا بأنه موصى عليكِ من جامعتك .. تتقنين ثلاث لغات وتجيدين استخدام الحاسوب ببراعة ... ليس هذا فقط وانما ماهرة في الطهو .. ولديكي هواية تنسيق وترتيب الاماكن ..
قال ببرود وهو يتامل الملف امامه باعجاب كبير بينما هي ملتزمة الصمت وعيناها تنظران الى حقيبتها .. منكسة الراس بتوتر شديد ..
تعجب دمير من صمتها فنظر اليها ووضع الملف امامه باهمال وقال يتاملها بنظران ساخرة :
- لا اعلم ماذا اخبروكِ عني .. ولكني لستُ بهذا السوء ..
- أيمكنني المغادرة الآن ؟
قالت دارين وهي تقف فجأة فاختفت ابتسامة دمير وتاه بملامحها وهو يدرس ذبذبات صوتها بعناية فائقة ..
- أعتذر ولكني أشعر بتوتر شديد ..
قالت وهي توليه ظهرها وتمشي مبتعدة ولكنه وقف وهتف من خلفها :
- انتظري ..
تجمدت بمكانها ورجليها ترجفان بذعر شديد .. فأردف متعجبا :
- هل التقينا من قبل ؟
- لا .. عن إذنك ..
قالت وهي تعطيه ظهرها واكملت مشيها متجهة نحو باب المكتب بينما هو يتأملها بعينان ملؤهما الدهشة ..
هل يعقل أن تكون هي ؟ ولكن....
- توقفي ..
صاح بضربات قلب متسارعة واتجه نحوها بحماس شديد ثم أمسك ذراعها فشعر برجفتها .. ازدادت دهشته وقد لفها بقوة حتى وقفا وجها لوجه ..
أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
Romansa(رواية لا تخلو من الجرئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها...
