عذرًا عن التأخير خلصت قراءه الرواية و لقيت المسودة اللي بكتب فيها و فيها النقط الحمد لله طبعًا كل سنة و إنتوا طيبين و سنه سعيدة عليكم رغم أنها جات متأخر و أن شاء رمضان في انتظاره و أللهم بلغنا رمضان
الفصل الخامس عشر
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
الجزء الثاني من بحر النسيان
قيصر قصرها
تجلس علي الاريكه متكورة في نفسها
تكاد تجن لا تصدق أنها قد رأته صباحـًا تستيقظ تجده في شقتها يجلس علي الاريكة كأنه منزله " يـم الراوي " في منزلها لتتذكر ماذا حدث منذ سويعات قليلة و عرضه لها لا تستوعب بالفعل لتنفجر باكيه و هي تشعر أن عقلها توقف عن التفكير
Flash back...
نهضت من علي الفراش بثقل و هي تشعر بألم مخدر جسدها... و ذلك الألم أسفل معدتها و الذي أرق نومها غير قادرة علي تحمله و رأسها غير المتزن يكاد يغشى عليها من التعب تري كل شىء اثنين لتمسك روب قميصها المنزلي ترتديه فوقه تمشي بخطى مثقوله تجاه المرحاض تفعل روتينها اليومي و بعد دقائق خرجت منه و هي تضع منشفة علي فمها و وجهها شديد الاصفرار أعينها ذابله لتذهب خارج الغرفة و هي تستند علي أساس المنزل كي تصل إلي المطبخ من أجل إعداد حتي و لو كوب عصير لأخذ دوائها لتذهب للخارج تستمع إلي صوت التلفاز مرتفع يبدو أنه مشتعل منذ المساء و لكن كيف هي متأكدة مئه في المئه أنها اغلقته قبل الدلوف إلي النوم لتشعر أن قلبها يهوي أرضـًا برعب تتمسك بالجدار بقوه و باليد اليسري تمسك روبها تغرس أظافرها به لتجد رأس ظاهره من الأريكة و قنوات التلفزيون تتقلب بملل لا يوجد شيء يجذب انتباه الجالس لـتبتلع لعابها بارتباك تشعر أن حلقها قد جف تخرج طرف لسانها تبلل شفتيها لتستمع إلي صوت الجالس يغمغم ساخرًا :-
- كل ده نوم صباح الفل بقالي ساعتين مستني تصحي بتمني إني أكون مقلقتكيش في نومك
كانت علي وشك أن تفعلها علي نفسها من ذلك الصوت و مما زاد الطين بله عندما التفت يبتسم ببراءه لا تناسبه أبدًا و عندما رأته شعرت أنها تلقت صفعة علي وجنتيها " يـــم الراوي " ماذا يفعل هنا بالتأكيد تتذكره عندما رأته في صورة من أكرم
لـيراقب ملامح وجهها المذعورة و هي تحرك رأسها بعنف لا تصدق ما تراه أمامها هو..هو بالفعل من يراه و ينساه و لكن ماذا يفعل في منزلها هي تحديدًا لتسارع بالذهاب إلي الباب و علي وشك الصراخ وجدته يكمم فمها بحده يتحدث فحيح:-
-و عزه جلال ﷲ يا " سونـيـا " لو فتحتي بوقك و صرختي أو عملتي كده و لا كده لخلي الدكتور مش هيعرف يخيط فيكي إيه من اللي ممكن اعمله أو أرميكي من هنا و أقول انتحرت و شوفي مين اللي هيشهد ضدي أيهما أقرب يبقي ترجعي هادية كده و اجي أقولك الكلمتين اللي عايزهم ياما يمين بالله ما هرحمك و شغل النسوان و الصراخ ده مش بيهز شعره مني اترزعي بقي لما نشوف اخرتها إيه
حركت رأسها سريعـًا بعنف إيجابـًا حياتها علي المحك مع ذلك المختل هذه أول كلمة ترددت في عقلها تبتلع لعابها برعب لا تعلم إلي متي سوف تبقي في تلك اللعبة لتذهب في إتجاه الاريكه تجلس عليها و هي تكور جسدها تشعر أن اوصالها ترتجف من الخوف لـ تزدرق لعابها عندما وجدته يقترب منها يجلس علي الكرسي المقابل لها يضع قدم فوق الآخرى يبتسم باتساع يردف بنوع من الثقة:-
- آه عاملة إيه أتمني تكوني بخير و أخبار البيبي ايه
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romanceالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...
