تثائبت هبه بعد يوم عمل طويل شاق انهته حتى آخره فالساعه الان تجاوزت السادسه مساءا ..
هبه : مش يلا يااحمد انت متعبتش
احمد وهو يراجع بعض الاوراق : طلبتلك السواق تحت مع عربيتك من بدرى عشان يوصلك انتى اللى مصممه تقعدى
هبه : لا انا عاوزه اروح معاك ..احمد انت داخل على عشر ساعات شغل حتى من غير ماتاخد بريك او تتغدى
احمد : ماانتى شايفه الشغل قد ايه
هبه وهى تزيح بعض الاوراق من امامه : مش مبرر لازم ترتاح وتاكل وتنام كويس وبعدين بنتك ومراتك ليهم حق عليك
لاحظت هبه تغير وجهه عند ذكر نور وغرام والتى تعمدت ذكر تغيره تجاههم لكنه اجابها : ماشى ياهبه
هبه : لا مش ماشى يلابينا دلوقتى .. يادوب تلحق تقعد معاهم .. ماما قالتلى مبقتش تعد مع غرام خالص ولا حتى نور
احمد باستنكار : ماما
هبه بخبث : اه ماما .. احمد انت علاقتك مع نور بقت كده ليه
احمد : بقت ازاى مش فاهم
هبه : معرفش حاسه كأنكوا متعرفوش بعض .. بتعدوا معانا مش بتتكلموا .. غير خناقه الصبح اللى انت داريت عليها واللى ماما بتقولى سمعت زيها قبل كده
احمد : عادى ياهبه خناقه زى اى خناقه بين اى زوجين متكبريش المواضيع
هبه : طب وغرام
احمد : مالها غرام
هبه : ماما قالتلى معاملتك اتغيرت ليها خالص بقالك فتره وبطلت تقعد معاها وتنيمها وتوصلها المدرسه
احمد بتململ : انتى شايفه الضغط اللى انا فيه من كل ناحيه وحادثه نور .. كل ده مخلاش فيا دماغ ولا وقت
هبه باصرار : بس بردو دى بنتك الوحيده
نظر اليها بحزن وكلماتها ترن فى اذنيه : بنتك !
هبه : احمد انت فى حاجه مخبيها عليا
احمد : حاجه ايه
هبه : معرفش فى حاجه مش طبيعيه بتحصل وعاوزة افهمها
احمد بابتسامه مصطنعة : لا ده بيتهيألك بس عشان بقالك فتره بعيده عننا
هبه وهى تمسك يديه : احمد انت اخويا اللى مربينى بعد وفاه بابا الله يرحمه .. ازاى مش حفهمك حتى لو بعدت عنك ميت سنه
احمد محاولا تغير مجرى الحديث كى لايبوح لها باسراره التى يتمنى ان يجد من يستمع اليها ويتفهمها حتى يستطع التحرر من ذلك الحمل الثقيل فوق كاهله : خلاص ياهبه يلا بينا
هبه : احمد .. بتهرب من سؤالى ليه
احمد : مفيش ياهبه بجد مرهق يلا بينا .. وبعدين اسألتك غريبه اوى انتى مكملتيش ٢٤ ساعه فى البيت ولاحظتى كل ده .. مش ملاحظه انك مأفوره الموضوع.
هبه : اتمنى اكون مأفوره يلابينا ..************
فى غرفه المعيشه جلست نور بتأفف فوق مقعدها تنظر الى ساعتها والتى تجاوزت الثامنه وهو لم يعُد بعد .. ظلت تنظر الى التلفاز بشرود غير مدركه نداء ابنتها الصغيره لها ...
يامامااااااا
انتبهت على صوت ابنتها المتعالى فالتفتت اليها بذعر تتسائل مابها
غرام : ماما عاوزه انام
نور : طب تعالى فى حضنى يلا
غرام بتثاؤب : مش حنطلع الاوضه
نور بحنان : لا تعالى فى حضنى واما تنامى حطلعك الاوضه
غرام : هييييييه بجد طب وحتحكيلى حدوته زى اللى بابا كان بيحكيهالى
نور : مممم طب تعرفى انتى تحكى حدوته بابا لماما
غرام بحماس : اه اه اعرف ..
