﴿الـفـصل الـثـانـي عـشـر ﴾

30.3K 1.4K 177
                                    

تاريخ تنزيل الفصل على الواتباد:-21 يوليو 2020
﴿بحر النسيان﴾
      ﴿سلسلة للحب شعائر خاصة﴾

في مكتب اللواء أحمد

ارتفعت أصوات ضوضاء حادة في المكتب لا تتناسب مع رقي المكان حتى انها جذبت انتباه بعض المارين في الدور بينما أحمد جالس على كرسيه يتطلع إلى تلك الأصوات الغوغائية حوله بهدوءٍ تامٍ كأنه كان متوقع رده الفعل العشوائية تلك حتى صدح صوت حسن القاصف في المكان:-
-يعني إيه يا سيادة اللواء تكلمني بس بعد ما اختفت و تقولي بقت في آمان مش فاهم ده بصراحة ده أحنا بقالنا فترة بندور عليها و في الآخر نعرف أنها خرجت من المستشفى من غير علم حد من أهلها

حاول أحمد لملمة الموقف بـ دبلوماسيّة راقية و قال:-
-حسن بيه أحنا مش عايزين نعمل مشاكل على الفاضي الأوامر جات من فوق و أنا مقدرش اقول لأ على اوامر جاية ليا و الموضوع مش شخصي ده بقى رأي عام اللي ماتت ديه سيدة اعمال كبيرة و ليها اسمها و في ظروف غامضة يعني المفروض نخاف على بنتها اللي هي الشاهدة الوحيدة في القضية و في حد حاول اكتر من مره يموتها و الحمد الله الصحافة معرفتش الأخبار و إلا كان زمان الدنيا مقلوبة على الكل و الكل داخل دائرة الشك يعني مافيش حد برا الموضوع

ابتسم زياد بفتورٍ و قال:-
-قصدك إيه يعني أن احنا اللي عملنا كدا؟!

قصف صوت ذكوري ذو ترنيمة معينة:-
-و ليه لأ

التفت الاوجه الأربع على ذلك الشخص فارع الطول و الذي لم يكن سوى يـم الراوي الواضع يديه في جيب سرواله الجينز بكل برودٍ و نظارته المخفية زرقوتيه عن الجميع عاجزين عن رؤية السهام المنطلقة تجاه ثلاثتهم بتفحص من رأسهم إلى اخمد قدميهم بينما هتف اللواء أحمد بترحابٍ حامدًا ربه على دلوفه في الوقت المُناسب:-
-أهلًا يا سيادة المقدم، حمد لله على السلامة.

تقدم منه بترفعٍ و بسط كفه يرد على ترحيب أحمد بعدم ود كأنه معتاد على رؤيته صباح كل يوم:-
- شكرًا لسيادتك.

أشار أحمد تجاه الكرسي المقابل لحسن و قال بحفاوة:-
- أقعد يا طوفان

جلس فوق الكرسي واضعًا ساعده بالكامل على مكتب أحمد قبل أن يلتفت أحمد إلى ثلاثتهم و تولى مهمة تعريفهم عليه:-
-اعرفكم ببعض يـم الراوي الطوفان المقدم الجديد اللي مسك القضية، يـم دول يبقوا.

قاطعه بعدم اهتمام:-
-مش محتاج سيادتك تعرفني العيلة كلها غنية عن التعريف و بسمع اخبارهم اكتر ما بشوف أهلي.

نزع نظارته السوداء من على عويناته و اتجه بنظره لحسن أولًا و أخذ يلفه بنظراتـه الشمولية قبل أن يهتف حسن بخفوت:-
-في حاجة يا سيادة المقدم؟!

تجاهل يـم سؤاله بعدم اهتمام و تهذيب كأنه لم يسمعه من الأساس و توجه ببصره ناحية أكرم الذي صدح صوته بحدةٍ:-
-احنا مش جاين نتعرف أنا عايز اعرف سلا فين

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن