الْفَصْلُ السَّابِعُ
سِرَدَّابٌ الْمَاضِي
تاريخ تنزيل الفصل / 16 يوليو 2020
« بحر النسيان »
« سلسلة للحب شعائر خاصة»عن أبي هريرة رضي ﷲ عنه أن رسول ﷲ صلي ﷲ عليه و سلم كان يقول
الصلوات الخمس
والجمعة إلى الجمعة
و رمضان إلى رمضان
مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائروضعها يـم بهدوءٍ تامٍ على الفراش كأنها قطعة ماسية يخشى عليها من الخدوش، جذب الغطاء عليها يدثرهـا جيدًا قبل أن يجلس بجانبها على الفراش يتطلع لها مُتفحصًا بشرودٍ، ما الذي حدث؟! كيف دخلت حياتـه بدون مقدمات أو تأهيل، لِمَ لم تخشَ منه عقب دلوفه إليها أول مرة عكس عائلتها ، لِمَ شعر بالمسئولية تجاهها؟!الا أنها تُشبها؟؟ أما لأنها على إسمها
لحظات مرت كالدهر عليه لا يجد أي رد مناسب على ما يحوم في عقله و بدون وعي رفع كفه يلامس خصلاتها البُنية مزيحًا إياها من على غُرتها، إبتسامة لم تدم طويلًا حينما بُترت عندما اسمع إلى طرقات على الباب، أنصب في جلسته و تطلع لها لبرهة يحاول إستيعاب ما كان يفعله منذ ثوانٍ، منذ متى و كان هو متعدي على حُرمات غيره؟! كيف نسج حيالها أنها تلك الطفلة التي تربت تحت كنفه حتى إن كانت تذكره بها إلا انهما شخصيان مختلفتان تمامًا، أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يذهب تجاه الباب يفتحه فوجد أخيه فهد يقف مستندًا على إطار الباب يشاكسه بحاجبيه قبل أن يهتف بنبرة ذات مغذى:-
-إيـه يا عز الشباب كل ده عشان تفتح يا باشارفع يـم حاجبه الأيسر بتهكمٍ وهتف ساخرًا:-
-عايز حاجة؟!أسبل فهد حدقتيه ببراءة و هتف بخبثٍ:-
-لا يا شيخ الشباب و لا أي حاجه ده أنا كنت جاي اطمن عليك لتكون أنتَ عايز حاجة كدا و لا كدا بس شكلك لسه بتقول يا هاديفهم يـم سريعًا مغذى كلماتـه الوقحة و هتف محذرًا:-
-فهد بلاش قلة أدب، أنتَ عارف مبحبش الكلام دهشاكسه فهد و قال:-
- هو في أحلى من قلة الأدب ده أنتَ طلعت مايه من تحت تبن يالا و ﷲ عامل فيها مؤدب و محترم و أنت مدورها طب مش تقول لأخووك الخبرة كنت ساعدتك برضوا ده أنا بساعد الغريب مش هساعد أخويا يعني بس طلعت قادر ده أنا لحد دلوقتي بعملها من برا برا لكن أنتَ قدام البيت كله ما شاء ﷲ ده أنتَ معلم و إحنا منك نتعلمثـُمّ تابع بغمزة مكر:-
-بس قولي حلوة؟! شكلها مزة عشان تخلي يــم الراوي بنفسه معاها و لا اقولك اشوف بنفسيسد يـم الباب بساعده و هتف محذرًا:-
-فهد لأخر مرة بقولك احترم نفسكامتعض وجه فهد بتهكم:-
-يا عم أنا مش متربي ﷲ أنت إيه اللي مضايقك تعرف لو كنت تربيتي أقسم بالله كنت هتبقى حاجه ثانيهثـُمّ تابع بفخر:-
-قدامك مثال حي أهو الواد نجم تربيتي فعلًا أو*** تربية في أخواتك الواد هيعمل امجادي لما يكبر شوية استنى بس.
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romanceالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...