اخذت نور تمسد على شعيرات ابنتها وهى تستمع الى قصتها الصغيره التى طالما قصها اباها عليها حتى حفظتها ..
نور باستغراب بعد ان انهت غرام قصتها : يعنى انا نور القلوب
غرام : اه يا ماما انتى وانا غرام القلوب شوفتى الحدوته حلوة ازاى
نور بشرود : اه حلوه اوى ياحبيبتى
غرام : طب مش حتحكيلى انتى بقى ياماما
نور بمرح : ايه رايك اغنيلك اغنيه .
غرام : ماشى ..
استكانت غرام فى احضان والدتها تستمع الى تلك الكلمات بذلك الصوت العزب الخارج من فم والدتها والتى لم تمض دقائق حتى سمعت نور صوت انفاسها المنتظمه فتوقفت عن الغناء تدريجيا وهى تتأمل قسمات وجه ابنتها التى لم تتخيل ان يرزقها الله بملاك صغير مثلها ..
ظلت نور تحتضنها لبعض الوقت حتى سمعت ضحكات احمد وهبه تتصاعد من خلفها بعد ان سمعت صوت اغلاق الباب .. علمت باقترابهم منها وبالفعل لم تكتمل ثوان حتى كانت هبه تجلس امامها بوجه وجسد يبدو عليهما التعب ..
هبه وهى تستلقى فوق احدى المقاعد بارهاق : هاى مساء الخير يانور
نور بابتسامه : مساء الخير ياهبه .. اتاخرتوا يعنى استنانكوا على الغدا
هبه وهى تغمض عينيها : جوزك ياستى طحنا النهارده فى الشغل .. لو عليه يبات هناك كمان
نور وهى تنظر اليه بعتاب بعد ان وقف بجوارها : يااااه للدرجادى
هبه : ااااه مانا بقوله مراتك وبنتك ليهم حق عليك الشغل مش حيطير
احمد دون ان يعلق على كلماتها بل نظر الى ابنته باشتياق قائلا : غرام نامت
نور : اه لسه نايمه حطلعها انيمها فى اوضتها
احمد وهو يقترب منها :هاتيها حطلعها
نور وهى تحاول القيام من مجلسها فى نفس وقت اقترابه : لا خليك حطلعها انا
اصطدما ببعضهما وهى تحاول القيام وكادت ان تسقط على مقعدها بفعل ثقل ابنتها .. لولا ان امسكها هو من ذراعيها بقوه فساعدها على الوقوف ممسكا بخصرها .. لتقف ملاصقه به لا يفصلهما سوى غرام بين يديها ..
تتلاقى نظراتهما ليشعر بانفاسها الدافئه المضطربه بعد احمرار وجنتيها وهى تصطدم برقبته ..
هبه بغمزه متهكمه : حاسب يااحمد كنت حتوقعها .. طب ماتطلعوا انتوا الاتنين تودوا غرام فوق ..
احمر وجه نور اكثر من كلمات هبه بينما تنحنح احمد قائلا وهو يبتعد عنها : طيب هاتيها انا اشيلها تقيله عليكى
نور بخجل : لا لا عادى انا كده كده حطلع انام
احمد وهو يشعر بنظرات اخته المسلطه عليهما : انا كمان حطلع معاكى ..
قال جملته الاخيره وهو يلف ذراعه حول كتفيها مما جعلها تقشعر من لمسته وتفزع تلقائيا ..
احمد دون تعليق : هاتى غرام ويلا بينا ..
اعطته ابنته دون ان تنطق بكلمه فلولا انهما كانا يوليان هبه ظهرهما للاحظت اتساع عيني نور ووجهها الذى اصبح كحبه الطماطم من الخجل ويداها المرتعشتان من لمساته ..
