توجهت نور الى غرفتها بعدما قامت داده عفاف بتنظيفها من حطام الزجاج .. وصفعت الباب خلفها بشده تحاول افراغ غضبها فيه .. جلست على الفراش تهز ساقيها بشده من اسلوبه الجاف الساخر ..
نور لنفسها : هو بيعمل كده ليه هو فاكر نفسه مين يعنى بس ماشى مادام ده اسلوبه يبقى يترد عليه بنفس المعامله .. انما جو الكسوف اللى انا فيه ده مينفعش انا ليا حقوق وحاخدها غصب عنه ..
توجهت الى الشرفه لترى نجوى وغرام يغادران بينما هو فى حديقه الفيلا يجلس على احدى الارائك المهتزه يبدو شاردا حتى انه لم ينتبه الى مغادره ابنته او يقبلها ..
نور متمتمه : يعنى حتى مع بنته بيتعامل بالاسلوب ده بس هو مكنش كده ياترى اللى حصل هو اللى وصله للى بيعمله دلوقتى ..
طل الحزن من عينيها رغما عنها وهى تتأمله يجلس بهذا الشكل مكمله : يعنى انا السبب فى الحاله اللى هو فيها دى .. بس انا مقدرش اشوفه كده واسكت لازم يرجع زى الاول واحسن لازم يحس بحبى ليه ويسامحنى .. لازم يعرف انه مكانش بايدى كل اللى حصل ده ..جلس احمد على اريكته المفضله ليس هو فقط لكنها اريكتها هى ايضا والتى طالما جلسا فيها سويا .. طالما سمع صوتها وهو لايراها عندما فقد بصره .. طالما شعر بها بجانبه فى احلك اوقاته وفى احلى اوقاته ..
على تلك الاريكه اعترف له بحبه .. على تلك الاريكه اخبرته بحملها .. على تلك الاريكه جلسا سويا وهى تحمل طفلتها ..
على تلك الاريكه ايضا جلست هى وحيده كثيرا ترفض مشاركته .. على تلك الاريكه حدث الكثير من المشاجرات على صورها التى تملأ الانستجرام ..
تسمحلى اقعد معاك ..
تصاعدت تلك الكلمات من بين شفتى نور والتى اقتربت منه بهدوء
احمد بدون ان ينظر اليها : لا
تفاجئت نور باجابته لكن قامت بالجلوس رغما عنه .. نظر اليها بحنق ليرى وجهها بذلك القرب مغطى العديد منه بالضمادات الطبيه فتمتم بداخله : ياترى حترجع زى الاول .. ياريت ماترجع .. وشها على طول حيفكرنى باللى نفسى انساه ..
نور دون ان تنظر اليه : بتبصلى كده ليه
احمد بعد ان ادار وجهه قائلا بجفاء : مفيش ببص على فلوسى اللى صارفها على وشك
اتسعت عيناها وهى تنظر له باستنكار بينما اجاب هو بازدراء : ايه كنتى فاكرانى حقولك بتملى فى جمالك
نور ببرود وقد حاولت السيطره على اعصابها : لا من حقك تطمن على فلوسك طبعا وياترى النتيجه حتبان امتى
نظر لها بعدم فهم فاضافت : نتيجه اللى صرفته .. حطلع شبه الصور ولا لا
احمد : للاسف النتيجه بدأت تبان
نظرت له بقلق بعد كلمه للاسف لكنه اضاف : وحترجع نفس الملامح تانى
نور : طيب دى حاجه تفرحك ليه للاسف
احمد : ومين قال انها تفرحنى
نور : انت بتكرهنى اوى كده ليه
احمد بسخريه : يعنى مش عارفه
نور بتوتر : نسيت انى دلوقتى كراسه بيضا والمفروض انك تملاها
احمد : املاها بايه بقى .. اللى المفروض اقوله ولا الحقيقه
نور : سيبك من الحقيقه واتعامل معايا من اول وجديد
احمد بسخريه : ههههههه انسى انهى حقيقه فيهم ....
نور وهى تلمس يده باصابعها : اعتبرنى شخص جديد مفيهوش لا ابيض ولا اسود .. اعتبر ان حياتى بدأت من بعد الحادثه
احمد وقد تغيرت ملامحه وقذف بيدها بعيدا عنه قائلا باذدراء : بقى عاوزانى انسى
نور بحده : مادام مش قادر تنسى جبتنى هنا ليه .. عشان تفتكر كل شويه وتعاملنى كده
احمد : لا الظاهر كده انتى اللى نسيتى كلامنا فى المستشفى تحبى افكرك انا المرادى ..
غادر احمد ليتركها هى تلك المره تسترجع تلك الكلمات التى قالها لها وهى وافقته دون نقاش او دون حتى ان تفكر .. فكيف تفكر وهى لا حياه لها من دونه !
أنت تقرأ
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)
Romance## "ماحيلة الفؤاد .. ان كان حزنه قدرا !! فقد شاء القدر ان يؤلمنى بكِ .. فقط قولى لى ..بماذا شعرت بعدما حاربت الدنيا كلها من اجلك واتخذتكِ سندا لى .. فخذلتنى !!! كنتِ فى ماضيى نورا تاه منى وانتهى !! افيامالكه الفؤاد اغفرى لى !! " ## "حزينه كنت ووحيده...