تُرى ماذا ستكون نتيجه التحاليل اهى ابنته فعلا ام ...
انقبض قلبه لمجرد تفكيره فى ذلك .. فتلك الانقباضه كثيرا ماروادته الايام الاخيره بل لم تفارقه منذ .. منذ ان قام بدفنها .. نور ...
ذلك اليوم المشؤوم عندما ذهب الى المشفى ليراها غارقه فى دمائها .. احس فور رؤيتها انها هى .. رغم تشوه ملامحها لكنه عرفها على الفور .. عرفها من ملابسها من شعيراتها بل من عينيها ..
عينيها التى اخبرته بمدى اسفها وحزنها قبل ان تلفظ انفاسها الاخيره .. هى لم تتحدث او تنطق بكلمه بل اكتفت بالنظر اليه نظره طويله قبل ان تعلو نظراتها الى نقطه ما وتتثبت عيناها فى محجريهما وهى تنظر الى الفراغ ..
اغلق عينيها بيده مُغمضاً عينيه هو الآخر بقوه وكأنما اراد الموت معها بينما قلبه يعتصر الما .. اراد البكاء اراد النحيب اراد الصراخ .. اراد اخذها فى احضانه ولو لآخر مره ..
اراد استرجاع نور قلبه التى كانت تُضىء له حياته عندما انغمس فى الظلام .. لكنها رحلت .. رحلت قبل موتها بكثير .. ماتت فى قلبه فور معرفته حقيقتها .. لذلك فتلك الجثه امامه ليست لنور .. ذلك هو فقط جسدها اما روحها فقد غادرت منذ امد ..
رغم عينيها المُغلقه لكنه احس بالحزن يُغلف وجهها وتلك الدمعه على وجنتيها قد سقطت من ضغط جفنيها على مقلتيها ..
اهى حزينه بعد موتها ! لكن هل هى حقاً عرفت معنى الحزن .. هل ذاقت مراره الفقدان .. هل ذاقت قسوه الفجع على موت شخص مرتان !!
هل عرفت معنى الغدر بعد الاطمئنان !! هل ذاقت عذاب الشك !!
ليتها ماتت قبل ان يعرِف هو حقيقتها .. لكان الآن يجلس حزيناً مفطور القلب على فراقها .. كان سيظل طوال عمره يتغنى بمراره فقدانها . . كان سيظل ليل نهار يحكى ويتحاكى عن كل شىء فيها لابنته ..
ابنته !! ابنته !! هل هى ابنته !!
اتسعت عيناه وسيطر الفزع على ملامحه عندما ..اللى عاوز يقرا الفصل كامل يابنات قبل الساعه ٥ فهو نزل على جروب ... (رسائل الشتاء وحكايات الصيف .. آلاء حسن )
حستناكوا تشرفونى عليه حيبقى فيه صور الابطال واقتباسات حصرى ومسابقات قريب واللى حيفوز فيها حيتبعتله الفصول الاخيره من مالكه الفؤاد قبل نشرها ..
أنت تقرأ
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)
Romance## "ماحيلة الفؤاد .. ان كان حزنه قدرا !! فقد شاء القدر ان يؤلمنى بكِ .. فقط قولى لى ..بماذا شعرت بعدما حاربت الدنيا كلها من اجلك واتخذتكِ سندا لى .. فخذلتنى !!! كنتِ فى ماضيى نورا تاه منى وانتهى !! افيامالكه الفؤاد اغفرى لى !! " ## "حزينه كنت ووحيده...