حمل احمد ابنته على ذراعه بينما ذراعه الأخرى التفت حول جسد نور الصغير والصقها به على مرأى من هبه التى اخذت تراقبهما حتى اختفيا عن الانظار ..
ماان احس احمد بابتعادهما عن هبه حتى ترك جسد نور وتجاهلها لتلتف ذراعه الاخرى حول ابنته باحكام وهو يصعد سريعا على الدرج .. وضعها فى فراشها برويه ومسد شعيراتها قليلا لينظر اليها نظره اخيره طويله طابعا قبله رقيقه اعلى جبهتها قبل ان يغادر غرفتها وقلبه يتمزق عليها ..
كعادته توجه الى غرفه والدته ليطمأن عليها قبل ان يذهب الى غرفته فوجدها تغط فى نوم عميق يبدو على ملامحها الارهاق .. اغلق باب غرفتها ببطىء وتوجه الى غرفته حيث نور ..
فتح باب غرفته برويه لم يجدها اعلى فراشها كالعاده بل وجدها تقف فى الشرفه بزى النوم الخفيف رغم بروده الهواء بالخارج ..
تردد قليلا قبل ان يلحقها الى الخارج محضرا لها غطاءا للكتف .. وضعه اعلى كتفيها قبل ان يقول : عارف انك مستغربه من اللى حصل
التفتت اليه وهى تحكم الغطاء حول جسدها فهى بالفعل احست بالبروده وبدأ الهواء بخترق عظامها ..
اكمل هو كلماته : كان لازم اعمل كده قدام هبه .. هبه من اول ماوصلت وهى حست بالبعد بينا وطريقتنا المتغيره ده غير انها سمعت خناقتنا الصبح عشان كده لازم ناخد بالنا ..
نور : يعنى ايه
احمد : يعنى قدامهم لازم نبقى زى الاول ويمكن احسن .. نمثل اننا زوجين بنحب بعض وكأن بينا الفتره اللى فاتت مشاكل واتصالحنا ..
نور بقهر : طب ولو لوحدنا
احمد بعد ان نظر اليها نظره طويله :لوحدنا حنبقى على اتفاقنا
نور وهى تنظر بعيدا : اه طبعا
احمد : طبعا انتى عارفه تمثيل دور الزوج والزوجه حيحتاج كل فتره ان امسك ايدك او المسك زى ماحصل من شويه فارجوكى تتحكمى فى انفعالاتك عشان ميبانش حاجه
نور وقد تجمدت العبرات فى عينيها : حاضر
احمد مكملا حديثه :حاجه كمان .. هبه عاوزاكى تنزلى الشغل .. زى ماقلتلك انك كنتى مهندسه معايا فى الشركه والمفروض حتى لو فقدتى الذاكره تبقى فاكره شويه حاجات مش كده ولا ايه
نور وهى تزدرد لعابها : تفتكر المفروض انى ابقى فاكره
احمد ببرود : مش مهم حتى لو مش فاكره هبه متفهمش فى شغل الهندسه المهم اللى اطلبه منك تعمليه .. فقريب حنفتح موضوع نزولك الشغل قدامها وعاوزك توافقى على الفكره وترحبى بيها وتقولى ان الشغل والشركه واحشينك ..
وكده كده حتبقى معايا معظم الوقت فى المكتب عشان الدنيا متبوظش واسبوع او اسبوعين تقولى انك زهقتى وملكيش نفس للشغل ..
نور : طب ماارفض من الاول واقول مش عاوزه انزل
احمد :ده حيخليها تشك اكتر وتحس انك عاوزه تتهربى
نور باستغراب : تشك !
