الجزء الخامس والعشرين

3.2K 164 85
                                    

وبينما كل من دارين حياة وروح يرقصن بمتعة دخلت داملا الى  المكان واقتحمت سعادتهن واقفة امامهن تسلبهن فرحتهن لتختفي ضحكات روح وتهرع في الاختباء خلف دارين التي نظرت لداملا بحدية وغضب ليهرول الحراس ويقفو امام ثلاثتهن كسد منيع .

- هههههههههههههههه.
انفجرت داملا بضحكة يملؤها الشر في حين قطبت دارين جبينها بغضب وارتجفت روح بذعر من وقع ضحكتها المخيفة على قلبها الرقيق البرئ .

ومراد يقبض يده بشدة وفكيه يحتكان ببعضهما على وقع الغيظ التي ضرب قلبه وروحه غضبا من داملا وذعرا على روح المسكينة . وهو يعلم مدى تمادي داملا في ايذاء عليخان وكل من يمد له بصلة .. وهذا بالتحديد ما دفعه لان  وضع يده على سلاحه المخفي  خلفه في حزام بنطاله والمخفي جيدا اسفل قميصه . تأهبا لاي حركة غدر من اخته .

- انصحكِ بالرحيل سيدتي فالسيد دمير منحني  الحرية الكاملة لاستخدام القوة بالطريقة التي اراها مناسبة .
قال احد الحراس فنظرت داملا اليه بحدية مخيفة وقالت :
- ايها الوضيع الناكر للجميل ... أتقف معها ضدي ؟!

- أنا عبد مأمور .. ارجوكِ لا تجبريني على  استخدام القوة معكِ .
قال الشاب وهو يضع يده على سلاحه في حين اخرجت حياة هاتفها من حقيبتها وبعتت رسالة لابراهيم وسط هذا التوتر الذي خيم على المكان .

اما داملا فقد ابتسمت بتهكم وهي تنظر ليد الشاب الموضوعة فوق سلاحه ثم نظرت الى دارين المختبئة خلف رجال عليخان وقالت بمكر :
- لا تخافوا جميعا لم آتي لافتعال حرب .. أتيت فقط لأكلم دارين عن سرٍ أخفاه دمير عنها .

استطاعت بكلماتها تلك شد انتباه دارين التي خرجت من خلف الحارسين ونظرت اليها متعجبة في حين اتسعت ابتسامة داملا وصاحت بمكر اشد :
- فيدااااااات .

اعتلت الدهشة والحذر وجوه الجميع في حين زاد رعب روح التي تشبثت بدارين اكثر ودفنت وجهها في حضنها فلفتها دارين بذراعها ومسحت على راسها تمنحها الامان وهي تنظر الى داملا بغيظ وغضب ..

ولكن نظراتها سرعان ما اتسعت بدهشة اكبر وهي ترى رجلا طويلا عريض المنكبين قادم من خلف داملا ويقف مقابلهم .. رجل لطالما سكن كوابيسها .. وتمنت بشدة الانتقام منه على قتله لوالدها .

مظهره وهو يقف فوق جسد والدها الغارق بالدماء وابتسامته الساخرة وكلماته التي بدأت تتردد في ذهنها الان وفي هذه اللحظة .

- أ .. أنت ؟
تمتمت دارين بتأتأة والقهر يتسلل الى قلبها بالم كبير وفيدات يبتسم ذات الابتسامة المتهكمة وهو عاقدا ذراعيه على صدره بعنجهية .

- أجل هو عزيزتي .
قالت داملا بسخرية فاغرورقت عينا دارين بالدمع واندفعت نحوه لتمسكه من ياقته ولكن حياة امسكت بذراعها ومنعتها كذلك رجال عليخان الذين وقفو بسرعة بينها وبينه ليزجره احدهم بنظرات ساخطة محذره من الاقتراب منها .

لظى الإنتقام /مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن