« قيصر قصرها »
« سلسلة للحب شعائر خاصة»
الفصل الأخير- عندنا أمر بالقبض علي أمينة الراوي بتهمة قتل سيدة الأعمال فيروزة المنصوري
كان ذلك صوت يـم الجادي الذي خرج من حنجرته جاعلًا الجميع في حالة من الصدمة لا يصدقوا ما قيل منذ أقل من دقيقة.. و كأن علي رؤسهم الطير توقف العالم بالنسبة لأمينة و هي تنظر له بأعين جاحظة.. من تراه الآن ليس ولدها الذي افنت عمرها هبائًا له إحساس موحش يمزق قلبها إلي انياط غير قادرة على الإفصاح عن ذلك الألم الذي يعتريها إحساس صعب لا يمكن وصفه بأي كلمات
شئ صعب في هذه الحياة عندما تقوم بزرع
بذرة تنتظر اجناء ثمارها الطيب و بعد أن تصبح شجرة و تصلب عودها
و أنت تراها يوميًا تتفتح أمامك و لكنك في نهاية المطاف تكتشف أنك زرعت شجرة صبار عندما تصلب عودها سوف تكون أول من يذق شوكها.. لتصبح في الأخير أرض يباب قحطاء..تراجعت للخلف و هي تتمسك بكتف أمان مردفة بصدمة تحرك رأسها رافضة للواقع و لما يحدث:-
- أنا.. أنا معملتش حاجة..التفت يـم ينظر لتوأمه.. يلومه بنظراته على ما فعله.. لو لم يكن فعل كل ذلك من البداية لم يكن وصل به الحال لأن يأتي للقبض على حياته... فأمينة ليست مجرد عمة أو أمه بديلة هي حياته بأكملها.. افنت عمرها من أجله.. كانت الداعم الاول له و الناقد الأول أيضًا ..
اتخذت دور الصديقة.. و الأم حتى الأخت و كان كل ذلك بدون مقابل.. الأمر ليس عليه بهين ليفعل ذلك.. و إستخدام سلطاته في العمل على أهل بيته ليس بسهل.. بينما أطرق يامن رأسه أرضًا.. نظرات الاتهام التي تشع من أعين أخيه تقتله مئة مرة في الثانية الواحدة.. تذكر كيف وصلت أمينة إلى منزل المنصوري فكان كل شيء مخطط منذ البدايةFlashback..
يجلس على كرسي مكتبه يطرق باصابعه عليه عليه أن يجد حلًا للدلوف إلى عائلة الراوي كي يعلموا بوجوده لأنه إذا بقى أكثر من ذلك في منزل فيروزة ستقتله لا محالة و يبدو أنها بدأت تشك في طبيعة تصرفاته.. الأمر مختوم بنهاية موت أحدهم من؟! .. مازال لا يعلم!! إما المطلوب هو حماية حياته مهما كلفه الثمن
رفع هاتفه يستدعي حارسه الشخصي حسام و الذي فور أن طلبه كان أمامه خلال دقائق تعد على الأصابع... ليرفع مقلتيه من على زجاج المكتب بعد أن كان يرى وجهه به يسأله:-
- عايز أعرف.. كل فرد من عيلة الراوي فين دلوقتي؟!عقد الحارس ذراعيه أمامه بعملية و قال:-
- حضرتك فهد الراوي مسافر شرم من أسبوع في شغل مع والده... أما نجم في بيته مع والدته...حك لحيته الكستانية و إبتسامة شقت شفتيه
محركًا رأسه إيجابا و قال:-
- يـم و أمان و أمينة فين؟!كان رده أسرع من سرعة الضوء كأنه برمج ليكون ألة:-
- أمان مع زوجته في القاهرة في بيت العيلة.. أما يـم الراوي مش معروف هو فين
هو بيختفي فترة و يظهر بعدها..
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romantikالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...