استيقظ احمد على صوت بكائها ففتح عينيه ليراها تبكى بهيستريا وهى تُمسك بذلك الشريط المهدىء .. فاختطفه من بيد يديها ليجده لازال كاملا .. حمد الله وقام بتهدئتها ..
احمد : نور نور اهدى ياحبيبتى انا جمبك
نور ببكاء حاد : انا تعبت يااحمد انا لازم اموت لازم اموت
احمد وهو يحتضنها بقوه : متقوليش كده ياحبيبتى انا مقدرش اعيش من غيرك وبنتنا غرام حتعمل ايه من غيرك .. انتى لازم تعرفى اننا محتاجينك اكتر من اى وقت ملناش غيرك يانور
ازداد بكائها من كلماته متمته : انا مستاهلكش يااحمد انا مستاهلش يكون لينا بنت انا مستاهلش حاجه خالص
احمد محاولا تهدئتها وهى يمسح على شعرها برفق : شششش بس ياحبيبتى اهدى .. اهدى خالص ..
شششش ... انا احمد حبيبك وعمرى ماحتخلى عنك مهما حصل
نور : مش حتقدر تسامحنى انا عارفه
احمد وهو يحاول عدم اظهاره القلق من كلماتها : بعدين يانور نتكلم بعدين ياحبيبتى دلوقتى اهدى خااالص وحاولى تنامى
نور بفزع : لا انام لا مش عاوزه انام والنبى يااحمد لاااااا
احمد مهدئا :طيب طيب خلاص خليكى بس فى حضنى كده ..
ظل يهدهدها احمد وهى بين ذراعيه الى ان غفت وانتظمت انفاسها مره اخرى فذلك المحلول المعلق لها به بعض المهدئات تحسبا لاى نوبه فزع تنتابها مره اخرى ..
غادر الفراش بهدوء وخفه ليفرغ تلك الحقنه المهدئه فى ذلك المحلول الجديد قبل ان يقوم باستبدال القديم بالجديد ويقوم بتعليقه .. فقد تعلم الكثير من اعمال تمريض فى الاونه الاخيره لمواجهه تلك النوبات التى تصيبها ..
حسنا فذلك المهدىء يكفى لنومها لمده ست ساعات متواصله .. اما الان والساعه قد جاوزت السادسه صباحا فعليه الاستعداد لاخذ حمامه وتبديل ملابسه حتى يتسنى له فى تمام السابعه تناول الافطار مع ابنته ومن ثم ايصالها الى مدرستها بعد ان تقوم المربيه بايقاظها واعدادها للمغادره ..
امسكت غرام يده وهى تنظر اليه مبتسمه .. حسنا فتلك الابتسامه البريئه من ذلك الوجه الصغير هى ماتُنسيه كل مايمر به ..
احمد : القطه الصغيره نامت كويس امبارح
غرام : اه يابابا
احمد : مممم طيب عاوزك تخلصى اكلك كله النهارده
غرام : طيب طيب
احمد بنظره ذات مغزى : هااااا ايه طيب دى مش قلنا اسمها حاضر
غرام بتأفف : حاضر
احمد وهو يقرصها من احدى وجنتيها : شطوره ياقطتى
ودعها بعدما اطمأن الى دخولها الى المدرسه بصحبه احدى المدرسات وغادر متوجها الى شركته ..
بالقرب من شركته توقف فى احدى الاشارات المروريه حيث الازدحام المرورى الصباحى حيث اخذ يتجول بعينيه على المحلات المصطفه على جانبه فهى لازالت مغلقه جميعا ماعدا ذلك المحل الصغير المواجه له والذى تحاول فتاه ما فتحه بصعوبه .. فذلك الباب من الصاج هو اثقل ممل تقدر هى عليه .. ظل يراقبها وهى تحاول فتحه لكنها فجأه سقطت ..
ترجل من سيارته بسرعه متوجها اليها فهى تبعد عده امتار عنه ولازال الطريق متوقف .. قام بمساعدتها على الوقوف فقامت هى لتنفض ملابسها بينما هو قام برفع ذلك الصاج الى الاعلى بقوه قائلا : بعد كده لازم حد يساعدك لانه تقيل اوى ..
تلاقت نظراتهما وهى تقول له : شكرا لحضرتك ..
ظل محملقا فى عينيها فهى تشبه عينيى زوجته بشكل كبير بتفس اتساعها ولونها البنى برموشها الطويله .. ووجهها بوجه عام يشبهها قليلا باستدارته ..
افاق من نظراته على اصوات ابواق السيارات من حوله فقد فُتح الطريق فتوجه هو مسرعا الى سيارته يستقلها مغادرا بينما هى تنظر فى اثره .
أنت تقرأ
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)
Romance## "ماحيلة الفؤاد .. ان كان حزنه قدرا !! فقد شاء القدر ان يؤلمنى بكِ .. فقط قولى لى ..بماذا شعرت بعدما حاربت الدنيا كلها من اجلك واتخذتكِ سندا لى .. فخذلتنى !!! كنتِ فى ماضيى نورا تاه منى وانتهى !! افيامالكه الفؤاد اغفرى لى !! " ## "حزينه كنت ووحيده...