ماشى انا مهنش عليا اعلقكوا اكتر من كده عشان خاطر بس كميه الرسايل اللى جات.. ويارب يبقى فى تفاعل المرادى .. اتمنى الفصل يعجبكوا ..
جلست هبه بجوار نبيل على اريكه الانتظار فى مكتبه تروى له ماحدث منذ ان غادرته آخر مره ..
ظل ينظر اليها بذهول لايصدق ماحدث قائلا : هو انا مش لسه مكلمك امبارح قبل ماانام كانت الساعه ١١ تقريبا .. معقول كل ده حصل بعد ماقفلت معاكى
هبه وهى تتناول فنجان القهوه خاصتها : موضوع خالد ده حصل اول ماروحت البيت بس موضوع عمر ده حصل بليل الساعه ١٢
نبيل : وانتى كنتى عاوزه تقولى ايه لاحمد بقى اما استنتيه فى مكتبه
هبه بوضوح : بصراحه كنت ناويه اقوله على خالد ده وان فى حاجه بينه وبين نور
نبيل بتردد : نور .. اه ... هو احمد محكالكوش حاجه
قضبت هبه مابين حاجبيها محاوله فهم مايرمى اليه : حاجه زى ايه
نبيل : لا ولا حاجه طيب احمد ونور عاملين ايه بعد اللى حصل
وضعت فنجانها على المنضده بجوارها قبل ان تجيبه : معرفش المفروض النهارده يروحوا القسم يقفلوا المحضر اصل الظابط شاكك ان فى حد من جوه البيت هو اللى ساعد عمر انه يدخل
نبيل بعدم تصديق : معقول .. حيكون مين يعنى
تناولت هبه حقيبتها قائله : مش عارفه انا طول الليل معرفتش انام بسبب الحوار ده .. المهم بقى انا لازم اروح .. اعتقد احمد ونور راحوا القسم خلاص و ماما زمانها دلوقتى لوحدها وخايفه المجنون ده يرجع تانى .. انا همشى بقى
نبيل وهو يُحضر هاتفه من اعلى مكتبه : طب استنى هروح معاكى البيت لحد مااحمد يرجع
هبه : لا ملوش لزوم خليك احنا لسه الساعه مجتش واحده يعنى لسه فى نص اليوم وتلاقى عندك شغل كتير
نبيل : لا طبعا ازاى هتعدوا لوحدكوا كده
هبه محاوله طمأنته : متخافش فى حراسه قدام البيت
نبيل : ماهو كان فى حراسه امبارح وبردو دخل .. يلا بينا .. اتفضلى
بعد عده دقائق كانت هبه تقف فى احدى اركان المصعد بجوار نبيل والذى اقترب منها فجأه بدون مقدمات قائلا .. استنى استنى ايه ده
نظرت اليه بذعر وهى تتراجع الى الخلف قائله : ايه فى ايه خضتنى
اقترب من وجهها وهو يقول : استنى متتحركيش ايه اللى على شفايفك ده
كادت ان تتحسس شفتاها لكنه منعها قائلا : استنى اثبتى
اقترب اكثر منها ورفع يده ببطىء يتحسس شفتاها العليا بأصابعه قائلا وهو مقضب الجبين : ايه ده ازاى جه هنا
هبه بخوف : هو ايه انا اتعورت
نبيل وهو يضغط على شفتيها يتلمسها : يالهوى كل ده .. طب انتى حاسه بوجع هنا
اقشعر بدنها من اثر لمساته فحاولت الهروب منها بالالتفاف للنظر فى المرآه لكنه منعها ويداه تضغط على زر ايقاف المصعد بخفه لم تلاحظها هى ..
توقف المصعد فجأه فتشبثت بجسده من خوفها بينما ابتسم هو ابتسامه خبيثه وهو يحتضنها بقوه محاولا تهدئتها : متخافيش متخافيش حيشتغل دلوقتى .. امسكى فيا جامد بس احسن يقع بينا
هبه بذعر وهى تحتضنه اكثر : يقع ازاى
وضع نبيل يده على خصرها وهو يحاول اخافتها اكثر كى تحتضنه بقوه : اه بتحصل وخصوصا من الادوار العاليه ينزل مره واحده كده متحسيش بنفسك و ..
قاطعته هبه وقد استوعبت ماحدث : ادوار عاليه ..
دفعته عنها بسرعه قائله : وسع كده احنا اصلا فاضلنا كام متر ونبقى فى الريسيبشن ... احنا لو نادينا عليهم من هنا حيسمعونا .. يا .... اسمهم ايه .. ماتنادى بتاع الامن ولا قول اى اسم
نبيل محاولا كتم ضحكاته : انا الحق عليا كنت بحاول اطمنك بس ايه ده ايه ده .. شفايفك تانى يالهوى
دفعته هبه بعد ان نفذ صبرها من الاعيبه وهى تقول : طب وسع كده بقى
تطلعت فى المرآه لتجد بقايا قهوه على شفتيها فنظرت اليه بحنق قبل ان تأخذ ذلك المنديل فى الجيب العلوى لبدلته قائله : ماشى يانبيل خد القهوه ده بقى ذكرى ليك ..
مسحت شفتيها فى المنديل خاصته لينطبع عليه بقايا القهوه الممتزجه بالروج الخاص بها وناولته اياه بانتصار معتقده انه سينزعج من ذلك ..