احمد : انا مش عارف هبه دماغها فيها ايه بس لازم الدنيا تبقى طبيعيه واحنا كمان لازم نظبط امورنا لحد معاد انتهاء اتفاقنا .. انا مش عاوز غرام تتأثر باللى بيحصل
نور بنظره تحدى : انا عاوزة اعرف الاتفاق حينتهى امتى
احمد بسخريه : مستعجله اوى
نور : اكيد عشان اعرف حعمل ايه فى حياتى بعد كده
احمد بضحكه استفزازيه : مش يمكن ترجعلك الذاكره وتفتكرى وتفضلى ولااااا اه نسيت حياتك الخاصه متقلقيش مش حفضل معلقك كتير وحتاخدى اللى اتفقنا عليه ..
نظرت اليه نور باشمئزاز بينما اضاف هو غامزا : ولا انتى عاجبك الوضع كده وشايفه انه كده الصيده حتبقى اكبر فقررتى انك تكملى..
نور : انت ليه محسسنى انى زباله اوى كده
احمد وقد قست ملامحه : زباله دى كلمه قليله على واحده كانت بت .....
لم يكمل جملته فنظرت اليه بغضب قائله : كمل قول ايه اللى حصل عشان يبقى جواك كميه الكره دى والرغبه فى الانتقام منى .. ايه خونتك مثلا
اتسعت عيناه عقب كلمتها فنظر اليه نظره ناريه كادت ان تحرقها لكنها اكملت باستفزاز : شوفتنى مع غيرك .. سمعتنى بكلم غيرك
هنا لم يستطع تمالك اعصابه فجذبها من ذراعها بعنف وتوجه بها الى داخل الغرفه ليضعها امام مرآتها وهو يضع يده اسفل وجهها ليُحكم امساكه مقربا اياه الى مرآتها قائلا بغضب مكتوم : شايفه الوش الجميل ده .. شايفه البراءه اللى فيه .. عارفه انا رجعته ليه عشان منساش .. عشان متخدعش تانى عشان كل ماابصلك افتكر التمثيل افتكر الكدب والخداع .. افتكر الحيه اللى بألف وش ... اللى مهما اتغيرت وشوشها حتفضل من جواها حيه بتلدع .. سمها بيموت .. حتى لو بانت انها قطه بريئه مهما مثلت انها مغلوبه على امرها ..
عشان افضل طول عمرى فاكر .. وحفضل فاكر عمرى ماحنسى انا الوحيد اللى عارف الحقيقه .. عارف حقيقه الوش البرىء ده .. فاقده الذاكره ولا فاكره عارفه ولا مش عارفه ده مش حيغير حاجه من الحقيقه اللى انا عيشتها .. فهمتينى ولا تحبى افهمك اكتر ..
لم تجيبه نور التى ارتعدت اوصالها بل تخلصت من اصابعه الممسكه بوجهها تاركه تلك الآثار الحمراء على بشرتها البيضاء .. لفت ذراعيها حول جسدها وتركت لدموعها العنان لتملىء وجهها ورقبتها وتوجهت الى فراشها وتتقوقع بداخله محتضنه جسدها الصغير المتشنج من البكاء ..
افاق اخيرا بعدما انسحبت هى من امامه لينظر الى اصابعه والتى ابيضت من كثره الضغط على وجهها يراها وهى تتجه ببطىء الى فراشها بجسد منكمش تحاول احاطته بذراعيها قدر الامكان ..
لم يصدق مافعله بها اراد الاعتذار عما بدر منه لكنها هى من استفزته هى من اوصلتله لتلك المرحله هى من ذكرته بما عانى كثيرا حتى ينساه .. هو لم ينساه قط وهى أيضا لم تدخر جهدا حتى تضغط على ذر انفجاره ...
لم يجد فى هذه اللحظه حلا الا الفرار .. لذلك فر بعيدا بعد ان استقل سيارته يقودها بلا هدف ليلا الى حيث لا يعلم ..
تابعته هبه وهو ينطلق بسيارته من شرفه غرفتها .. استغربت كيف انقلب حاله هو الذى كان يحتضن زوجته وابنته منذ اقل من الساعه .. قررت معرفه مايدور ببنهما فتوجهت الى غرفه نور لتقوم بالطرق عليها عده طرقات رقيقه .. وعندما لم تجيبها نور انسحبت الى غرفتها لتجلس فى شرفتها قليلا عندما تصاعد رنين هاتفها ..
هبه بابتسامه رقيقه عند قرآتها لأسم نبيل يزين شاشه هاتفها : انا قلت انك نمت
نبيل : حنام من دلوقتى ليه
هبه بارهاق وهى تمسد رقبتها : النهارده كان يوم طويل
نبيل بتلقائيه : فعلا بس عشان انتى مش متعوده على الشغل بس بالنسبالى اليوم عدى بسرعه جدااا
هبه : يعنى انت متعبتش النهارده
نبيل : تعب بس من نوع تانى .. ياريت التعب كله يبقى كده
هبه وقد فهمت مايرمى اليه فابتسمت خجلا : عجبك الشغل معانا يعنى
نبيل : لو اعرف انه حيبقى كده كنت جيت من زمااان
هبه بمراوغه : ليه انت مش جاى عشان صاحبك ولا حاجه تانيه
نبيل وقد تذكر معامله احمد له فقال بنبره يبدو عليها الحزن والتأثر : صاحبى هو فين صاحبى ده احمد بقى واحد تانى معرفهوش
هبه بتنهد : ومين سمعك انا كمان حاسه انى معرفهوش احمد متغير مع كله مش معاك انت بس
نبيل : شكله محتاج حد يكون جمبه وادينا رجعنا
هبه بلهفه : حتفضل جمبه يعنى
نبيل بتساؤل : اقدر اعمل غير كده !! خلاص حاسس ان قدرى اكون جمبه
هبه : قدرك ! مش فاهمه
نبيل : حتفهمى بعدين .. اسيبك عشان تنامى تصبحى على خير
هبه : طيب وانت من اهله ..
اغلقت هاتفها بوجه مستبشر ضاحك وتوجهت الى فراشها وهى تصدر من فمها لحنا يعبر عن سعادتها .. فقلبها يرقص طربا من ذلك الاحساس الذى يغزوه ببطىء ..بعد منتصف الليل ارتفع هدير محرك سياره احمد وهو يقترب من مدخل الفيلا .. يبدو من قيادته ان اعصابه قد هدأت قليلا .. فقد ترجل من سيارته بهدوء ناظرا فى ساعته ليراها وقد تجاوزت الثانيه عشر والنصف ..
حاول قدر الامكان الا يُصدر صوتا وهو يتوجه الى غرفته ليدخل بهدوء شديد ويلقى نظره على تلك المستلقيه بنفس الوضعيه منذ ساعات ..
شعر بوخز فى قلبه عند رؤيته لها وهى على ذلك الحال بملابس النوم الخفيفه والشرفه التى لازالت مفتوحه منذ مغادرته .. واستلقائها دون غطاء .. فتوجه الى الشرفه ليغلقها قبل ان يقوم بجذب الغطاء برفق من اسفلها ليغطى به جسدها الساكن ..
ماان لامست يداه اطرافها حتى اقشعر بدنه وانقبض قلبه فهى بارده كالثلج .. امسك يدها ليتأكد من ملمسها .. فجسدها كله متصلب كالثلج وليس اطرافها فقد .. حاول ايقاظها لكنها لاتتحرك لا تتجاوب معاه .. يشعر بثقل جسدها بلا حياه وكأنها جثه هامده !!
أنت تقرأ
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)
Romance## "ماحيلة الفؤاد .. ان كان حزنه قدرا !! فقد شاء القدر ان يؤلمنى بكِ .. فقط قولى لى ..بماذا شعرت بعدما حاربت الدنيا كلها من اجلك واتخذتكِ سندا لى .. فخذلتنى !!! كنتِ فى ماضيى نورا تاه منى وانتهى !! افيامالكه الفؤاد اغفرى لى !! " ## "حزينه كنت ووحيده...