الفصل الرابع

4.6K 180 24
                                    

نور : امال مين اللى قتل معتز
نجوى بعيون لامعه : مش حتصدقى ..
واحد كان شغال فى مكتب احمد وكان كمان بيحبك
نور : معقول ..طيب ليه قتله
نجوى : كان معتز بيهدده ومسجل مكلماته مش بقولك حاجات كتير حصلت بس حبكوا كان اقوى من اى حاجه
نور : يعنى احمد بيحبنى
نجوى : طبعااا انتى حب حياته
نور : طب امال هو ليه على طول مكشر وزعلان
نجوى بأسف : ابدا ياحبيبتى بس فى الفتره الاخيره انتى تعبتى نفسيا واحمد زعل اوى على اللى كنتى فيه بس انا شايفه انتى بقيتى احسن دلوقتى ..
نور باستغراب : تعبت نفسيا ازاى كان عندى اكتئاب !
نجوى : يعنى حاجه زى كده ودى حاجه بتيجى لكل الناس عادى بس الموضوع كان عندك بزياده شويه وكنتى بتابعى مع دكتور نفسانى ..
نور بجزع : دكتور نفسانى ..
نجوى مطمأنه : متتخضيش اوى كده دى مرحله كلنا بنعدى بيها اكيد ده كان من اكتئاب الحمل والولاده واستمر معاكى عشان كده كان لازم تشوفى دكتور تتكلمى معاه عن اللى مضايقك عشان ترتاحى .. هبه كمان مرت بالتجربه دى بعد مامات معتز
نور بتساؤل : معتز اللى كان عاوز يفرق بينى وبين احمد طب ليه
نجوى بحزن : اصله كان خطيبها
نور غير مصدقه : معقول وهى كانت عارفه
نجوى : لا محدش كان عارف غيرك وانتى جيتى وقولتيلى بس انا قررت اسيب هبه تخوض التجربه بنفسها لانها عنديه للاسف لو كنت سمعت كلامك ساعتها وبعدتها عنه مكنتش وصلت للحال ده
نور : طب وهبه فين دلوقتى
نجوى بحزن : فى لندن بقالها خمس سنين وياعالم حترجع ولا لا
نور بحزن : الظاهر انى كنت السبب فى مشاكل كتير حصلتلكوا
نجوى : لا متقوليش كده ياحبيبتى انتى ملكيش ذنب فى اللى حصل ده كله و بعدين انتى زى هبه بالظبط وكفايه ان احمد بيحبك وجبتيلى منه اول حفيده ..
نور بابتسامه حنونه : غرام مش كده
نجوى : ايوه غرام الشقيه دلوعه البيت كلنا بنحبها حتى السواق والجناينى .. انتى كنتى بعيده عنها الفتره اللى فاتت عشان اعصابك اللى كانت تعبانه ومكنتيش بتعدى معاها كتير وكان احمد هو اللى بينيمها كل يوم ويوصلها المدرسه الصبح قبل مايروح الشغل وداده عفاف معاها باقى اليوم .
نور بحزن : هو انا كنت مقصره من جميع النواحى كده حتى بنتى مكنتش بهتم بيها
نجوى : كلنا بنشيل بعض يانور امال ايه لازمه العيله يعنى دلوقتى احمد هو اللى اعصابه تعبانه انما انا وانتى بقينا احسن الحمد لله فاحنا نشيله شويه ونخلى بالنا من غرام على مااحمد يفوق تانى ..
صمتت نور وهى تطالع الالبوم وتقارن بين صور احمد فى الالبوم بضحكاته التى تملأ وجهه واحمد الذى تراه الان فمنذ ان فتحت عينيها عليه فى المشفى منذ ثلاثه ايام وهو عابس معظم الوقت جامد الملامح لاتزور الابتسامه شفتاه ولا حتى مجامله ً..
نجوى : ساكته ليه
نور : حاسه انه متضايق بسببى
نجوى : احمد ..معلش يابنتى اللى حصل مكنش سهل عليه خوفه عليكى والحادثه اللى حصلتلك مش بسيطه
لم تجب نور بل ظلت تطالع صوره لاتصدق ان هذا هو زوجها ..
نجوى وهى ترجع شعيرات نور المتساقطه على وجهها الى الخلف : قوليلى بقى انت اكلتى
نور : يعنى داده عفاف ساعدتنى اغير هدومى وجابتلى الاكل بس مليش نفس اوى
نجوى : بصى مش حضغط عليكى بس لازم تاكلى عشان الادويه انتى خسيتى اكتر ماكنتى خاسه قبل كده فلازم تتغذى عشان تردى تانى شوفى فى الصور كان وشك ماشاء الله مليان ازاى وجميل ... يلا انا حسيبك ترتاحى بقى بس اعملى حسابك غرام مش حتسيبك بليل احنا حايشنها عنك بالعافيه عشان ترتاحى .. فنامى شويه بقى عشان تستعدى ..
نور بابتسامه ودوده : حاضر ياماما
نجوى : يلا تصبحى على خير ياحبيبتى وانا كمان اروح انام شويه قبل مااحمد يرجع
نور : هو بيرجع الساعه كام
نجوى : يعنى على ٨ كده يعنى كمان ساعتين
نور بنظره امتنان : شكرا خالص ياماما على كل حاجه
ابتسمت لها نجوى وهى تغادر غرفه نور بهدوء واغلقت الباب من خلفها وهى تدعو لها بالشفاء العاجل ..
ظلت نور جالسه تطالع ذلك الالبوم خاصه الصور الخاصه باحمد تلامس ملامح وجهه باصابعها بحب وتنظر الى صورها بجانبه .. غادرت فراشها بصعوبه متوجهه الى المرآه تنظر اليها وهى تضع احدى الصور بجوار وجهها لتقارن بين ملامحها وملامح الصوره .. الوجهان متماثلان وليس متطابقان .. حسنا سترى النتيجه النهائيه بعد ازاله تلك الضمادات ..

مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن