﴿الفَـصـل الـخَامـس﴾

28.7K 1.5K 122
                                    


من أذكار المساء

ربي اسالك خير ما في هذه الليلة و خبر ما بعدها ، أعوذ بك من شهر هذه الليلة و شر ما بعدها ، ربي أعوذ بك من الكسل و سوء الكبر ، ربي اعوذ بك من عذاب النار و عذاب القبر

الْفَصْلُ الْخَامِسُ
حِمَايَةٌ!!
تاريخ تنزيل الفصل:-15يوليو 2020

هاجمه حلمه الأسود من جديد نفس الصوت نفس الكلمات التي اخبرته بـه كي تتخلص منه نفس الكراهية المنبعثة من مقلتيها التي جردت من الأمومـة كل شيء يتكرر يوميـًا في أحلامه لـ ينتفض من نومته ينظر حولـه يتأكد من أنـه لم يعد ذلك المُراهق لم يعد ذلك الصبي المختبئ في جناحين أبيه الآن الوضع اختلف اختلف كثيرًا رفع كفيه يمسح صدره المُتعرج من عضلاتـه السُداسية المكتسبة اللون البرونزي يتنفس بعمقٍ يضبط نفسه بأقسى العوامل النفسية التي اكتسبها من عمله ليقطع خلوتـه صوت هاتفه الذي يصدح بمُكالمة من مساعده تلك القضية المُختلة و يدعى «عُمر « ليحمل هاتفـه يضغط على زر الرد و هتف بصوت متزن بعد أن استطاع يفعلها بثباتـه النفسي:-
-أيوا يا عُمر في إيه؟!

طال صمت عُمر لثوانٍ قبل أن يتشدق بنبرة ظهر عليها التردد:-
- سيادة المقدم هــــــو احــم يعني!!

مسح يـم وجهه ببرود و تمتم ساخرًا عندما طال صمته بشكل زائد:-
- لزيادة العلم أنا رئيسك في الشغل من مراتك عشان تتصل و تسمعني جمال نفس سيادتك في ساعـة ذي ديه

ثـُمّ هتف بـ صلابـةٍ:-
-هتتكرم و تقولي متصل ليه و لا أقفل في وشك

حمحم عُمر حرجـًا و قال:-
-هو في حاجة حصلت و لازم تعرفها بخصوص سلا المنصوري!!

إحساس غريب سرى في صدر يـم عندما استمع لـ إسمها ربما حنين للماضي يجذبـه عنوة و رغم أنفه و انف صلابته التي يضعها للجميع غير أن صوت عُمر غير مبشر بالخير أبدًا ليتنحنح مجيب :-
-مالها سلا المنصوري خير في إيه!

-إتعرضت لمحاولة إغتيال:- أخبره بـها عُمر بدون أي جماليات ليصمت لبرهة يحاول إستيعاب الصدمة رن في تلك اللحظة صوت والده و هو يخبره بصوت مهتز باكٍ:-
-سلا ماتت يا يـم

و كأن قبضة تملكت من قلبه سحقتها بين يديها بدون رحمة أو شفقة لينتفض يـم في جلسته يصيح محتدًا:-
-يعني إيه إتعرضت لمحاولة إغتيال و أنتوا كنتوا فين؟!! ده لو أنا لو مشغل أطفال مش هيعملوا كدا اقفل و لما اجي ماحدش هيطلع من تحت ايدي سَليم جاتكم الأرف!!

أغلق الهاتف في وجهه بعد أن القى على عاتقه سيل من الإهانـة يسارع بالذهاب تجاه غرفـة الملابس يجذب إحدى القمصان السوداء على بنطاله الجينز الذي يرتديـه في المنزل و يرتدي حذائـه الأسود على عجلة من أمره و جذب هاتفـه و مُتعلقاتـه الشخصية و قبل ذهابـه نزع الوسادة من فوق مسدسـه المُعمر دائمـًا
فهذا هو "يـم الراوي" لا يثق بأحد سوى نفسه فقط
و في ذهابـه أجرى عدة إتصالات ستسهل عليه مهمته القادمة و عقب ما وصل ارتجل من السيارة ليجد مجموعـة من رجال الشرطة و السيارات في الخارج و يبدو أن المكان مُنقلب رأسـًا على عقب أغلق باب السيارة بحدةٍ
و ذهب في إتجاه الطبيب النفسي المُعالج لنفسي لـ سلا المنصوري مُمتنع عن الحديث مع أي أحد حتى أعضاء فريقـه الجدد و الذي قابله بترحابٍ مُبالغ بـه آثار اشمئزازه فدائمًا كان يكره الاقنعة الكاذبـة تلك لـ يتجاهل ترحيبه و جلس على الكرسي مُغمغًم بـ جديـة:-
-أقدر أعرف حالتها عاملة إيه دلوقتي بعد اللي حصل

جُ1 بحر النسيان   جُ2 قَيصر قَصرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن