«قـيـصـر قـصـرهـا»
« سلسلة للحب شعائر أخري »
الفصل الثاني و العشرون
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
♥️🌹
صلي على من جسئ علي ركبتيه يؤاسي طفلاً صغير مات عصفوره 🌹🌹🌹
دلف إلي الڤيلا السائد فيها الظلام حتي لم يستطع رؤية يديه من شدة الظلام
لـ يعقد حاجبيه بحيره يتمتم بصوت حاد:-
- سـونـيـا.... سـونـيـا
لـ يخرج هاتفه من جيب بنطاله يحاول إشغال المصباح بعد ما وجد أنه لا يوجد رد علي نداءته
ما لبث إلي أن وجد شاشة منتصفة في نصف البهو يجد " سـونـيـا " علي شاشة التلفاز ترفع يديها في الهواء كعلامة ترحيب تتمتم بإبتسامة واسعة:-
- " أكـرم " حمد لله علي سلامتك عرفت أن سفرية لبنان كانت صعبة عليك خصوصًـا الفلوس اللي كنت شايلها في بيتي و معرفتش تجيبها غير بعد ما خرجت من البيت ....
لتحتد نبرتها تصيح بغل:-
- جايب رجالتك برا و عايز تخلص عليا يا أبن ***** بس العيب عليا أنا اللي استأهل بعت نفسي و شرفي لشوية كلاب ذيكم بس ربنا مش بيسيب حق حد الشئ الوحيد اللي كان يخليني بس اسامحك علي كل اللي عملته هو إبني و اللي بحمد ربنا أنه مات عشان مايعيش العمر كله بأسم عاهر ذيك أنا سلمتك نفسي و حبيتك من قلبي حقيقي كنت مستعدة أموت و لا "حسن" يعرف بعلاقتنا سوا عشان مش تتاذي بس طلعتوا شوية كلاب و ليكم حق تنهشوا في بعض
لتمسح تلك الدمعة التي فرت منها بعنف تهمس بتشفي و هي ترمقة بـ ازدراء بينما هو يتابع الحديث بصدمه كمن ضربته كالصاعقة ليجدها تكمل:-
- أنا طلعت من اللعبة ديه خلاص و صدقني كل الماضي بتاعي هحرقه عشان انساك أنت و أبوك يا شوية رعاع.. و قبل ما أقفل عايزة أقولك علي حاجة " سلا الراوي " فعلاً ليها حق تحب " يـم الراوي " مش عشان بس راجل عشان سند... عشان ايد بطبطب عشان حنين.. عشان ماخدش حقه من واحدة ست
أماأنتوا أشباه رجال و خسارة كلمة رجال اتمنالك رحلة سعيدة في الجحيم يا كوكو و سلم علي بابا كثير و قوله " سونيا " و أنا ادناك أكبر قلم خدته على قفاك و كانت حامل مني هـا أوعي تنسي ده تقول لبابا يا ابن بابا
و بدون مقدمات انطفأت الشاشة و اشتعلت الأضواء في أرجاء الڤيلا....
بينما هو كان في عالم آخر ضحك عليه ؟! لا تفسير آخر غير أنه ضرب في ظهره ... خانته
" سونيا " فقد أرسلت إليه رسالة منذ يومين تخبره بحضوره إلي تلك الڤيلا لأنها تريد أن تراه لأن " حسن " كشف سرهم خاصتـًا بعد ما علم بأنها حامل منه
... و لكن أين هي؟! .... كيف علمت أنه إتي مع رجاله للتخلص منها كـيـف كـيـف و في لحظة وجد فوهه مسدس توضع خلف رأسه
لـ يلتفت بحذر ما لبث أن توسعت أعينه بذعر يتمتم بعدم تصديق:-
- حـسـن؟!
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romanceالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...
