الفصل السابع عشر

3.7K 178 26
                                    

استمع نبيل الى تلك الطرقات التى تتعالى واتبعها قول هبه : ادخل
ازدادت دقات قلبه وهو يستمع الى صوت احمد .. لا بد انه قد رأى تلك الصورة .. تُرى ماذا سيقول لها هل سينهرها على فعلتها تلك ويوبخها !!
ااااه ارجوك لا .. ليس هذا ماتحتاجه الآن فلن اتحمل سماع بكائها مره اخرى ..
حسنا عليه الاعتراف بأنه هو السبب فى هذا المأزق التى هى به لكن كيف له ان يتصرف الآن ..
ارهف سمعه جيدا عله يستطيع سماع مايحدث لكن .. لا شىء انه الفراغ .. نظر الى هاتفه ليجد ان المكالمه قد انتهت !! كيف ذلك .. هى علمت هى بوجوده على الهاتف !! لا لايظن ذلك ..
اعاد الاتصال مره اخرى ليجد ان الهاتف قد أُغلِق ..
ماذا حدث انه لايفهم حقا هل نفذت بطاريه الهاتف ام انها اغلقته عند دخول اخاها ام ان احمد هو من اغلقه !!
كيف له ان يعرف الآن حسنا سيتصل بأحمد .. لكن من الممكن ان يتجاهله ولا يجيبه .. ليس هناك سوى ان يذهب اليها الآن !!

************
امسكت هبه هاتفها لتجده مُغلقاً يبدو ان بطاريته قد نفذت.
فاجابت احمد بحزن : فصل شحن
احمد وهو يهم بالمغادره : مممم فصل شحن .. ماشى ياهبه اتفضلى حطيه على الشاحن والصوره تتشال بسرعه اول مايفتح ..
نظر اليها طويلا قبل ان يغادر مكملا بنبره تحذير : بجد لو الموضوع ده اتكرر مش حتعامل بنفس الهدوء ده
هبه بحزن : خلاص يااحمد انا اسفه مش حتتكرر تانى
كاد احمد ان يغادر لكن استوقفه صوت هبه : احمد انت تعرف حد اسمه خالد
نظر اليها احمد متسائلا فاجابت : خالد .. تعرف حد اسمه كده ولا لا
احمد بجمود : لا معرفش مين خالد
هبه : ده شغال فى محل هدايا واكسسوار قريب من الشركه
بالطبع كان ذلك الشاب هو اول من تبادر الى ذهن احمد ليجيبها : وانتى تعرفيه منين
هبه بحذر : اصله كان هنا فى الشركه النهارده و نور ..
عند ذكر اسم نور اتسعت عيناه ينتظر ماتبقى من جملتها التى قطعتها مكمله : تصور موبايلى وقع منى امبارح واحنا طالعين من الشركه وجه خالد ده النهارده يدهولى بعد مالقاه ..
احمد بنظره ذات معنى : وايه علاقه نور بالموضوع
ابتسمت هبه بعدما استطاعت لفت نظره لتجيبه : ابدا طلعت تعرفه
احمر وجه احمد وارتفع صوته قليلا : تعرفه ازاى .. انتى عرفتى منين
اصطنعت هبه البراءه وهى تقول : اقصد راحتله المحل قبل كده وهو قال انك كنت حتتخانق معاه تقريبا .. هو انت كنت حتتخانق معاه ليه يااحمد
اقترب منها احمد متسائلا بهدوء : هو كان جاى الشركه عشانك ولا عشانها
هبه : لا جاى عشان يرجعلى الموبايل واما شاف نور قال انهم يعرفوا بعض
احمد : هو قال كده .. طب وهى ! يعنى انتى كنتى واقفه معاهم وهم بيتكلموا ..
هبه : لا انا وقفت شويه وبعد كده روحت اجيب حاجه من الريسيبشن ورجعت كانت نور داخله الشركه
احمد : طب وهى قالت انها تعرفه
هبه : ماهو ده اللى استغربته انها قالت فى الاول لا .. بس يمكن عادى مفتكرتهوش رغم باين انه يعرفها كويس اوى ..
الا قولى مين خالد ده يااحمد وكنت حتتخانق معاه ليه رغم انه شاب لطيف ومهذب ..
اغتاظ احمد من كلمات اخته عن ذلك الشاب فاجابها بنفاذ صبر هاربا من سؤالها : اعتقد الموبايل اتشحن شويه .. الصوره تتمسح دلوقتى حالا سامعانى
قال لها احمد تلك الجمله وهو يغادر غرفتها صافعا الباب خلفه بعنف متوجها الى غرفته ..

مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن