الجزء السابع

4.4K 204 60
                                        


همس لنفسه بدهشة " ابنة ذلك ال..

ثم صمت وهو يتمعن فيها بعينان اشتعلتا نارا وقد اغلق هاتفه وعاد اليها يجلس القرفصاء امامها .. شدها من شعرها مرة اخرى وهو يرفع راسها وقال بتهكم :
- ايتها البائسة .. لماذا لم تقولي بأنكِ ابنة ذلك الحقير  ؟

نظرت اليه بكره وهي تظن بأنه قد عرف هويتها الحقيقية فقالت :
- ها قد عرفت ايها المجرم .. ولتعلم ايضا بأني سأنتقم له ولو على اخر رمق في جسدي ..

- ايهم تقصدين ؟ والدكِ الذي رباكِ ام والدك البيولوجي ؟
قال دمير بسخرية فاغمضت عينيها وبكت قائلة :
- لا تسخر من موت ابي .. اذا اردت اقتلني ولكن لا تسخر منه بهذه الطريقة .. والا ساقتلك

- ما هذه الثقة كلها !
قال بتهكم ثم رفعها للاعلى حتى وقفت وهي تأن بالم شديد .. ركبتيها تنزفان وراسها يكاد يتمزق من قبضته الموجعة ..

- سنرى يا قطة ...
قال وهو يجرها من ذراعها حتى وصل الى الصالة ثم القاها على الاريكة وجلس مقابلها فاردا جسده على الاريكة رادفا بعنجهية وهو يداعب ذقنه بيده بينما هو يتمعن فيها ويغوص بتفكير عميق :
- مممم .. اذن عليخان والدكِ البيولوجي !..

- مالذي تهذي به ؟
قالت دارين بملامح ساخطة فاقترب دمير منها وامسك ذقنها قائلا يلفحها بانفاسه :
- أنتِ ضحية عملية خطف يا قطة .. اذا كان حقا  اونال من رباكِ اذن فهو خاطفكِ ..

- هذا ليس صحيح ..
قالت برفض وانكار فضحك بتهكم وقال :
- والدكِ الآن يبحث عنكِ .. عدوي يريد ابنته .. وابنته بحوزتي .. يالهذا الحظ ..

- لا اعرف شخصا بهذا الاسم ..
قالت بغيظ فتفاجات به يمسكها من عنقها ويهمس لها بتهكم :
- لا يهمني اذا ما كنتي تعرفين ام لا .. يكفي أن يكون عليخان والدك .. فلدي معه انتقام قديم لم ولن أنساه ابدا ..

- جيد .. اذن اقتلني مالذي تنتظره ..
قالت ودموعها تجري على خديها فافلتها وابتعد عنها قائلا :
- اظنه اعتاد على فكرة موتك .. أريد أن امنحه املا واسرقه منه ..

نظرت اليه بغير فهم فعاد يضحك ويقهقه بصخب وكأنه قد ربح المليون .. ثم اخذ هاتفه وقام بالاتصال على احدهم :
- أريد ماذوناً حالا ..

اغلق الهاتف ليتفاجأ باتصال اخر من شقيقه مراد :
- تكلم اخي ... رائع ... ابقيها الى جانبك ولا تشعرها بأنها اسيرة لديك ... وداعا

- مجرمون ..
هتفت دارين بصوت راجف غافلة ان التي تكلم عنها منذ قليل هي شقيقتها في حين اغلق دمير هاتفه منهيا المكالمة مع اخيه ..

- لم تري شيئا بعد ..
قال بتوعد وهو يتأملها من الاسفل الى الاعلى بنظرات ساخرة .. بينما هي تنظر اليه بكبرياء عظيم ..

.
.

فوق سرير قطني مريح .. واسفل بطانية حريريه كانت روح نائمة .. مغلقة العينين بسلام بينما ذاك المراد جالسا في زاوية الغرفة لافا ذراعه فوق رأسه ويلعب بهاتفه دون مبالاة لما فعله منذ ساعة مضت ..

لظى الإنتقام /مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن