- داملا خطفت دارين وهربت .
قال عليخان الجالس على الاريكة ساندا جبينه بيده ودموعه تتساقط فجحظ دمير عينيه بذهول وهو لا يصدق ما سمعت اذنيه فاخذ ينظر في وجوههم والحزن البادي عليهم .. وابراهيم يصعد للاعلى متوعدا داملا بالاسوأ .. وهو يهرول على السلالم بسرعة ..
- كيف عرفتم انها خطفتها ؟
قال دمير بذعر فمد عليخان ورقة لدمير قاىلا :
- اقرأ ..
اخذ دمير الورقة بتوتر ونظر بداخلها ليقرا ( لأسامحك على قتل فيدات عليّ قتل دارين وبذلك نكون متعادلين )
كمشها وكورها بسخط وانفاسه تتسارع بصدر يعلو ويهبط بهلع ودون تردد هرول للاعلى قاصدا غرفته ليبدل ملابسه ولم تمر سوى دقاىق قليلة حتى انتهى لينزل الى الاسفل ولكنه وقف للحظة وتذكر شيىا مهما ..
فهرول نحو غرفة دارين ودخلها يبحث عن اي دليل يمكنه التشبث فيه للبحث عنها .. فتذكر أنه لمح احدى المرات ساعة رياضيه في غرفتها .. وهي ساعة تحوي على خاصية التتبع كان قد جلبها عليخان لدارين لترتديها كل ما خرجت من القصر حتى لا يفقدها مرة اخرى .. وهذه الحركة صبت في مصلحة دمير .
اخذ يبحث عنها بسرعة في الادراج فلم يجدها ليبتسم هامسا :
- صغيرتي اللبيبة ..
خرج من غرفتها ليجد ابراهيم امامه يهرول في الردهة وهو يضع سلاحه خلفه فتبعه قاىلا :
- اظن ان بإمكاننا معرفة مكانها ..
- لا اريد مساعدتك .. ابقى بعيدا عن حياتنا وسنكون بخير ..
قال ابراهيم بحدية وقسوة فهز دمير راسه بغيظ وهو يشد على قبضته وهرول يسبقه للسلالم ثم نزل للصالة قاىلا يخاطب عليخان :
- اعطني كود التتبع الخاص بساعة دارين ..
نظر عليخان اليه وقام باعطائه هاتفه قائلا :
- خذ هاتفي سيكون الامر اسهل بني ..
في تلك اللحظة مر ابراهيم من امامهم وهو يهرول نحو الخارج بسرعة فصاحت حياة له وهي تبكي بقهر والى جانبها فاطمة تربت عليها :
- اعدها ابراهيم .. اعدها لحضني ارجووووك ..
نظر دمير اليها وتمتم لاعنا نفسه ثم اخذ الهاتف من عليخان وقال له ولحياة :
- سأعيدها ولو كانت حياتي ثمنا لانقاذها .
اومئ عليخان بحزن واسى وعاد للجلوس بجسده الستيني المرهق منكسا راسه بقهر وحزن في حين هرول دمير للخارج قاصدا سيارته لتقع عيناه على الحراس ممددين ارضا ودمائهم كالبركة اسفلهم ..
فشد دمير على فكيه ولعن داملا بسخط ثم بدء بالبحث في هاتف عليخان ليتنهد بامتعاض مخرجا هاتفه من جيب جاكيته ليهاتف رجاله قائلا :
- الى **** حالا ..
.
.
جالسة في طائرة هيلكوبتر بلاصق على ثغرها اخفى نصف وجهها لتظهر فقط عيناها المكتنزة من شدة البكاء والذعر والى جانبها رجلين ملثمين مخيفان .. رجلان شداها من ذراعيها ما ان هبطت الطائرة على مرفأ على ميناء البحر الابيض المتوسط في تركيا ..
أنت تقرأ
لظى الإنتقام /مكتملة
عاطفية(رواية لا تخلو من الجرئة ) ظنها عثرة في طريقه .. ووسيلة لابعاده عن منشوده .. لايعلم بأنها الفتاة التي بحث عنها في وجوه وقلوب جميع من عرفهن .. كان هدفه قتلها واستغلالها .. حتى وقف القدر في وجهه وجعله عاشقا متيما بها .. الى أن أمسى جسده قربانا لروحها...
