رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى
الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ". [البقرة - 286].توقف يم في ذلك الممر برفقه سلا التي تنظر إليه بقلق بالغ لتبتلع لعابها بصعوبة و هي تحاول تثبيت قدمها أرضا كى لا تدخل إلي الداخل ليشعر بحركه جسدها تلك ليلتفت تاركا يديها ناظرا إليها بتفحص :
_ سلا!!نظرت سلا إليه بتوتر و هي تحاول إبعاد عينيها عنه ليلاحظ ذلك ليشعر بشئ غريب تجاها و خاصتا من حركه يديها ليتشكل داخل ذهنه شك بدأ في التسرب إليه منذ موافقتها علي الزواج و الآن بدأ شبه متأكد منه ليتحدث بشك و نظرات ذات مغذي:
_ أمي أمينه جوا و نسيت أعرفك عليها معرفه شخصيه بس مش وقته ، أمينه بالنسبه ليا شئ ثاني لأن الدنيا كلها عندي في كفة و أمي في كفه ثانية، و هي قلبها طيب و هتعتبرك ذي بنتها بالظبط بس لما تتكلمي معاها يبقي بحساسيه علشان هي نفسها بتتأثر بأي كلمة تتقال ليها، يعني ياريت تتكلمي معاها بحرص شويه،و لما تتكلمي معاها أو تبقي في مكان قريب منهاليتنهد بضيق فاركا رقبته و هو يحاول الثبات ليتحدث بهدوء مزيف :
_حاولي تداري رقبتك عنها!!فرغت فاها بصدمه و هي تضع يديها علي رقبتها بتلقائيه تردف بذهول:
_ مالها رقبتي!!زفر الهواء بيأس مردفا من بين أسنانه و هو يكره فضولها الذي لم يغيره الزمان و مهما كبرت ليتحدث و هو ينظر في اعينها بنفاذ صبر :
_ عشان علامة رقبتك ديه مش لازم أمينه تشوفها و خصوصاً الفراولة اللي علي رقبتك!!فراولة!!
تحدثت بتلك الجملة سلا بشرود و هي تنظر إليه و لاحت مع وجهها ابتسامة حالمه و السعادة تتغلل داخل اعماق قلبها الآن فهمت معني إسمها و فهمت تلك العلامة التي في رقبتها دائماً ما كانت تنظر إليها في المرأه و لا تفهم ما هذا الشكل الذي علي رقبتها لتدرك الآن كل شئ وتفهم لماذا كان يخبرها بذلك اللقب و لكن انتشلها من افكارها صوته الرجولي العذب لتنظر إليه و خاصتا في اعينه و السعادة تلمع بها:
_ روحتي فين!!!!نظرت إليه لتحرك رأسها نافية سريعاً و علي وجهها ابتسامة سعيدة:
_ لا مفيش أنا هطلع الجناح اغير عن إذنك!ليرفع حاجبة باستغراب ليشير اليها محركا يديه لكي تذهب من أمامه و علي محياها ابتسامة واسعه بينما هو يراقبها و أفعالها لا تروق إليه ليقرر التأكد مما في رأسه
_______________
في واشنطن عاصمه الولايات المتحده.......
توقفت السياره أمام قصر عند النظر إليه تظن أنه لأحدي العائلات التي تمتد إلي أصول عريقة و بالفعل هو كذلك و من لا يعلم قصر عائله السلحدار ليخرج الحارس سريعاً و هو علي وشك فتح الباب لاميرة العائله الصغري ليجد أنها فتحت الباب و لم تنتظر خروجة حتي لتحمل بين يديها حقيبة الظهر خاصتها لتغلق باب السيارة بعنف جعلت الحارس يتراجع للخلف بضطراب منها لتذهب في اتجاه بوابة القصر و من مجرد رؤيتها انزلوا الحراس روسهم ارضا خوفاً من بطش رب عملهم فتلك الصغيرة بالنسبة إلي جدها الحبيب العالم و ما به و الجميع يعلمون ماذا فعل من قبل من أجلها مما جعلهم يفعلون إليها ألف حساب فهي ليست أي أحد أنها مالكه عائله السلحدار الوحيدة
لتضغط علي الجرس الخاص بالباب وفي اقل من ثانية تفتح الخادمة الباب وتخفض رأسها احتراما لها :
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romanceالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...