لكنه تناول منديله منها ليقول غامزاً : اموت انا فى الذكريات اللى من النوع ده .. ااااه ياما كان نفسى امسحه من على شفايفى انا
ضحكت رغما عنها من كلماته تلك فاستغل هو ضحكاتها تلك ليقترب منها أكثر قائلا : وحشتينى
كادت ان تجيبه بالمثل لكن افزعها تلك الخبطات المتتاليه يتبعها ذلك الصوت المنبعث من الاسفل لاحدى الموظفين قائلا : حد يشوفلنا بتوع الصيانه الاسانسير عطل وتقريبا فى حد فيه
هبه بصوت عال : ايوه ايوه لو سمحتوا حد يشوف بتوع الصيانه بسرعه انا مسز هبه والمهندس نبيل محجوزين
اقترب منها نبيل واضعا اصابعه على شفتيها وهو يهمس : شششش مستعجله على ايه مش هنا احسن بذمتك
حاولت التملص من لمساته تلك التى يقشعر لها بدنها قبل ان تقول : نبيل انت نسيت .. ماما لوحدها فى البيت ولازم نروحلها
نبيل غامزا : عقبال مانبقى احنا كمان لوحدنا فى البيت .. هو احنا نتجوز امتى بقى
هبه بخجل وقد احمرت وجنتاها من كلماته التى يقولها بذلك الهمس فيزيد من دقات قلبها : وده وقته بردو
اقترب منها برأسه استعدادا لشىء خطط له هامسا : وقته اوى امال لو ..
اتسعت عيناها وقاطعته قائله بعد ان لمعت تلك الفكره بذهنها : نبيل هو انت اللى عطلت الاسانسير
ابتعد عنها قليلا قبل ينفى وبشده : انااا لا طبعا .. هو انا بردو ممكن اعمل حركات المراهقين دى
حاولت زحزحته من امامها قائله : والله طب اوعى كده ..
ايه ده ! تسائلت بذلك السؤال عندما وجدت زرار المصعد معلق ..
نبيل بدون خجل وهو يقترب مره اخرى : اكيد علق وانا بحاول اشيلك القهوه من على شفايفك .. استنى استنى ده لسه فى باقى قهوه ماتيجى اشيلهالك بطريقتى
لكزته هبه فى بطنه بقوه قبل ان تقول بغضب : انا بقى اللى حوريك طريقتى ..
ضغطت على الزر لتقوم بتشغيل المصعد مره اخرى وهى تقول : انا مش مصدقه عمايلك دى .. مش هامك شكلى ايه ولا الموظفين يقولوا عليا ايه
فى تلك اللحظه استقر بهم المصعد وغادرت هبه بخطوات سريعه حانقه بينما هو يحاول اللحاق بها الى ان تخطيا مكان الاستقبال ..
لكن خلال خطواتها السريعه تلك الى سيارتها تصاعد الى اذنها صوت ليندا بالخلف تخاطب نبيل ..
التفتت الى الوراء لتجدها تقف بجواره بينما هو يتطلع اليها .. منعها ماء وجهها من الرجوع اليه مره اخرى وفى نفس الوقت هى لن تتركه لها وتذهب ... وكالعاده وردت الى ذهنها فكره ..
كان نبيل يقف امام ليندا وعينيه مثبته على هبه التى سبقته ببضعه امتار لكنها لازالت على مرمى بصره ..
ابتسم بداخله فهو يعلم انها سترجع مره اخرى اليه بعد ان رأته يقف مع ليندا ..
ليندا والتى كانت تسأله عن احمد وسر تغيبه عن الشركه ..
لم تكد تنهى ليندا جملتها حتى ارتفع صوت تأوه هبه من بعيد ..
نظر اليها نبيل ليجدها تمسك اسفل قدمها من الوراء بالم ..
توجه اليها على الفور تاركا ليندا ليجد علامات حمراء خلف حذائها ..
نبيل بقلق : انتى كويسه .. اتعورتى ازاى
هبه بألم مصطنع : اه الشوز عورتنى .. وكمان عشان كنت بمشى بسرعه عورتنى اكتر ... اى مش قادره ادوس عليها ..
امسك نبيل ذراعها قائلا : طب بس حاولى تسندى عليا العربيه اهى
هبه بغضب مصطنع : لا اوعى مش عاوزه حاجه منك روح شوف اللى وراك
نبيل محاولا مساعدتها على الاتكاء عليه : بلاش شغل عيال بقى يلا ..
استندت عليه بضعف مصطنع بعدما نجحت فى اخفاء تلك الابتسامه المنتصره التى تعلو وجهها وهى تُحكم اغلاق يدها على احمر الشفاه خاصتها والتى استخدمته لعمل تلك العلامه اسفل ساقاها ..
ثم اكملت طريقها بجانب نبيل وهى تنظر خلفها بسخريه الى تلك الليندا والتى بالطبع كانت تستشيط غضبا للمره الثانيه فى نفس الاسبوع ..
أنت تقرأ
مالكة الفؤاد (نور على باب الفؤاد ٢)
Romance## "ماحيلة الفؤاد .. ان كان حزنه قدرا !! فقد شاء القدر ان يؤلمنى بكِ .. فقط قولى لى ..بماذا شعرت بعدما حاربت الدنيا كلها من اجلك واتخذتكِ سندا لى .. فخذلتنى !!! كنتِ فى ماضيى نورا تاه منى وانتهى !! افيامالكه الفؤاد اغفرى لى !! " ## "حزينه كنت ووحيده...