الفصل (25) قـ (2)

21.7K 1K 93
                                    


رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ

« قيصر قصرها»
    «للحب شعائر خاصة»
الفصل الخامس و العشرون قسم 2

إنتهت من قص ما حدث و لكن لم تخبره  أنها  اعترفت  لوالدها بحبه بل اختلقت موقف آخر كي تكمل أركان  ما حدث لتنظر إلي يـم تراقب انفاعلات وجهه و لكن كالعادة لم تستطع معرفه تعابير وجهه الجامده.

ليستند يـم علي الوسادة يهتف بتأكيد لحديث والدها مما اصابها بالذهول:-
- ابوكي معاه حق يا سلا أي  حد بداله كان  عمل كده و أكثر كمان فاسمعي كلامه  و بلاش تقفي في وشه عشان خاطر أي  حد حتي لو أنا  اللي مالهوش خاطر لأهله  مش هيبقي ليا خاطر عندك بعد كده و أنا  عارف إنك  مش كده فممكن عشاني تروحي  تنامي و أنا  أوعدك  يومين  بالظبط  بعد فرح فهد هحل كل حاجة ممكن؟!

نظرت إلي أعينه و علامات الرفض باديه علي قسمات وجهها و لكن تلك الأعين كيف تعاندها؟!  لتطلق تنهيدة من رئتيها:-
- ممكن

أبتسم برضًا و موافقتها و تأثيره علي ارائها أرضا غروره الرجولي ليقترب منها يقبل رأسها بحنو:-
- تصبحي علي خير..

تمتمت بخفوت:-
- و أنتِ من أهل الجنه

لتنهض من علي الفراش تجذب قميصه كما طلب منها و لكنها لم تذهب به إلي غرفة الغسيل بل اخذته معها و عقب ما ذهبت القي برأسه علي الوسادة يمسك خصلات شعره بتعب قلبه يصرخ الما ورحه نفت من التعب يرغب في الذهاب و لا يرغب يريد حياه مريحة بعيدة عن المسؤليه و القيود حياة من أجله فقط و لكن قلبه يصرخ كي لا يذهب و يتركها يقف يتحدي أخيه يخبرها أنها من حقه هو ليس من حق اخاه يخبره و يشرح له معني امانته.. و في نفس الوقت يفصح أنه كان معه حق إتي في حلمه و أنه سياخذ شيء منه و فعلها.. فعلها و انتهي الأمر  و لكن ماذا سيفعل معها؟! ادمنها ادمن رائحة العسل التي تنبع منها كالطفل الرضيع.. أدمن قهوة شعرها
أدمن ملمس شفتاها علي خاصته في حياته لم يتوق شوقا كي يقبل فتاة سواها.. تحطمت صورة الاخوة التي كان يرسمها لهما و أصبحت صورة حب خالصة من وصب خالص غير قادر علي إيجاد مصل كي يشفيه.. أصأب بلعنه خُلتها و انتهي الأمر ليتمتم بخفوت:-
- يا رب!!

..................

و أخيرًا عند العروسين...

قام فهد باخذها إلي يخت خاص به في النيل لتجده في ابهي طالاته بذلك الورد المزين الأرضيّة.. المصابيح الصغيرة المنتشرة في المكان و تلك الطاولة المغطّاة بغطاء أبيض فوقه مفرش احمر اللون من خامه الستان منثور علي مقدمتها الورد الأبيض مع تلك الشمعة التي تتوسط المنتصف و انطفئت بفعل الهواء.. ليلوح علي مخيلتها عندما أخبرت نجم و هما يشاهدان سويا فيلم قام البطل باخذ البطلة في رحلة نيليه بمفردهم.. أنها تتوق شوقا عندما تتزوج تتمني من أن يفعلها زوجها هذا معها ليسمعهما مصادفة يلقي جم غضبه عليها و مازالت كلماته تردد في اذنها:-
- جواز تشيله من دماغك خالص و بلاش أحلام مراهقة لو جالك وزير بنفسه هرفضه معندناش بنات بتتجوز قبل ما تخلص تعليمها  و ركزي في مذاكرتك بدل لعب العيال ده

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن