شيء ما

849 27 1
                                    

جماعة مين لسه مقراش رواية ( شىء ما ) بثوبها الجديد مع بطلنا كريم ابن الجيران .. وحب الشُرفات
الرواية هتلاقوها فى المكتبة عندى ..
وده إقتباس صغير منها

مين معايا !!
فى تلك اللحظة أجابها هو بنبرة مازحة :
_ أنا اللى قفلتى الستارة فى وشه مرتين فى نفس اليوم ..

هبت فرح مُغادرة فراشها بغضب قائلة بحدة متزايدة :
_ أنت أنت.. أنت أزاى أصلاً ترد على موبايل هشام .. أزاى يسمحلك وأزاى انت تسمح لنفسك بالتطفل ده ...
ثم أضافت عقب أنتباهها :
_ وأزاى اصلاً وهو فى الشغل وأنت هنا، أزاى يسيبلك موبايله ..
كريم بهدوء :
_ مستغربة ليه ! مايمكن أنا روحتله الشغل ..

زاد إنفعال فرح وأتجهت إلى شرفتها بغضب واضح وقامت بفتح ستائرها بعصبية دون أن تدلف إلى داخلها مُكمله وهى تتطلع إلى شرفة هشام :
_ مستحيل أصلا مش هتلحق توصل ..
ثم أضافت عقب رؤيتها لظل شخص يجلس فى الظلام هُناك :
_ وبعدين ماأنت أهو قاعد قدامى ..
كريم بلهجة متحدية :
_ متأكدة إنه أنا ! طب أدخلى كده البلكونة وقربى أكتر..

أغاظها تحديه لها فدلفت إلى الشرفه دون تفكير قائلة بإنتصار وهى تنظر إلى عينيه مُباشرة عقب أن قام هو بإنارة شرفته :
_ ماتبطل تحوير بقى .. أهو انت اللى هنا .. إيه حركات العيال بتاعتك دى ..
ثم اضافت متسائلة بغيظ :
_ ممكن أعرف بقى فين هشام ؟
لكنه تجاهل سؤالها قائلاً بخفوت :
_ تعرفى إنى كسبت الرهان
عبست فرح مابين حاجبيها متسائلة بعدم فهم :
_ رهان إيه!

أجابها كريم بجدية بعد أن غادر مقعده ليقف مُستنداً بجسده على حامل شرفته يتأمل وجهها بشغف رغم الظلام الشبه مُسيطر على شرفتها إلا انه نجح فى رؤية عينيها وبعضاً من ملامح وجهها قائلاً :
_ رهان كُنت مراهنه مع نفسى إنك فى ظلام الليل ولما القمر يبقى بدر فى ليلة زى الليلادى، وقت ماضوء القمر الخفيف ينزل على تفاصيل وشك الهادىء الرقيق ده وشعرك اللى نازل على كتافك بعفوية تخطف قلب أى حد .. وعنيكى الصافية برموشك الطويلة اللى أنا شايف ظلها على خدودك من عندى ...
راهنت نفسى إنك ساعتها هتبقى لوحة فنية مرسومة بإحساس فنان عاش ألف سنة من عمره بيجسد الجمال على الورق .. الجمال والرقة والعذوبة اللى أنا شايفهم كلهم متجسدين فى كل تفصيلة فيكى دلوقتى ..

ألقى هو كلماته تلك ووقف يتأملها بصمت تام حيثُ شعر بإرتجافة وجهها بعد أن عجزت عن الكلام لبضع ثوان ..
حاولت فرح إستيعاب تلك الكلمات التى تُلقى على مسامعها لأول مرة، حاولت التماسك والسكون، حاولت الصمود وعدم التأثر، حاولت إظهار صوتها قوى ثابت عندما قالت :
_ أنت ...
لكن رغماً عنها خرجت كلماتها مُتقطعة مهتزة وهى تقول :
_ أنت .. أن..ت بت..قول إيه ..

وكأن الشمس أشرقت فى غسق الليل عندما لاحت إبتسامته فى تلك اللحظة قائلاً :
_ أنا مش هقول حاجة تانى خلاص انا كفايه عليا إنى شوفتك .. بس افتحى كاميرا موبايلك وشوفى نفسك دلوقتى هتعرفى أنا بتكلم عن إيه ..
ثم أضاف بهمس وهو يُلوح لها بيده :
_ سلام .



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن