الْفَصْلُ الرَّابِعُ
أَحِبُّكَ!!!تاريخ تنزيل الفصل:- 14 يوليو 2020
في الاسكندرية:-
ارتفع صوت نجم الحاد الذي لا يمس للطرب بصله و هو يدمدم مع أغنية أقل ما يقال عنها سوقية: -
-بحبك و بهواك و أجري بالشبشب فداك لو ضاعت الفردة الاولى الفردة التانية فداك الله عليك يا أبو النجوم مبدع يا ابني و الله فعلاً الحب تضحية!
و لم تكاد تمر ثانية إلى أن ارتفع صوت فهد الساخر من خلفه يدمدم بتقزز:-
-أنا ممكن أجري ورا أهلك بالشبشب عادي يعني
اتسعت إبتسامة نجم البلهاء يدمدم بصدمةٍ قائلًا:-
-فهد يا روح قلبي أنتَ هنا من امتى؟!
شمر فهد أكمام تيشيرته الرمادي الصيفي يجذب عطاه هندسية خشبية من فوق مكتب نجم و قال ساخرًا:-
-سمعني كده بقى الأغنية بتاعتك ديه بصراحة حبيتها و أنا مش هجري وراك أنا هفتح دماغ أهلك دلوقتي
اتسعت أعين نجم يسارع بالذهاب للخارج يفر من اسفل ساعده ليسارع فهد بالذهاب خلفه يهتف بصوت مجلجل عالٍ:-
-و حياة أمي يا نجم لربيك عشان أنا جبت آخري منك و من تربيتك ***** ديه خد يالا
نزلت جنة سريعًا من على درج السلم كالقنبلة تسارع في الوقوف أمام فهد في محاولة للدفاع عن نجم الدين:-
-في إيه يا أبيه و مالك ماسك البتاعة ديه
استغل نجم الفرصة يسارع بالصعود إلى سفرة الطعام ليلتفت فهد لجنة و هدر فيها بحدة:-
-اخفي من وشي أنا مش طايقك و حسابك جاي عشان تقعدي في النادي حلو مع أبن العامري عشان لو كنا عرفنا نربيكِ أنتِ و الكلب ده ماكنتوش عاملتوا كده
خارج زين على صوت فهد الذي هز ارجاء المنزل ليصدم من ما يراه نجم يحتل طاولة السفرة و جنة تقف أمامه كالصيصان المبتل و فهد يهدر في كلاهما في موجة من الغضبٍ العارمٍ لتنفجر جنة باكية و قالت بصوت متحشرج:-
-أنا معملتش حاجة و الله تـيـم اللي جه ليا مش أنا
صاح منفعلًا:-
-اخرسي خالص بدل ما امد ايدي عليكِ و عمرها ما حصلت مني و ابعدي عن وشي دلوقتي عشان عفاريت الدنيا قدامي دلوقتي
سارع زين بالتقاطها من بين ذراعيه يمسد على خصلات شعرها البنية يلتفت إلى فهد يصيح بحدة بعد ما لاحظ ارتجافها بين ذراعيه:-
-جرى إيه يا فهد في إيه؟! ما تحترم نفسك و أني قاعد و بعدين ماسك البتاعة ديه ليه
خرجت مُنى على الصوت سريعًا لتجد فهد يصيح محتدًا:-
أنت تقرأ
جُ1 بحر النسيان جُ2 قَيصر قَصرها
Romansaالماضي هل يُمحى؟! سؤال يعرف إجابته الجميع فـليته كان يُمحى لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن كُلًا منا يريد العودة بالزمن ليصلح أخطاء فعلها و ندم عليها و نتمنى مع كل لحظة فرصة محوها من صفحات حياتنا و لكن حتى إن أتت تلك الفرصة يبقى للماضي أثر على صف...